كلمة «طائفي» ـ صفة محببة في حديث «مهلهل المضف»!..علي القلاف مثنيا
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2011, 11:59 م 1519 مشاهدات 0
الأنباء
من طائفية مهلهل إلى شارع قطر!
الأحد 16 أكتوبر 2011 - الأنباء
يمكنني أن أقول وبكل ثقة إن بو يوسف من أكثر الناس استخداما للوصف «طائفي» ولكن بمدلولات ومعان مختلفة تماما عن تلك السائدة في مجتمعنا، ففي الوقت الذي يستخدمها ـ فعلا لا قولا ـ أصحاب الأجندات من الفريقين فإن بو يوسف يحرص على استخدامها يوميا ومعي تحديدا بأسلوب يجعلها ـ اي كلمة «طائفي» ـ صفة محببة، فالرجل لا يستخدمها إلا في اللعب والتسلية وتغيير المزاج الحاد وهذا ما نتفق عليه بديهيا وبدون ترتيب، فإذا تجادلنا أو اختلفنا فإن الحل السحري الذي يحول الحدة في الخلاف إلى فاصل من الضحك والوناسة هو وصفه لي أو وصفي له «بالطائفي»، الأمر الذي يجعلني مطمئنا على أن حدود فهمنا للطائفية لا يتعدى بأي حال من الأحوال التندر على من يستخدمها في غير هذه المقاصد، وأنا هنا لا أسطح أو ألغي وجود من يؤمن بالطائفية ويعزف على أوتارها ولا أدعي أن الشيطان لا يوسوس لنا أحيانا بوجود طائفية حقيقية في البلد، ولكننا على الأقل نحاول أن نضع لها إطارا لا تتعداه فتفعل فعايلها الشينة وتفسد علاقة الاخوة والصداقة، فللعزيز «مهلهل المضف» أقول إن ما يميز طائفيتك أنها أزكى من رائحة الورد الطائفي نفسه فلا تحرمنا منها. من طائفية مهلهل إلى شارع قطر في منطقة السالمية وتحديدا يوم الأربعاء الماضي وأثناء حملة تفتيش اعتيادية لاخواننا في إدارة المرور كان لافتا للانتباه أن من يقود عملية التفتيش على شروط الأمن والمتانة عدد من اخواننا من إدارة الفحص الفني الذين يتولون الشق الفني في تحرير المخالفات بعد التأكد من أنها حررت لمن يستحقها فعلا وهذا من شأنه أن يبعد صفة الكيدية التي يتم الادعاء بها على بعض رجال المرور عند تحرير تلك المخالفات، لذلك أصبح الثناء مستحقا لهم على هذه الخطوة الجادة والتي أتمنى أن تعقبها خطوات حقيقية في مخالفة المتجاوزين وتطبيق القانون. وبمناسبة الحديث عن «الداخلية» أعتقد أن العسكريين منهم يستحقون «بدل مصبغة» إذا ما تم تطبيق الزي الجديد بلونه الأسود اعتبارا من بداية نوفمبر المقبل، ألا يكفينا قتامة الأوضاع السياسية حتى «تسودونها» بوجوهنا بالمرة؟
تعليقات