لماذا لا تكونوا «رجاجيل» وتحاسبون وتكشفون اسماء النواب، بدل ملاحقة الحكومة.. جعفر رجب للمعارضة

زاوية الكتاب

كتب 1435 مشاهدات 0


 

الراى

 

 تحت الحزام / يقولون

 

مو يقولون، ان النواب في مجلس الامة يعانون تضخما في حساباتهم، وحسابات اهلهم، واهل اهلهم، والاقرباء والاصدقاء!

ومو يقولون، ان النواب يرضعون من حليب الرشاوى، كما يرضع الطفل في المهاد، ولهذا فكروشهم تنتفخ منذ اليوم الاول من دخولهم المجلس!

ومو يقولون، ان الفساد السياسي في مجلس الامة متجذر، ولابد من خبير صحي، بعد ان ازكمت انوفنا من رائحة صفقاتهم!

ومو يقولون، ان بالمجلس الكثير من القبيضة الذين تبدأ اسعارهم من الف الى مليون، وفقا لسعر النائب، ونوع التصويت، وان النواب امتلكوا كل شيء عدا الذمة والضمير! 

ومو يقولون، ان بعض النواب ليس فقط يعانون من التضخم، بل دخلوا في اجواء الجريمة المنظمة، وتلاحقهم شبهات غسيل الاموال، وبقي فقط نشر غسيلهم على بلكونات المجلس!

ومو يقولون، ان بعض النواب الذين لم يقبضوا «شيكا ولا كاشا»، لديهم كادر خاص بالمعاملات والخدمات العامة، تتوزع على الجنسية والجوازات، والعلاج في الخارج، ومعاملات «الشؤون» و«الداخلية» و«الدفاع»، وحتى معاملات المرور والمخالفات؟

ومو يقولون، بان احد النواب كان حافيا منتفا مخرما مطلوب حتى للبقالة، وفي بيته مكيف واحد ماركة عنتر، وسيارة متهالكة، والآن ينام على تلة من الدنانير، لا يعرف كيف يعدهم، فاكبر فئة دخلت جيبه كان «نص دينار»، والآن يسبح في بانيو بملايين الدنانير!

ومو يقولون، صدقا ام كذبا، ان احدهم فتح «كبت امه» بالصدفة، وبالصدفة وجد فيها اربعة ملايين دينار، دينار ينطح دينار، ودينار يسلم على دينار، ودينار يركض خلف دينار!

ومو يقولون، ان المؤسسة التشريعية كلها فاسدة، بمن فيها ومن عليها، ومن يديرها، وتعاني من الف مرض ومرض!

بعد هذه المقدمة من «مو يقولون»، هل لي ان اعرف لماذا البعض يريد استجواب رئيس الوزراء؟ كل الحديث عن المؤسسة التشريعة، والنواب يريدون محاسبة الحكومة على فسادهم وفساد «ربعهم»؟ النواب يقبضون وانتم تعرفون انهم يقبضون، وروايتهم القصص والروايات حولهم، وتجب محاسبتهم في المجلس، فلماذا تريدون محاسبة الحكومة والوزراء؟ النيابة احالت بعض النواب للنيابة، ولم تحل وزيرا ولا وكيلا ولا موظفا، فلماذا لا تكونوا «رجاجيل» وتحاسبون وتكشفون اسماء النواب، بدل ملاحقة الحكومة التي تدعون انهم يرشون النواب؟ القاصي والداني يعلم ان المرتشي ليس بالضرورة يقبض من الحكومة، لعله يقبض من اعدائها ايضا، وما سيكشفه «اليوم» سيغطي على رشاوى الامس!

 

 

جعفر رجب

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك