مبارك الهاجري يتهم المغردين بترويج الإشاعات، والمليفي بإعدام مستقبل طلبة الثانوية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 17, 2011, 12:26 ص 1244 مشاهدات 0
الراى
أوراق وحروف / مغرّدو... الإشاعات!
تعجبك أجسامهم، وحلاوة ألسنتهم، يحوّرون الحقائق، ويزيّفون الوقائع، سلكوا طريق الخداع، والتباكي والنواح على الأوضاع المزرية، زادوها تأجيجا باختلاق الأكاذيب، وتوزيع الإشاعات عبر مخابيل وواهمين، جندوا أنفسهم لضرب الكويت وأهلها الشرفاء، بعد أن عاثوا فسادا وإفسادا، جيشوا صبيانهم للنيل من القمم الشامخة، التي نذرت نفسها لحماية الدستور، ومقدرات الأمة، حاولوا في السابق رشوتهم فأتاهم ما لم يسمعوا به من قبل من زجر ووعيد للكف عن هذا المسلك المشين والمعيب، فانتهجوا طريقا آخر اعتادوا تعبيده وتهيئته منذ أمد بعيد، طريق الفجور في الخصومة!
لهم في كل يوم قصة وحكاية، نسجوا روايات أغرب من الخيال، الساذج يصدقها، والعاقل يكذبها، ضربوا الأرقام القياسية العالمية، بكثرتها، ولم يعد الفضاء يسعها، فلجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتكملة مشوارهم للوصول إلى غاياتهم المريضة، والمصابة بجنون العظمة، والارتياب، إن لم تكن معهم فأنت ضدهم، مبدأ سرقوه من الرئيس الأميركي السابق التعيس جورج بوش جونيور، الذي ساوت شعوب الأرض قاطبة بينه وبين أسامة بن لادن في الكراهية!
دندنوا على أوتار عدة، منها... الطائفية، والقبلية، والعائلية، ولم تفلح، فأشاعوا أجواء من عدم الارتياح، وزادوا هموم المواطنين هما على همومهم، من أجل كرسي زائل ومتاع قليل، أشعلوا نارا وقودها الإشاعات التي لم يسلم منها أحد من الشرفاء، وخير رد عليهم ما قاله المثل القديم: القافلة تسير....!
*
وزير التربية أحمد المليفي ارتكب خطأ فادحا بموافقته على قرار يتعلق بمستقبل طلبة المرحلة الثانوية، والذي يضع 95 درجة بيد الطالب، و5 درجات بيد المعلم، في خطوة متهورة وغير محسوبة العواقب، ألم يكن أولى بالمليفي، أن يحسن من مستوى التعليم، بالتعاقد مع معلمين من ذوي الخبرة والحرفية العالية، وعبر لجان مشهود لها بالكفاءة، بدلا من جلب معلمين مستواهم متدن وغير أكفاء، والذين أتوا عبر لجان يترأسها أحد القياديين والذي أتى إلى منصبه بالبراشوت، أي بالواسطة، وعليه الكثير من علامات الاستفهام!
الوزير المليفي بهذا القرار الخطير حكم بالإعدام على مستقبل طلبة الثانوية في الكويت، والذين يعانون بدورهم من مرارة المناهج الصعبة، ومن عدم إيصال المعلومة الصحيحة بطريقة علمية وتربوية!
المليفي فتح باب أزمة لن يغلق، مثلما فتح باب استجواب سمو الرئيس عندما كان نائبا، فها هو يفتح بابا ثانيا على أبنائنا طلبة الثانوية، ولن يُغلق، إلا باستجوابه، أو إقالته!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات