نجومية ميسي تتزايد تحت قيادة غوارديولا

رياضة

815 مشاهدات 0

ميسي و غوارديولا

إنه الفتى الذهبي الذي كلما سأم أو مر بتجربة سيئة تراه متحفزا للغاية لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية سواء أهداف أو ألقاب، والتي زادت تحت قيادة مدربه الشاب بيب غوارديولا ، إنه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.

وقال عنه مدربه : ميسي يملك حاسة فطرية تجعله يطوي صفحة اي مباراة سلبية ليركز في ما يليها من مباريات ، فلا يمكن أن أحفزه بشيء. وكل ما أفعله معه هو منحه القميص رقم 10 واعطائه الفرصة للعب.

وهذا ما حدث بالضبط خلال لقاء برشلونة وراسينغ سانتاندير السبت والذي احرزه فيه ميسي هدفين ليصل معدله هذا الموسم إلى 16 هدفا في اثنى عشر لقاءا رسميا مع فريقه.

وانطلق ميسي بعد خسارة التانغو بمشاركته الأربعاء الماضي أمام فنزويلا بهدف في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

وفي ظل الإبداع الذي يرسمه المدرب الكتالوني غوارديولا في الجانب التكتيكي لميسي بوضعه في موقع حر بين مركزي الهجوم والوسط ليعجز منافسيه عن توقيفه ، يجد الساحر الأرجنتيني نفسه أمام فرصة جديدة ليقدم موسم أفضل من الماضي بكسر الأرقام التي سبق وحققها.

فقد أحرز ميسي صاحب 24 عاما خلال هذا الموسم 16 هدفا في 12 مباراة رسمية مع الفريق. منها عشرة أهداف في الليغا خلال سبع مباريات ، وهدفين في دوري أبطال أوروبا في مباراتين ، وثلاثة أهداف في كأس السوبر الإسباني في مباراتين أمام ريال مدريد ، وهدف في كأس السوبر الأوروبي في مرمى بورتو.

وهكذا أيضا قاد ميسي فريقه مع انطلاق الموسم للقبين اثنين ، كأس السوبر الإسباني والأوروبي ، ولتصبح الفرصة أمامه للتتويج باللقب الثالث، كأس العالم للأندية الذي سيقام في ديسمبر المقبل.

وبدا واضحا تطور ميسي منذ وصول غوادريولا للقيادة الفنية في موسم 2008-2009 ، فلم يعد الفتى الأرجنتيني هو ذاك الذي ينطلق من الجانب الايمن ويحاول اجتياز مدافعي الخصم بفضل مهاراته ، لكنه أصبح لاعبا أكثر مشاركة في اللعب من منطقة الوسط ، والتي يساعده فيها العبقريين تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا.

ولا يوجد شك في أهمية ميسي داخل الفريق الكتالوني ، وهو أيضا زعيم كرة القدم في العالم حاليا ، بفوزه بلقب الكرة الذهبية مرتين خلال العامين الماضيين ، وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر في نفس عمره ، ليزيد عدد الجوائز والألقاب له ولفريقه ، وبالأخص منذ وصول غوارديولا.

ويتضح هذا في ان ميسي الآن لم يعد يتعرض للإصابات مثل الماضي ، فعلى سبيل المثال خلال الموسم الاخير للمدرب الهولندي فرانك رايكارد غاب النجم الأرجنتيني عن الملاعب لعشرة أسابيع لإصابة في الركبة اليسرى ، وهو ما يعني انه تغير تحت قيادة غوارديولا.

ففي الموسم الأول لبيب (2008-2009) عانى ميسي من اصابة عضلية منعته من اللعب لمدة شهر ، وفي الموسم التالي (2009-2010) غاب اللاعب الأرجنتيني عن الملاعب لثلاثة أسابيع لمشاكل بدنية ، وفي الموسم الماضي غاب مدة أقل.

ففي موسم 2010-2011 أصيب ميسي مع منتخب الأرجنتين وغاب أربعة أيام ، وبعدها تعرض لكدمة في الركبة خلال لقاء فريقه امام اشبيلية ليغيب خمسة أيام ، وبعدها تعرض لإصابة أخطر (إلتواء في الكاحل) نتيجة تدخل عنيف من التشيكي توماس أوفالوسي لاعب أتلتيكو مدريد ، ليغيب عن الملاعب لعشرة أيام كاملة.

وحسابيا يظهر انه كلما لعب ميسي مزيد من المباريات كلما أحرز المزيد من الأهداف. ففي موسم 2008-2009 أحرز البرغوث 38 هدفا في 51 مباراة ، وفي موسم 2009-2010 أحرز 47 هدفا في 53 مباراة ، وفي الموسم الماضي حطم أرقامه السابقة وأحرز 53 هدفا في 55 مباراة ، وها هو يستعد هذا الموسم لتسجيل رقم قياسي جديد (احرز حتى الآن 12 هدفا في 16 مباراة).

في الإجمالي ، سجل ميسي 154 هدفا في 171 مباراة تحت قيادة غوارديولا. وقد تخطى النجم الأرجنتيني بالفعل الرقم القياسي السابق المسجل باسم كوبالا (196 هدفا في مباريات رسمية) ، ويقترب أكثر فأكثر من الهداف التاريخي الحديث لبرشلونة سيزار (235 هدفا) ، نظرا لأن عدد الأهداف التي سجلها اللاعب الإسباني باولينو ألكانتارا مع الفريق خلال النصف الاول من القرن الماضي (357 هدفا في 357 مباراة) تبدو بعيدة المنال لأي لاعب.

كما قاد ميسي فريقه برشلونة السبت لتحقيق رقم قياسي أيضا بخوضه المباراة الثانية عشرة على التوالي دون أي هزيمة ، وهو نفس الرقم الذي حققه غوارديولا وميسي مع الفريق في موسم 2009-2010.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك