الفزيع : بعضهم يمسك بسيف من خشب ومكرفون ونبِيح تويتري , ونبين حقيقة جماعة همز ولمز الوطني ونبيحته وتلاعبهم بالشعارات

 

الوطن

سجل يا تاريخ

المحامي نواف سليمان الفزيع

قلنا في لقائنا الاخير في قناة «الوطن» كلاماً واضحاً لا يحتمل تأويلاً بأن الرهان على موقف كتلة العمل الوطني من الاستجواب رهان فاشل وشنت الحملة علينا قبل ان تتضح مواقف «الوطني» لكن الوعد كان يوم الاربعاء الفائت.
وفي يوم الاربعاء الفائت كسبنا الرهان وتأكدت صحة ما سبق ان قلناه من ان كتلة العمل الوطني لن تعلن عن موقف مؤيد للاستجواب.
بالنسبة لنا وفي اكثر من مقام نحن منسجمون في مواقفنا مع ما نقوله على عكس بعض الناس.
ملفات الفساد التي يطنطنون بشعاراتها اين هي على ارض الواقع وهل هناك قضية فساد واحدة تتبعها التكتل الوطني من بدايتها الى نهايتها بخلاف كم سؤال برلماني حتى هنا وهناك للصرعاوي او صالح الملا يبدأ بتصريح وينتهي بسؤال ولا يعقبه شيء آخر بعد ذلك.
كنا اول من علق الجرس في قضية المصفاة الرابعة ولم نكتف بالشعارات بل قدمنا بلاغاً للنيابة العامة في ذلك وتتبعنا البلاغ الى جلسة التظلم من الحفظ وعقدنا ندوات في الموضوع كذلك الى ان صدح الحق من ديوان المحاسبة وعبر بطل شريف الآن هو محامٍ ألا وهو الأخ العزيز حسام التنيب والذي تمسك بوصية المرزوق الاخيرة (رحمه الله) رئيس ديوان المحاسبة حينما اصر على تثبيت رأي التنيب القانوني في تقرير الديوان الشهير.
هذي فعايلنا وليست بالشعارات.
قبل ان يثير النائب السابق وليد العصيمي قضية المكلسن في مجلس الامة كنا اول من اشار اليها وايضا في مقالات عدة وفي ندوة سابقة لعمل اللجنة البرلمانية، انتظرنا وتريثنا ما سوف يسفر عنه عمل اللجنة وفي حين سعى عضو في التكتل الوطني لطمطمة ادانات معينة عبر تمزيق صفحات مدينة ورئيسية في التقرير قمنا بعد الانتهاء من التقرير وبعد فضيحة مجلس القبيضة يوم احال تقرير برلماني لكي يفحصه ديوان المحاسبة بدلا من ان يكون هو سيد الموقف في موقفه من التقرير، لكننا وعلى هذا ذهبنا بالتقرير وقدمنا بلاغنا عليه، من انسجم موقفه مع كلامه هنا؟
ايضا لم نقف عند بلاغ واحد على ضوء التقرير انما اوكلنا السيد ناصر النقي صاحب الفكرة المسروقة والفضل لسيدة التبوله في بلاغ آخر بل بلاغان واحد في حدود عناصر المنافسة غير المشروعة وآخر قادم في حدود الاعتداء على المال العام بخلاف قضيتين منظورتين امام القضاء الاداري بسحب الترخيص والغاء قرار التخصيص، من كان منسجماً مع شعاراته في محاربة الفساد؟
كذلك عندما لجأ الينا البطل احسان عبدالله والذي ولوحده تحدى قيادات الديوان واعترض على طمطمتهم لفساد والتستر على فضيحة مولدات 2007 ولم نتخل عنه او ننحاش كما هو صاحب محاربة الملفات الفاسدة عضو التكتل الوطني النائب عادل الصرعاوي يوم لجأ له الاخ احسان وتهرب منه بعد ان عرف من هم خصوم احسان بل خصوم الوطن وماله العام في القضية، وقفنا في بلاغ مقدم الى النائب العام منذ ثلاث سنوات ألحقناه بكتاب رسمي وببلاغ تكميلي وبحملة في مقالاتنا والندوات فمن هو ايضا منسجم مع مواقفه وشعاراته؟.
حتى عندما اثيرت قضية القروض عبر اروقة مجلس الأمة وتلمسنا حجم المخالفات فيها قبلنا على انفسنا التطوع في الف قضية بالنيابة عن المقترضين كسبنا اغلبها باحكام نهائية وباشرنا دعاوى استرداد لا تزال منظورة امام القضاء، كنا هنا بمعية بطل اخر هو الاخ حمد الحربي وحملته الشعبية الوطنية، اقسمنا ان نكمل المشوار في قضية القروض بل امتنعنا عن النزول في الانتخابات اثباتاً للناس اننا ما استخدمنا هذه القضية لاغراض دعائية كما الغير وثبتنا على موقفنا هذا الى هذا اليوم، من كان منسجماً في مواقفه مع افعاله يا وطني؟!.
حتى في القضية التي اثيرت في مجلس الأمة بخصوص عقد الاعلانات قلنا ان مواطنتنا تفرض علينا ان نقف تجاه اتهامات جنائية عبر عنها اعضاء شرفاء وأفاضل داخل قبة البرلمان وذهبنا بالقضية الى محكمة الوزراء وها نحن الى الآن محملون باتهام من رئيس ديوان المحاسبة في ضوء بلاغنا قد يؤدي بنا للحبس نظير مواقفنا، من كان منسجما فيها كما هي افعاله؟
وفي غرفة التجارة ايضا ذهبنا للقضاء تطوعاً باسم احد موكلينا والقضية لا تزال منظورة وحينما وقفنا على اجراءات معينة وتقدمنا بشكوى رسمية فيها صدر حكم بالحبس علينا ليعدل الى غرامة نظير موقف في قضية تطوعية امنا بها قولا وفعلاً، فمن هو المتهم في قضايا الفساد؟
والآن نحن في صدد بلاغين واحد في موضوع يخص وزارة الدفاع باسم الزميل حامد بويابس في ما أثاره على صفحات جريدته (الشعب) وآخر على وزارة الشؤون فيما يدور في دور الايتام من تجاوزات شهدت عليها اخوات فضليات كما العهد في ان نقول ونفعل.
اما بخصوص قضية الناقلات والتي صارت باعتقاد نباح (التويتري) اياه وصمته علينا فإننا نذكر ان القضية يوم اثيرت في عام 86 كان عمرنا 12 سنة والتويتري النباح ما طلع من بطن امه بعد وقد احالها المجلس الى النيابة العامة وادين من ادين وبرئ من برئ بموجب احكام قضائية نهائية، هل المطلوب اليوم منا التشكيك في هذه الاحكام؟
قضاؤنا الكويتي شامخ بالطبع برجاله الشرفاء ولا ينقصه اتهاماتهم ونحن هنا نبين حقيقة من جماعة همز ولمز الوطني ونبيحته وتلاعبهم بالشعارات واعتقادهم ان الناس في سذاجة يمكن استغلالها.
حقيقتنا تؤيدها مواقفنا بالمال العام فلم نجامل احداً ولن نجامل احداً في ذلك، وبينما البعض يمسك بمعركة الفساد مثل دون كيشوت ولكن بدلا من سيف من خشب مكرفون ونبيّح تويتري.. نحن اليوم مهددون بالحبس نتيجة مواقفنا ولا منة الكويت فينا وتستاهل اكثر وسجل يا تاريخ!

المحامي نواف سليمان الفزيع