(تحديث5) شاليط بألف فلسطيني

عربي و دولي

إتمام صفقة 'الأسرى' ،وسجناء فلسطينيون يغادرون إسرائيل

1896 مشاهدات 0

صورة عرضها التلفزيون المصري لشاليط بعد تسلمه من حركة حماس

قال الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أطلقت سراحه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء إنه في صحة جيدة وإنه يأمل أن يؤدي الإفراج عنه مقابل مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجون اسرائيلية إلى السلام بين الجانبين.

وفي مقابلة أجريت مع شاليط (25 عاما) عقب إطلاق سراحه بدا عليه الإرهاق والذهول وكان مترددا بينما كان يرد على اسئلة من مراسلة للتلفزيون المصري.

وقال شاليط متحدثا عبر مترجم إنه سيكون سعيدا للغاية إذا أفرج عن الفلسطينيين الذين ما زالوا محتجزين داخل سجون اسرائيلية للعودة إلى أسرهم.

وأضاف 'أفتقد أسرتي بالطبع.. جدا. كما أفتقد أصدقائي... أتمنى أن تؤدي هذه الصفقة إلى السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وأن يدعم هذا التعاون بين الجانبين.'

بدوره قال كبير المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط 'عاد الى أرض الوطن' بعد ان افرجت عنه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في صفقة لتبادل الاسرى.

وأعلن البريجادير جنرال يواف مردخاي عودة شاليط تلفزيونيا على الهواء من موقع حدودي مع مصر حيث دخل شاليط الى اسرائيل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن مسئولا إسرائيليا التقي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد تسليمه من قبل حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' إلى السلطات المصرية بموجب صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين التي بدأ تنفيذها اليوم الثلاثاء.

وذكرت الإذاعة أن مسئولا إسرائيليا، قد يكون دافيد ميدان المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد التقى شاليط الذي 'بدا بصحة جيدة' ووصل إلى الجانب المصري سيرا على قدميه تمهيدا لنقله جوا لإسرائيل. وكان مصدر قريب من كتائب 'عز الدين القسام' الجناح العسكري لحماس أكد في وقت سابق اليوم انه تم تسليم شاليط المحتجز في غزة منذ 5 أعوام وأربعة أشهر إلى الجانب المصري رسميا.

من جهته وصل إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة صباح الثلاثاء إلى معبر رفح الحدودي مع مصر للمشاركة في الاستقبال الرسمي والشعبي للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ووصل أيضا عدد من وزراء حكومة حماس ونواب المجلس التشريعي وقادة من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية إضافة إلى ممثلين عن عائلات الأسرى.

وبدأ فجر الثلاثاء، تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة 'تبادل الأسرى'، التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، برعاية مصر، والتي تتضمن إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً، مقابل قيام الحركة الفلسطينية بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، المحتجز لديها منذ خمس سنوات.

وذكرت متحدثة باسم إدارة السجون في إسرائيل أنه جرى نقل ما مجموعه 477 سجيناً، يمثلون المرحلة الأولى من الصفقة، إلى نقاط التقاء مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أن تتوجه قوافل السجناء إلى المعابر الحدودية بين الدولة العبرية مع كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى معبر رفح على الحدود مع مصر.

هذا وقال مصدر عسكري في حركة المقاومة الإسلامية حماس لرويترز إن حماس افرجت عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعد ان ظل في الاسر أكثر من خمس سنوات وسلمته يوم الثلاثاء الى مسؤولين مصريين سيقومون قريبا بتسليمه إلى السلطات الاسرائيلية.


وقال راديو إسرائيل إنه تم نشر أكثر من ألف شرطي لحماية قوافل السجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بدأت عند الثانية والنصف ليلاً، بالتوقيت المحلي، حيث تم نقل 96 سجيناً فلسطينياً من سجن 'كتسيعوت' في النقب إلى سجن 'عوفر'، تمهيداً للسماح بنقلهم إلى الضفة الغربية.

كما تم نقل 334 سجيناً آخرين، في عد قوافل، إلى معبر 'كرم أبو سالم' في طريقهم إلى قطاع غزة، وفي حوالي الرابعة فجراً، انطلقت قافلة أخرى تقل 27 سجينة فلسطينية و16 سجيناً من القدس الشرقية، بالإضافة إلى ثلاثة من عرب إسرائيل.

وقبل انطلاق تلك القافلة، تم نقل أربع سجينات إلى معبر 'كرم أبو سالم'، بالإضافة إلى سجين واحد من سكان بلدة 'بقعاتا' في هضبة الجولان، إلى قسم شرطة 'كاتصرين'، تمهيداً للسماح بمغادرتهم باتجاه الأراضي المصرية، لإبعادهم إلى الخارج.

ومنحت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الأخضر لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، في وقت سابق من مساء الاثنين، عندما رفضت أربعة التماسات، قدمها عدد من معارضي الصفقة، بدعوى أن 'إخلاء سبيل المخربين قد يعرض أمن العديد من المواطنين الإسرائيليين للخطر.'

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قرار المحكمة 'صدر في نهاية يوم من المداولات المطولة المشحونة، بحضور أفراد العائلات الإسرائيلية المتضررة من الأعمال الإرهابية، التي احتجت على الإفراج عن السجناء الفلسطينيين الضالعين في قتل أقربائهم.'

كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة حماس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد لاستقبال الأسرى، بينما قال القيادي بالحركة، عزت الرشق، إن ثلاث طائرات قطرية وسورية وتركية وصلت مطار القاهرة لتقل الأسرى المفرج عنهم للخارج.

وتتضمن الصفقة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوع، الإفراج عن 1027 سجيناً فلسطينياً، من بينهم المئات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، لإدانتهم بمهاجمة إسرائيليين، على مرحلتين، مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط، بموجب صفقة بين إسرائيل وحماس، تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك