مبارك الهاجري يكتب عن فتاوى تفصيل لإحراج حدس فى مسألة نورية، ويدعو وزير المالية إلى تجديد الدماء فى التأمينات، منتقدا رفضها زيادة رواتب المتقاعدين

زاوية الكتاب

كتب 499 مشاهدات 0


 

فتاوى...على كيفك!

 

 

جماعة حضرة مولانا تفكر هذه الأيام في إصدار فتاوى لإحراج «حدس» وحشرها في الزاوية في موضوع طرح الثقة بوزيرة التربية في حرب كسر عظم لا تقبل القسمة على اثنين! أستغفر الله ألهذه الدرجة وصل الحال بهذه الجماعة أن يفصلوا الفتاوى وبما يتوافق مع أهوائهم وميولهم السياسية؟ كما فعل قطبهم وقدوتهم من قبل في قضية المديونيات التي دفنها إلى الأبد بسبب ألاعيبه على المراجع الدينية التي أجازت بحسن نية توجهه مما وضعها في موقف لا تحسد عليه لاحقاً! وهو التصرف الذي أثار غضباً شعبياً عارماً تجاه التلاعب بالفتاوى وتطويعها لمصالح دنيوية ضيقة!
*    *    *    *    *
لست متفائلاً بحل القضية الإسكانية مادام الوزير لم يحرك ساكناً في وزارته، ولم نر منه تعديلات جذرية على بعض القوانين المجحفة حتى الآن، الرجل يوزع الكلام كدأب حكومته، والكلام هذه الأيام ببلاش ولم تطله يد الغلاء الفاحش! قضية بهذا الحجم والضخامة لم تناقش ولم تحسم وإنما كانت عرضة للمزاجية والمساومات بين الحكومة ومجلس الأمة، فهل هذا ما يرجوه المواطن المغلوب على أمره؟ إذا كان الوزير، مع احترامنا الشديد لشخصه، غير قادر على إدارة هذه الوزارة وملفاتها الشائكة، خصوصاً أن الوزارة تعاني من حرب قيادات طويلة لم تضع أوزارها حتى هذه اللحظة، فليترك إدارتها لغيره لعل وعسى تأتي تباشير الخير!
*    *    *    *    *
لست أدري لماذا فكرت كثيراً في حال مؤسسة التأمينات؟. هذه المؤسسة العتيدة، والتي تقع تحت يديها مليارات الدنانير، التي يعيش عليها المتقاعدون المساكين، تذكرت كيف كان هجوم قيادييها على من يطالب بزيادة رواتب المتقاعدين، وحجتهم جاهزة العجز الإكتواري، وهو عذر لا يمكن استساغته في ظل هذه المليارات التي أتمنى شخصياً أن أعرف ما هي البنوك الأجنبية التي وضعت فيها؟ وكم هي الفوائد التي تحصلت من وراء ذلك؟ وما هي الصناديق المحلية والأجنبية التي تستثمر بها هذه المؤسسة؟ وهل هي ذات مخاطر عالية؟ وهل ما تستثمر به هذه الصناديق متوافق مع الشريعة الإسلامية؟ أود أن أهمس في أذن وزير المالية أين أنت من تجديد الدماء في هذه المؤسسة، أعتقد أنك توافقني بأن سياسة هذا ولدنا قد عفى عليها الزمن أليس كذلك؟
 *    *    *    *    *
مسؤول المكتب السياسي في «حدس» يتمنى إشهار الأحزاب وأن يكون منصب رئيس الحكومة شعبياً!...عفواً هل تريد أن يكون هذا المنصب خارج الأسرة الحاكمة؟ صعبة يا أخي ولا يمكن تحقيق طلبك هذا أتعرف لماذ؟ لأن الخالق أعطانا عقولاً تفكر وتتعظ، مما حصل في بلاد الأحزاب، وإن كنت تعتقد أن حزبكم سيكون كالأحزاب في الغرب أعتقد أن هذا الأمر لن يتحقق إلا في العام 3000 ميلادية!

مبارك محمد الهاجري

الرأى

تعليقات

اكتب تعليقك