وائل جسار يتدرّب على اللهجة الخليجية:

منوعات

سأغني لهذا الشعب الطيّب قريباً، ولست مؤهلا للتمثيل

3429 مشاهدات 0


إشتهر المطرب اللبناني وائل جسار بإحساسه المرهف وأغانيه الرومانسية التي اشتهرت في انحاء العالم العربي، بدأ مشواره الفني بعمر الـ8 سنوات وشكّل هوية خاصة به. صوته طربي وهو فنان محافظ وصادق مع جمهوره. وائل جسّار يتكلم في لقائه مع 'الآن' عن فنه المتنوّع الى حين وصوله الى الغناء الديني، يتكلم أيضاً عن سوء التفاهم بينه وبين أهل الفن والإعلام، عن زواجه من غير دينه، عن ولديه، عن نفسه كفنان صف أول.. وغيرها من المواضيع، وأهمها تدرّبه على اللهجة الخليجية إستعداداً لاختيار أغنية ستكون هدية منه الى أهل الخليج.. أخيراً..




- سأنقل أولاً عتب أهل الخليج عليك بما أنك لم تطربهم بعد بأغنية باللهجة الخليجية؟
من منبركم أبشّر الشعب الخليجي، الذي أحبه جداً وهو دائماً في بالي أنني على خطى قريبة من أن أختار أغنية خليجية هدية مني إليه. أعترف أنني تأخرت في ردّ الجميل لهذا الشعب الطيب، ولكن أفضّل أن أقدم الأغنية الخليجية عندما أجد الأغنية المناسبة لصوتي، وعندما أجيد وأتقن أيضاً اللهجة الخليجية، بما أنني لا أحب أن يكون لديّ خطوة ناقصة في مسيرتي الفنية، وأنا حالياً أتدرب على اللهجة الخليجية لكي أكون مرتاحاً من أن صوت وكلمات أغنيتي الخليجية ستصل صحيحة بنسبة عالية على مسامع أهل هذا الشعب الطيب.
-هوجمت من ناحية تقصيرك بالنسبة الى اللهجة اللبنانية التي هي لهجة بلدك؟
أعترف أنني لا أزال مقصّراً لناحية الأغنية اللبنانية، علماً أنني اطلقت أخيراً عبر الإذاعات اللبنانية أغنية 'موجوع' التي تحصد نجاحاً كبيراً، ولقد قدمت أغنيتين لبنانيتين في البومي الجديد 'كل دقيقة شخصية'، ومع هذا، لا يزال الهجوم قائماً، الا أنني أعِد من يهاجمني بأني سأقدم أعمالاً تليق بصوتي وبالأغنية اللبنانية.
- عاد موضوع سوء التفاهم بينك وبين المؤسسة اللبنانية للإرسال الى الضوء من جديد؟
الموضوع قديم وقد حدث سوء تفاهم بين الطرفين بالفعل، وفي التفاصيل أن LBC حينها طلبت مني أن أكون ضيفاً ثانياً في احد سهرات 'ستار اكاديمي' مع فنانة عربية معروفة، فرفضت هذا الأمر ووضعت شروطاً لمشاركتي في الحلقة، إلا أن LBC رفضت شروطي فاعتذرت عن المشاركة. اليوم ما زالت المحطة تحكي عن رفضي هذا فعاتبتها قائلاً:' هل يوجد أحد لا يحب أن يطلّ عبر LBC؟'. أنا أحب هذه الشاشة اللبنانية وأعتز بها ولنقل أن سوء تفاهم وقع لا أكثر ولا أقل، أرجو أن يقفل الى الأبد'.

تعتبر نفسك من نجوم الصف الأول؟
لا أصنف نفسي، وإنما أعتبر أنني أقدّم عملاً جيدًا والجمهور يحكم. ولكن أعتقد بأني في الصفوف الأمامية، فألبوماتي ناجحة والأكثر مبيعاً في العالم العربي وإسمي موجود بقوة، لذلك أعتقد أني من نجوم الصف الأول، نعم.
- ثمة اغنية وطنية تستعد لإطلاقها.. هل تعتبر أن هذا النوع من الأغنيات هو 'لتبييض الوجه' كما وصفتها الفنانة إليسا؟
 ما قالته إليسا أخيراً في برنامج 'سوبر ستار' على قناة الحياة المصرية، عبّرت فيه عن رأيها بأن الأغاني الوطنية لا تعبّر عنها، وهي تفضل ان تستمع أغاني السيدة فيروز التي تعكس موقفها الوطني، وأن معظم الفنانين الذي يؤدون أغنيات وطنية، يقومون بذلك لـ'تبييض الوجه'. أنا أستغرب هذا الأمر وألفت الى أني سأقدم أغنية وطنية إنسانية وليس 'تبييضاً للوجه'، فأنا سبق وأديت أغنية لفلسطين. انتظرنا أن تتضّح الصورة في المنطقة لإطلاق الأغنية التي تقول: 'لسه في وقت نحس ببعض زي زمان ونطمن بعض'. كتب الأغنية نبيل خلف ولحّنها وليد سعد، وسنصوّرها مع المخرج حسين المنيباوي من مصر، الذي سبق أن تعاونت معه في تصوير 30 دعاءً دينياً .. أريد أن أقول أن أغنياتي وأغاني كل الفنانين، عاطفية كانت أو دينية أو وطنية، تحاكي الناس لا الحكام.

- كنت من الأوائل في الغناء الديني.. سمعت ما قاله الفنان ايهاب توفيق أنك لست من فتح شهيته على الغناء الديني وأنه لا يغار منك لأنه سبقك في ذلك؟
ايهاب صديقي، وكنت أتمنى لو عبر عن هذا الأمر بطريقة مختلفة! كما لا أفهم سبب هذا التحفظ اللافت، علماً ان البومي الديني 'كسّر الارض'. التجربة الدينية كانت بالنسبة إلي خطوة مكمِّلة لتاريخي الفني وبصمة تحسب لي، لا عليّ. أعتبر أن ألبومات 'في حضرة المحبوب' و'رباعيات في حب الله' و'نبينا الزين' المخصّص للأطفال، راهنوا  كثر على فشل التجربة، لكن محمد ياسين صاحب شركة 'آرابيكا' خاض المغامرة وكسب الرهان، إلى أن صارت الأناشيد الدينية موضة العصر على نحو إيجابي وجيد. وأعدكم بأننا في صدد الإعداد لما هو أروع ممّا مضى، وخصوصاً أننا نعتمد في ما نقدّمه على البساطة في الطرح والبعد عن التشدد. نحن نسرد قصص الأنبياء بطريقة مبسّطة وضمن رسالة سامية وصلت إلى كل الناس.


-صدر أخيراً ألبوم عمرو دياب الجديد.. هل يشكل خطراً على مبيعات ألبومك في مصر؟
حين صدر البومي، أحدث ضجة كبيرة، لكن لا أنكر أن الألبومين يؤثران على بعضهما البعض لناحية المبيعات، الا ان كل فنان يأخذ نصيبه.
-  وائل جسّار من أوائل من قاموا بخطوة غناء تترات المسلسلات وأولها مسلسل 'الدالي' ؟
 غالباً ما أقوم بقراءة نصوص المسلسلات التي أغنّي شاراتها ، وأحياناً أتناقش مع أصحاب العمل في بعض التعديلات، وهذا ما حصل مع شارة 'كيد النسا' أخيراً بطولة فيفي عبده وسمية خشاب..ويسعدني أن تكون هذه الأغنية قد دخلت المنافسة بقوة هذا الموسم.
- ما رأيك بالحفلات والمهرجانات التي عمّت لبنان والعالم العربي ؟
سعيد بالإنقلاب في خريطة الحفلات العامة في العالم العربي، ولا أخفي سعادتي بما يحصل بعد تراجع مظاهر إحتكار نجوم الصف الأول من قبل متعهدي حفلات فنادق الخمس نجوم. وأصرّ على القول أن النجم من الشعب وإليه، بغض النظر عن إمكانياته المادية. لذلك أرى في عودة نجوم المغنى إلى حفلات المدرجات أمراً طبيعياً ومطلوباً.
- نشعر رغم إحساسك في الغناء.. تبدو في الكليب وكأنك لا تكترث بالمشهد التمثيلي؟
وائل- لأني لا أشعر أنني مؤهّل للتمثيل.. أعتبر أني أقوم بدوري جيداً في الكليبات ولكن غنائياً.. طلب مني وعرض علي كثيرًا أن أقوم بأدوار تمثيلية في عدة مسلسلات وأفلام، ولكني كنت دائما ضدّ الفكرة.

- كُثر تمنوا لو شاهدوا وائل جسار في دور تمثيلي ضمن فيلم'365 يوم سعادة' بما أنك قمت بغناء أغنية الفيلم؟
-' 365 يوم سعادة' فيلم جميل جداً، وطلب مني أن اشارك فيه وعرفت من هم الممثلين، وهو من انتاج ارابيكا الشركة التي انتمي أنا اليها، وظهرت في مشهد تمثيلي غنائي اذا أردت، ولكن لم أقبل بدور تمثيلي بحت فيه أبداً .

- حتى ولو كان الدور التمثيلي مع الفنانتين ليلى علوي والهام شاهين اللتان تعشقان صوتك؟
- هما ممثلتان قديرتان ويشرفني أن اتعامل معهما، الهام شاهين التقيتها في المطار منذ سنتين تقريباً وسألتني ما اذا كنت راغباً بأن اشاركها في أحد افلامها، وطبعا هي ممثلة قديرة ويشرفني ان اتعامل معها، ولكن أفضّل أن ابقى في الغناء فقط.


- كيف تمكّنت من استقطاب الجمهور المصري رغم صعوبة الإنتشار في مصر؟
لقد سعيت لكي أدخل الى كل بيت في كل الوطن العربي، ونجحت بفضل دعاء أهلي وبفضل التعب الذي تعبته طيلة سنوات، فقدمت الفن النظيف، وكان جواز عبوري الى مصر بالذات هو أغنية 'مشيت خلاص' وهي التي ذكرت الكثير من المصريين بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، وحتى النقاد تحدثوا عن هذا الأمر.

- في كل مرة نراك تختار أغنية تنجح أكثر من سابقتها؟
وائل- أنا اتكل طبعاً على رأيي ورأي المقرّبين مني، وفي كل البوم اريد تقديمه أشعر بضغط نفسي كبير جداً، وليس من السهل ان نقدم اغنية ضاربة جداً وأن لا نجد البديل لاحقاً في أغنية تكون على الأقل بنفس مستوى سابقاتها، وهذا الأمر يتطلب الكثير من الوقت والتفكير، مع أنني اترك الكثير من الامور 'ربّانية'..

-سبب السعادة الواضحة في صوتك؟
الاستقرار العاطفي والأمان الزوجي الذي أعيشه.


- كَثر الحديث عن زواجك من إمرأة من غير دينك .. كيف واجهت المجتمع والناس؟
وائل- زوجتي ميراي وأنا منفتحان جداً، وفي الوقت نفسه مقتنعين بأن الدين معاملة ولا نفكر بهذه الأمور بيننا بل نفكر بالحب الذي جمعنا، لأنه من التفاهة ان يفكر الانسان بهذه الطريقة، فكلنا خلقنا على صورته ومثاله..

- كيف تربي أولادك وفق أي ديانة؟ وهل ستسمح لهم باختيار ديانتهم؟
وائل- اربيهم وفق الديانتين، ولكن بالنهاية الجميع يعلم إنني مسلم فأولادي سيعلمون في النهاية أن أباهم مسلم وأنا أربيهم ليعرفوا الديانتين، وليس لدي مشكلة حول قرارهم في المستقبل.

- ما هي اسماء اولادك؟
وائل- ابنتي الكبرى اسمها مارلين، وابني اسمه وائل جونيور، وانا اوجه تحية هنا لزوجتي التي تجهد لتربيتهم اذ تبقى بجانبهم ليلا نهارا وأنا أرى فعلا التربية الصالحة.

- تشجع أولادك على دخول مجال الفن؟
ليس لدي أي مشكلة ان يدخلوا اولادي الفن ولكن كما دخلته أنا، بمعنى أن يضيفوا شيئاً، فالفن رسالة سامية وجميلة جداً، رغم ان البعض للأسف جعلها تجارة.

- ماذا يتضمن البومك الجديد وهل ستجمع ما غنيته في “جينيريك” العديد من المسلسلات في ألبوم؟
يتضمن 14 أغنية وأشعر ان الناس سيحبونه كثيراً، وسيتضمن أغنيتين لبنانيتين اضافة الى 12 أغنية مصرية. كان من المفترض ان يتضمن أغنية خليجية ولكن اجلناها الى الالبوم المقبل ان شاء الله. أما موضوع الجينيريك فهذا أمر يعود الى شركة الانتاج لأنه لديها الحق الحصري حول كل هذه الامور وعلينا ان نطرح الفكرة وان شاء الله يكون هناك تجاوب.

- ما أصعب ما وجدته في عالم الفن وما أجمل شيء؟

أصعب شيء هو حب الناس، وهذا امر مهم جدا ان الله حبّب الناس فيّ ومن الصعب لأي انسان ان يحبه كل الناس او على الاقل نسبة كبيرة من الناس. وأجمل ما في حياتي هي عائلتي الصغيرة والكبيرة.

- تعتبر الأكثر دلالاً في أرابيكا؟
 لا أعتبر نفسي الفنان الأكثر دلالاً في شركة 'أرابيكا'، ولكن أحظى بالرعاية لأني كنت أول فنان أنضم للشركة التي آمنت بصوتي ودعمته على هذا الأساس، ومن هنا أشكر'أرابيكا' على هذا الدعم، وإذا كنت المدلل فيجب أن يوجه لهم السؤال وليس لي أنا.. أنا أختار أعمالي بطريقة صحيحة، وجميع ما أقدمه يلقى نجاحًا الحمدالله، وهذا يعود لمحبة الناس.

الآن: بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك