الصحافة الالكترونية العربية أكثر تفاعلية
عربي و دولييونيو 16, 2007, 11:53 ص 233 مشاهدات 0
كشفت ورقة عمل أعدها د.رضا أمين بجامعة الأزهر أن الصحف الإلكترونية العربية التي
ليس لها أصل ورقي كانت أكثر تفاعلية من مثيلتها ذات الأصل الورقي .
وأضاف انه رغم المؤشرات الإيجابية للوجود العربي في مجتمع المعلومات والإنترنت إلا
أن الهوة الرقمية بين الدول العربية والعالم تبدو على جانب كبير من الاتساع ، وتوجد
العديد من التحديات التي تعترض سبيل التواجد العربي على الإنترنت ، وتعوق عملية
النشر الإلكتروني العربي ، منها : الهوة اللغوية : حيث تسود اللغة الإنجليزية شبكة
الإنترنت بصورة طاغية سواء من حيث معدل إنتاج وتبادل الوثائق الإلكترونية، أو اللغة
المستخدمة في آلات البحث والبرمجيات اللازمة للتعامل مع جوانب الشبكة المختلفة ،
ولهذه الهوة انعكاسات مختلفة حيث تؤدي إلى هوة في معدل تبادل وإنتاج الوثائق
الإلكترونية ، وبالتالي في ثقل المواقع العربية على الشبكة وقدرتها بالتالي على نقل
صورة الثقافة العربية والحضارة الإسلامية ، وهوة في تطوير المعاجم الإلكترونية
واستخدامها ، والأهم من ذلك هو الهوة فيما يخص التواجد إعلاميا على شبكة الإنترنت
التي يتزايد دورها يوما بعد يوم كوسيط إعلامي مثير سواء من حيث الصحافة التفاعلية
أو الإعلام التليفزيوني التفاعلي ، ثانيا تحدي الأمية ، حيث لا تزال نسب الأمية
التقليدية عالية في كثير من المنطقة العربية ، التحديات الاقتصادية : حيث يلعب
العامل الاقتصادي دورا كبيرا في انتشار وفاعلية النشر الإلكتروني العربي على
الإنترنت ، وتتمثل هذه المعوقات الاقتصادية في انخفاض الدخل ومعدل الأداء الاقتصادي
، وتراجع مؤشرات التنمية الاجتماعية مقارنة بالدول النامية الأخرى ، فضلا عن
المقارنة بالدول المتقدمة ، وينتج عن ذلك ارتفاع تكاليف اقتناء وسائط المعرفة
والنفاذ للشبكة العنكبوتية .
بالاضافه الى وجود تحديات متعلقة بمناخ الحرية في البلدان العربية : كون حرية
المعلومات تعد مطلبا حيويا لا يستقيم الحديث عن المعلومات بدونه ، ولن نجني شيئا من
إنشاء شبكات معلومات بينما لا توجد معلومات تدور بداخلها ، ولن نحقق الكثير لو
نشرنا الإنترنت في كل مكان ثم لم نوفر للمواطنين حرية الوصول إلى معلومات ذات قيمة
على الشبكة تحقق لهم فوائد ومصالح مباشرة ، تحديات تتعلق بالتبعية فمعظم الجهود
العربية تمضي في مجال المعلوماتية وفق منهج التبعية لا الإبداع ، ومن ثم فإنها
تستهلك التكنولوجيا ولا تبدعها ، ويسودها المنطق الاستيرادي لا الفكر التصـنيعي .
وأوضح أن العرب بالرغم من أنهم قطعوا شوطا كبيرا في مجال المعلوماتية والإنترنت
والنشر الإلكتروني ، إلا أنه لا تزال الهوة واسعة بين الاستخدام الأمثل وتوظيف هذه
الإمكانيات للارتقاء بنمط الحياة في المجتمعات العربية وبين نظيره في المجتمعات
المتقدمة والمجتمعات التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال ، ولا تزال الكثير من
التحديات التي تحول دون فاعلية تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في عالمنا العربي .
القاهرة: الآن
تعليقات