ارتفاع جنوني لأسعار 'أضاحي العيد'
محليات وبرلمانتوقعات مربي الأغنام: 'الخروف العربي' ليلة العيد 170 دينار
أكتوبر 23, 2011, 1:21 م 5448 مشاهدات 0
أرجع عدد من مربي الثروة الحيوانية الاسباب الحقيقية لارتفاع اسعار الاضاحي الى الارتفاع الكبير لأسعار الاعلاف وقلة (الاتبان) ومطاردة البلدية لمربي الأغنام في بر الكويت اضافة الى فقر الصحراء في النباتات البرية والأدوية مطالبين الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوقفة جادة لتثبيت الاسعار ومنع أي غلاء لحماية المواطنين والمربين في ان واحد.
وأكد مربي الأغنام انور الربيعة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان أسعار الأضاحي ترتفع ارتفاعا جنونيا وسط توقعات بأن يستمر الارتفاع حتى يصل (الخروف العربي) النعيمي ليلة عيد الاضحى الى 170 دينارا وربما اكثر والمهجن من 120 الى 130 دينارا والاسترالي ما بين 50 الى 65 دينارا.
وقال الربيعة ان هناك فرقا بين النعيمي السوري والكويتي والسعودي والايراني إذ لكل نوع او صنف سعره كما يختلف الطعم والمذاق حسب نوعية الخراف وعمرها موضحا ان بعض تجار الاغنام يفتعلون أزمات ويتعمدون ذلك سنويا لرفع الاسعار وتحقيق مكاسب خيالية حيث يقومون باخفاء الاغنام الجيدة الممتلئة ولا يقومون بعرضها بغرض ان يزداد الاقبال على الشراء وبالتالي ترتفع الاسعار.
واضاف ان أسعار العلف الاخضر وصلت الى أسعار خيالية وجنونية إذ أصبحت ربطة (الرودس) وهي من الأعلاف الأساسية واليومية بخمسة دنانير بعد ان كانت بدينارين مشيرا الى ان ذلك أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار الأغنام.
من جهته قال تاجر الاغنام عبدالرحمن المطيري ان تربية الاغنام في الكويت مكلفة جدا والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لا تحرك ساكنا وارتفاع الاسعار في مثل هذا الوقت امر اعتيادي بسبب زيادة الطلب وقلة العرض اضافة الى ان وقف استيراد الأغنام من بعض الدول وارتفاع الأسعار في بلد المنشأ اثر سلبا على الأسعار.
واوضح المطيري ان اسعار الاضاحي هذا العام سوف تكون ما بين 140 الى 170 دينارا بالنسبة للمحلي (النعيمي البلدي) مبينا أن هذا السعر ليس كثيرا على المربين حيث ان سعر تكلفة الشراء اضافة الى العلف وتربيته في ظل غلاء الاعلاف وعدم وجود مراع طبيعية في الكويت من اسباب ارتفاع الاسعار.
واضاف ان غالبية المواطنين يفضلون الخروف العربي مقارنة بالانواع الاخرى من الخراف وتصل الاسعار للذروة مع موعد اقتراب يوم النحر الذي يبدأ بعد صلاة العيد والذي يشهد ازدحاما ملحوظا عن الايام العادية.
وحذر المطيري المواطنين والمقيمين من وجود (الشريحة) المعدنية التي توضع خلف اذن الخروف والتي فرضتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مبينا انه لم يراع فيها الحجم ومكان تواجدها داخل جسم الخراف.
واوضح ان هذه الشريحة صغيرة جدا وغالبا مع تنفذ الى داخل رأس الخروف قد يأكلها المستهلكون دون قصد لجهلهم بمكان تواجدها او عدم رؤيتها لدقة حجمها لذلك من الضرورة اخذ الحيطة والحذر اثناء اكل لحم رأس الخروف وخصوصا منطقة ما تحت الاذن مطالبا الهيئة العامة للزراعة بالغاء الشريحة لانها تشكل عبئا مالي.
وأكد ان كمية الأغنام المحلية لا تكفي لسد احتياجات المواطنين وارتفاع الاسعار امر طبيعي في ظل غياب المنتج الوطني فقلة المعروض يرفع التكلفة 'فبعد أن كنا نرعى الأغنام بمنطقة الصبية والروضتين تم ترحيلنا الى غرب طريق العبدلي وهي أرض قاحلة واذا وجدت فيها مراع فان سوء الاحوال الجوية تقتلعها وغالبية مربي الأغنام يهاجرون الى الدول المجاورة لتواجد المراعي'.
بدوره قال مربي الاغنام منصور العنزي ان من اسباب ارتفاع الأسعار اخلاء سوق الغنم في منطقة الشويخ دون توفير مكان بديل وقد أدى البيع من خلال تلك الجواخير الى احجام الزبائن عن الذهاب اليها والشراء منها وهو ما انعكس على الكمية المعروضة.
وبين العنزي انه عندما يرتفع سعر كيس الشعير زنة 50 كيلوغراما من دينارين و300 فلس الى خمسة دنانير وربع الدينار فمعناه رفع سعر الاغنام على الأقل 35 بالمئة والمشكلة ان هذه الزيادة متزامنة مع هذا الموسم السنوي حيث يقبل المواطن والمقيم على شراء الاضاحي.
واكد ان شروط الاضحية تتحكم بعملية اقبال المستهلك على الشراء مبينا ان من شروط الاضحية ان تكون خالية من العيوب الظاهرية أو الامراض او تعاني هزالا او ضعفا او كسرا او قطعا لأي من اطرافها علاوة على مناسبة سنها للذبح الذي يجب الا يقل عن 6 أشهر.
وبين ان ضعف الرقابة على السوق فتح المجال لاستغلال العمالة الآسيوية لجهل الناس وبيعهم الخراف المهجنة على انها محلية وعربية وبيعهم الاغنام التي لم تكمل الستة اشهر من عمرها كأضاحي وهذا يخالف الشرع.
واضاف ان من وسائل الغش التي يلجأ لها بعض التجار قيامهم بغسيل الخراف الايرانية بمواد منظفة لامعة للصوف وبيعها على انها محلي او سعودي وان توضع مع الاعلاف كميات من الملح حتى تشرب الخراف الماء وبالتالي يزداد وزنها.
وناشد الجهات الحكومية بتكوين لجنة من وزارتي الداخلية والتجارة لملاحقة حالات الغش التجاري التي يتعرض لها المواطن مطالبا بضرورة مراقبة سوق الاغنام حيث ان هناك الكثير منهم يعملون من دون تراخيص او حتى اقامات او كروت صحة.
من جانبه قال تاجر الاغنام المهجنة الواردة من استراليا سالم العيد ان المستهلك الكويتي يفضل النعيمي رغم توافر الاغنام الاسترالية والمهجنة بالسوق لاختلاف طعمها الذي اعتاد عليه. واضاف العيد ان الاغنام الاسترالية المهجنة بالاغنام العربية تتميز بالوجه الاحمر والصوف الابيض او الاحمر واسعار هذه النوعية لا تقل عن 65 دينارا للرأس لارتفاع تكاليف انتاجها في حين يباع رأس الغنم الاسترالي ما بين 40 الى 50 دينارا.
ويقول المواطن والموظف الحكومي سالم النغيمشي ان تكلفة الاضحية مرهقة خصوصا على فئة محدودى الدخل موضحا ان الاسعار المرتفعة تؤثر سلبا على ميزانية الأسرة المثقلة بالكثير من المطالب.
وبين ان عن لجوء متوسطي الدخل الى اللجان الخيرية لتقوم بعملية الاضاحي نيابة عنهم بسبب ارتفاع الاسعار لأن الاضاحي لديهم أقل تكلفة ويكتفون بمبالغ زهيدة ترسل للدول الأخرى الفقيرة.
تعليقات