(تحديث2) امريكا وسوريا تسحبان سفيريهما

عربي و دولي

حسن نصر الله : يجب علينا التكاتف جميعاً لمواجهة مشروع إسقاط 'الأسد'

1411 مشاهدات 0


اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه لا يعتقد ان هناك اكثرية سنية تستهدف الاقليات الدينية او المذهبية في المنطقة ، لافتاً الى ان الاغلبية السنية أيضاً مهددة ، وقال :' لسنا بحاجة الى تحالف اقليات في مواجهة اكثرية سنية بل بحاجة الى تحالف اسلامي مسيحي وطني يضم المهددين بالعامل الاسرائيلي الاميركي'.

وفي الشأن السوري ، اوضح السيد نصرالله انه لو كانت سوريا ضد الاصلاح ولا تعادي اسرائيل لوقف ضدها، مشيراً الى ان المطلوب في سوريا هو الهدوء والخروج من الشارع ووقف الصدامات والذهاب الى طاولة الحوار.

واكد السيد نصرالله ان مصلحة لبنان والمقاومة والشعب السوري هي ان يكون هناك هدوء في سوريا مع حوار واصلاحات ، مشدداً على ان الحديث عن ارسال مقاتلين من حزب الله لدعم النظام السوري افتراء وكذب واضح وغير صحيح على الاطلاق ، وكشف انهم لا يتدخلون على الاطلاق عسكريا بل موقفهم سياسي واعلامي .

وأبدى نصرالله اعتقاده بان وجود سوريا على حدود اسرائيل يمنع بشكل كبير الأميركيين والناتو من اتخاذ قرار بالهجوم على سوريا خوفاً من التأثير على إسرائيل أو تدحرج الأمور إلى حرب إقليميّة.

وفي موضوع الخروقات السوريّة للحدود اللبنانيّة قال نصرالله: 'هل سوريا صديق أم عدو؟ وهنا اقول إن المؤسسات الرسميّة اللبنانيّة تقول إن سوريا صديق وليس عدو ، وإذا كانت سوريا صديق وتم خرق الحدود لا نقوم بقلب الدنيا رأساً على عقب وإنما نذهب إلى الصديق وندعوه لمعالجة هذا الموضوع'.

وطالب نصرالله الدولة اللبنانيّة بإيقاف الخروقات اللبنانيّة للحدود السوريّة عبر تهريب السلاح ، متمنياً أن يبقى لبنان بمنأ في الموضوع المياداني ، ووصف من يبني سياسته على سقوط الوضع في سوريا فهو مغامر.

واعتبر نصرالله ان الحكومة ليست حكومة حزب الله ، وان الفريق الآخر حاول ان يقول انها حكومة حزب الله ، مشيراً الى ان الحكومة عبارة عن تشكيل لقوى سياسية متعددة لها خصوصيتها ، واكد ان القول انها ستنفجر من الداخل غير صحيح فهي تمثل الاغلبية النيابية والشعبية وهي تتحمل مسؤولية وضع لبناني موروث وخراب هائل في الادارة.

ورأى نصرالله ان الهجمة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غير منصفة ، مشيراً الى ان الراعي لم يؤيد النظام في سوريا ولا سلاح المقاومة فهو وصّف وقائع خارجيّة ، ودعا لقراءة ما قاله وعدم تحميل كلامه اكثر مما يحمل.

وجدد نصرالله تاكيده ان حزب الله ضد تمويل المحكمة الدوليّة وهو لا يوافق عليها لا أساساً ولا جملة ولا تفصيلاً، معتبراً ان هذا الأمر يجب أن يناقش في مجلس الوزراء للخروج بموقف يضم الجميع ، وتمنى الإتفاق على هذا الموضوع ، كاشفاً عن ان ميقاتي لم يلتزم بعدم تمويل المحكمة .

واعلن نصرالله انفتاح حزب الله على النقاش حول قانون الانتخاب وان لا مانع لديه من السير بقانون النسبية ، آملاً بان لا يتم 'سلق' هذا الموضوع .

قال متحدث باسم السفارة السورية في واشنطن ان السفير السوري في الولايات المتحدة استدعي الى دمشق. وقال المتحدث ان السفير عماد مصطفى استدعي بالفعل الى دمشق للتشاور. ولم يرد على سؤال مراسل بشأن موعد استدعائه.

وتشير مغادرة السفير الامريكي الى زيادة التدهور في العلاقات بين حكام سوريا وواشنطن التي طالبت الاسد بالتنحي وشددت عقوبات على دمشق لتشمل قطاع النفط وهو قطاع صغير لكنه يمثل اهمية كبيرة لسوريا.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية يوم الاثنين 'السفير فورد استدعي الى واشنطن نتيجة لتهديدات ذات مصداقية لسلامته الشخصية في سوريا. في الوقت الراهن لا نستطيع القول متى سيعود الى سوريا. هذا سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والموقف الامني على الارض.'

وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة تنوي طرد السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى قال مسؤول أمريكي 'ليس في الوقت الحالي'.

وفي مدينة حمص بوسط سوريا والتي تبعد 140 كيلومتر الى الشمال من دمشق قال سكان ان شخصين قتلا عندما أطلقت القوات السورية والميليشيات الموالية لها النار على أحياء تقطنها أغلبية سنية كانت معقلا للمحتجين وأصبحت في الآونة الاخيرة ملاذا للمنشقين عن الجيش الذين يقودون مقاومة مسلحة ناشئة هناك.

وقال ناشطون انه بمقتل هذين الشخصين ارتفع الى عشرة على الاقل عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات تدعمها الدبابات على أحياء في حمص خلال اليومين الماضيين.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان 'مجموعات ارهابية' اطلقت النار على سيارة أجرة تقل طلابا بالجامعة في حمص ليل الاحد مما أسفر عن مقتل طالبة. وألقت قوات الامن القبض على عدة اشخاص من مجموعات اخرى وضبطت اسلحة رشاشة وبنادق آلية وقنابل حارقة.

وأظهر تسجيل مصور على موقع يوتيوب التقطه ناشطون شابا يحتضر بعد اصابته بعيار ناري بينما كان يجر جثة من شارع في حي الخالدية. وسمع زملاؤه وهم يرددون 'الله أكبر' بعدما اصبحت الجثتان ممددتان بجانب بعضهما على الارض.

ولم تستطع رويترز التأكد من صحة التسجيل المصور. وكانت السلطات السورية حظرت معظم وسائل الاعلام الاجنبية من سوريا مما جعل من الصعب التحقق من الاحداث على الأرض.

وتقول السلطات السورية انها تقاتل 'مجموعات ارهابية مسلحة' قتلت 1100 من أفراد الشرطة والجيش. وتقول الامم المتحدة ان الحملة التي تشنها قوات الامن على المحتجين اسفرت عن مقتل 3000 شخص بينهم 187 طفلا.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز ان السفير الامريكي روبرت فورد غادر الاراضي السورية في مطلع الاسبوع في اعقاب سلسلة من الحوادث التي أسفرت عن خسائر مادية دون وقوع إصابات.

وقال أحد الدبلوماسيين الذي طلب مثل الآخرين عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع 'ظهرت في وسائل الاعلام الحكومية في الآونة الأخيرة مقالات أكثر تحريضا من المعتاد على فورد. سافر يوم السبت.'

وطبقا لرواية نشرها السفير في اليوم التالي انه في نهاية شهر سبتمبر ايلول رشق موالون للاسد موكبه بالحجارة واعتدوا على السيارات بقضبان حديدية بينما كان فورد يزور السياسي المعارض حسن عبد العظيم.

وكتب فورد على صفحة السفارة الامريكية على فيسبوك في 30 سبتمبر ايلول 'قفز شخص على غطاء محرك السيارة وحاول تحطيم الزجاج الامامي بقدمه ثم قفز على سقف السيارة..أمسك شخص آخر بالقضبان الحديدية الموجودة على السقف وحاول كسر النافذة الجانبية للسيارة.'

وتابع '...مشكلات سوريا لا تأتي من التدخل الاجنبي بل من عدم التسامح.. وهو نفس الشيء الذي رأيناه امام مكتب عبد العظيم. للاسف تلك المشكلات تتفاقم الان وأصبحت اكثر عنفا.'

وفي يوليو تموز اقتحم عدة اشخاص من الموالين للاسد السفارة الامريكية في دمشق وحطموا لافتات وحاولوا كسر الزجاج الامني. كما حاولوا اقتحام مقر اقامة فورد المجاور لكنهم لم يتمكنوا من الدخول.

وتسببت الاجراءات الامنية المشددة في اضراب المؤسسات الخاصة في بلدات عبر سهل حوران التي كانت اول منطقة تشهد احتجاجات علنية ضد الاسد.

وتزايد الغضب بسبب مقتل عدة محتجين الاسبوع الماضي في بلدتي داعل وابطع. وشهدت المنطقة احتجاجات ليلية بالتضامن مع حمص.

وقال ناشط 'دخلت قوات عدة بلدات لانهاء الاضراب لكن المحتجين يريدون توسيع نطاقه ليصبح عصيانا مدنيا اوسع نطاقا' مضيفا ان تعزيزات عسكرية ارسلت الى عدة بلدات في ريف درعا.

وفي مدينة درعا عاصمة المحافظة الزراعية اغلقت المؤسسات التجارية ابوابها لليوم الرابع. وقال ناشطون ان الاضراب في بلدة الحراك الواقعة الى الشرق اتسع خلال اليومين الماضيين.

وقال ساكن من درعا ذكر ان اسمه ابو عبد الله 'الاضراب يتسع كل يوم مع اغلاق المزيد من المؤسسات واصبح الاشخاص اكثر اصرارا عن ذي قبل بعد ان تملكهم الغضب بسبب الوحشية المتزايدة والاعتقالات اليومية.'

ومع تركيز القوات على المراكز الحضرية اتسعت الاحتجاجات في المناطق الريفية ومنها بعض المناطق التي كانت ذات يوم مراكز للدعم السني للاسد والتي تشهد حاليا انشقاقات من الجيش ومقاومة مسلحة.

والاسد البالغ من العمر 46 عاما من الاقلية العلوية التي تهيمن على الدولة والجيش والاجهزة الامنية في سوريا التي اغلب سكانها من السنة.

وفي مقابلة مع رويترز في الشهر الماضي قال فورد ان الاسد يفقد الدعم من الاطراف الرئيسية ويهدد بدفع سوريا الى صراع طائفي من خلال تشديد حملته العسكرية ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.

وأغضب فورد زعماء سوريا عندما اتصل بحركة الاحتجاج الشعبي المستمرة منذ سبعة أشهر والتي تطالب بانهاء حكم عائلة الاسد المستمرة منذ 41 عاما.

واستقبل محتجون فورد بحفاوة عندما توجه في يوليو تموز الى مدينة حماة المناهضة للاسد والتي اقتحمتها دبابات في وقت لاحق. وزار أيضا بلدة كانت تشهد احتجاجات متكررة في محافظة درعا جنوبا متجاهلا حظرا جديدا على سفر دبلوماسيين غربيين خارج منطقة دمشق.

ويقول نشطاء ان فورد الى جانب مجموعة من السفراء أغلبهم غربيون قدموا التعازي لاحقا لاسرة غياث مطر وهو أحد زعماء المحتجين (25 عاما) كان قد وزع الورود لاعطائها للجنود لكن القي القبض عليه ولقي حتفه من اثر التعذيب فيما يبدو.

وسعت واشنطن الى تحسين العلاقات مع دمشق بعد أن تولى الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه عام 2009 . وأرسل أوباما فورد الى دمشق في يناير كانون الثاني لشغل فراغ دبلوماسي ظل قائما منذ أن سحبت واشنطن سفيرها عام 2005.

لكن العلاقات تدهورت مجددا بعد اندلاع الانتفاضة وتجاهل الاسد النداءات الدولية للاستجابة لمطالب المحتجين بالقضاء على النظام البوليسي والسماح بالتعددية السياسية.

سحبت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرها لدى سوريا، روبرت فورد، 'نتيجة لتهديدات جدية تجاه سلامته الشخصية'، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر الاثنين.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية سوريا بـ'الإثارة والتحريض' ضد السفير فورد، المعروف عنه انتقاده العلني للحكومة السورية وقمعها الوحشي ضد المتظاهرين المعارضين للنظام.

وتحدث السفير فورد أكثر من مرة بشأن العنف الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين المناوئين لها، وشوهد مع المتظاهرين المعترضين للحكومة غير مرة، وبدا كأنه ناشط أكثر منه دبلوماسياً، حيث توجه فورد في يوليو/تموز الماضي إلى مدينة حماة ليعبر لأهلها عن دعمه لها في تظاهراتها، كما شارك مع دبلوماسيين غربيين  في عزاء الناشط غياث مطر.

وكان السفير فورد قد تعرض لحادثة في سبتمبر/أيلول الماضي عندما كان يقوم بزيارة لرئيس حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي المعارض، حسن عبدالعظيم، أحد المحامين المعارضين للنظام في دمشق، حيث اعترضه عدد من مؤيدي النظام، الذين وصفهم مسؤول  أمريكي بأنهم 'مجموعة من الغوغاء المسلحين.. وهو بخير الآن.'

وعندما كان في مكتب عبدالعظيم بالعاصمة دمشق، تجمع ما بين 50 و100 شخص على باب مكتبه وبدأوا يهتفون بصوت مرتفع مع وصول السفير الأمريكي، حتى أن بعضهم حاول تحطيم الباب، وفقاً لعبد العظيم.
وقال المحامي إن الحشد ظل أمام باب مكتبه مدة تزيد على الساعتين، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا تعرض السفير فورد للهجوم/ لكنه قال إنه تم تنظيف بقايا البندورة (الطماطم) من الشارع.

يشار إلى أن السفير الفرنسي لدى سوريا، إريك شوفالييه، كان قد تعرض بدوره لهجوم في دمشق، وقالت الوزارة إن مجهولين رشقوا السفير بالحجارة والبيض بعد أن اجتمع مع بطريرك الأرثوذكس اليونان أغناطيوس الرابع في الحي المسيحي من مدينة دمشق القديمة.

وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولت اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين، الأمر الذي أثار احتجاجاً قوياً من واشنطن وباريس.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك