رحيل بادي البعيّر المطيري
وفياتشخصية وطنية شجاعة المواقف وطيبة السيرة
أكتوبر 28, 2011, 9:19 م 9929 مشاهدات 0
رحل بالأمس القريب وبصمت وهدوء، بادي مناحي ثواب البعيّر المطيري عن عمر جاوز الستين عاما بقليل بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وهو شخصية وطنية كويتية مناضلة، لم يكن يحب الأضواء ولا يبحث عن الشهرة، كان همه الكويت ودستورها ومدنيتها وتطورها.
كان شخصية وطنية عصامية بامتياز، تشكلت بدايات الوعي العروبي والقومي عنده منذ ستينات القرن الماضي، وانضم لنادي الاستقلال، وأكمل دراسته التي ما كان العمل والرزق ليشغله عن إكمالها، تخرج من جامعة الكويت بإدارة الأعمال، وكان خلال سني دراسته الجامعية نشيطا في الحركة الطلابية دون الظهور تحت الأضواء، فقد كان بحق مناضلا وطنيا من أجل الوطن لا من أجل الشهرة أو المصلحة الشخصية.
عمل بهدوء على احتضان الشباب الوطني في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في منطقة الجهراء وخيطان والعارضية والمنطقة الرابعة بشكل عام، وكان كريما شكل لهم شجرة يستظلون تحت ظلال إخلاصها الوطني، لم يدخل في أي خصومة مع أي طرف وطني، وكان يدعو دوما للوحدة الوطنية، ولضرورة تعزيز التيار الوطني والمدني عموما.
عرف بالشجاعة في الرأي والموقف، وهي شجاعة ورثها كابرا عن كابر، فهو سليل الفارس المغوار'سلطان البعيّر' الذي خلده الشاعر الفارس شليويح العطاوي بقصيدة طويلة منها:
ياويلهم لولا اسمرٍ في خيلهم
يهوي علينا هواية النداوي
رديت سلطان البعير بينهم
يوم ادبحوا شرابة القهاوي
عمل الراحل ببنك التسليف وبالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وانتقل لهيئة الصناعة حيث تقاعد منها، وعاش بستر على معاش التقاعد، لم يكن يلهث وراء الدنيا ومغانمها، ولم يكن يتطلع لمكاسب شخصية.
عرفت 'بونايف' كريما ودودا طبيعيا وتلقائيا في تعامله مع الجميع، وكان صاحب قلب كبير، وسيرة طيبة، وسيفتقده الكثير من الأصدقاء والشباب الوطني عموما، ...
سأفتقدك يا بونايف،،،، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته...
تعليقات