(تحديث1) إيران: التعزيزات الأمنية في الخليج 'ليست عقلانية'
عربي و دوليالعراق بلا جنود أمريكيين، والمرشد خامنئي: 'المقاومة الموحدة' أجبرتهم على الإنسحاب
أكتوبر 31, 2011, 5:53 م 2401 مشاهدات 0
صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان المعلومات عن تعزيزات اميركية في منطقة الخليج بعد انسحاب القوات من العراق في نهاية العام 'ليست عقلانية'.
وقال صالحي الذي يزور بغداد في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ردا على سؤال عن تقارير افادت ان الولايات المتحدة تعمل على تعزيز وجودها بالخليج بعد الانسحاب من العراق 'انهم (الاميركيون) يتبعون نهجا غير حكيم ولسوء الحظ يفتقدون دائما الى العقلانية والحكمة'. واضاف 'حان الوقت للاميركيين ليكونوا اكثر حكمة ورشدا في نهجهم'.
وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' ان الولايات المتحدة تعتزم تعزيز دورها العسكري في الخليج بعد انسحاب قواتها من العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تذكر اسماءهم ان الخطط تتضمن اعادة نشر قوات قتالية في الكويت تكون قادرة على الرد بسرعة في حالة انهيار الوضع الامني في العراق، ومستعدة الى مواجهة عسكرية مع ايران.
كما نفى صالحي تحذيرات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، الى ايران من التدخل في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية.
وقال صالحي: 'اعتدنا على مثل هذه التصريحات من الاميركيين منذ ثلاثين عاما'. واضاف ان 'العراق لا يحتاج الى اي شخص ليتدخل في شوؤنه الداخلية والعراقيين يعرفون افضل من اي احد اخر كيف يديرون بلدهم'.
من جهته، قال زيباري: 'بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق ليس بمقدور اي جهة ان تملأ الفراغ في العراق غير شعب العراق وحكومته واعتقد نحن قادرون، ولدينا النضج الكافي لادارة هذا البلد'. وكان المسؤولون الايرانيون دعوا مرارا الى انسحاب القوات الاميركية من العراق منذ الغزو عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين.
واتهم المسؤولون الاميركيون ايران بتسليح ودعم الميليشيات الشيعية في العراق ضد القوات الاميركية.
وفور اعلان اوباما موعد الانسحاب قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الاعلان 'امر جيد' متوقعا ان يعقب ذلك تغير في العلاقات بين طهران وبغداد.
9:20:56 AM
قال مرشد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي يوم الاحد إن الفضل في إجبار الامريكيين على سحب قواتهم من العراق يعود الى ما وصفه 'بالمقاومة الموحدة' للشعب العراقي.
وقال خامنئي اثناء لقاءه في طهران بمسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق إن الانسحاب الامريكي سيشكل 'صفحة ذهبية' في تاريخ العراق.
وقال مرشد الثورة الاسلامية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية 'رغم الوجود العسكري والسياسي الامريكي في العراق والضغوط التي مارستها واشنطن على البلاد فإن الشعب العراقي بأكمله قال كلا للولايات المتحدة.'
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن في الاسبوع الماضي ان كل العسكريين الامريكيين الذين يقدر عددهم بـ 39 الف سيسحبون من العراق بحلول نهاية شهر كانون الاول / ديسمبر المقبل. وكانت واشنطن ترغب في إبقاء عدد محدود من عسكرييها في العراق، ولكن الحكومة العراقية رفضت الرضوخ للضغوط الامريكية بشمول هؤلاء بحصانة من الملاحقة القانونية.
واصبح الانسحاب من العراق بعد تسع سنوات قضية سياسية في الولايات المتحدة، حيث يجادل بعض الجمهوريين وغيرهم بأن من شأن هذه الخطوة فتح المجال لايران للتدخل في شؤون العراق الداخلية.
من جانبها، تنفي ادارة الرئيس اوباما ان تكون الخطوة تمثل هزيمة جيواستراتيجية، واصدرت سلسلة من التحذيرات لايران من مغبة التدخل في الشؤون العراقية.
فقد قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في الاسبوع الماضي 'رسالتنا الى ايران وغيرها من الذين يبيتون نوايا تجاه العراق فحواها ان الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود في المنطقة لفترة طويلة.'
الا ان هذه التحذيرات قوبلت بالسخرية في طهران، حيث قال وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي يوم الاحد إن تعليقات بانيتا لا تعدو كونها محاولة لاخفاء 'المأزق والفشل الامريكي.'
اما قول وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الاسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تنوي تأسيس 'سفارة افتراضية' للتواصل مع الشعب الايراني، فقد وصفه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بأنه 'اعتقاد بأن الدبلوماسية مجرد لعبة.'
تعليقات