الضعيف لا يصنع قراراً

انتقد رئيس نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج فالح سعد العسكر أسلوب التباطؤ و التأخير في تعيين رؤساء العمليات المشتركة للخفجي و الوفرة و الذي اربك العمل في كافة قطاعات الشركة ما لهذه المناصب من أهمية قصوى و دور بارز في ادارة شؤون العمليات المشتركة للشركة الكويتية لنفط الخليج مع الأشقاء السعوديين لشركتي أرامكو وشيفرون ، مؤكدا ان هذا التباطؤ ادى الى تعطيل مصالح العاملين بالشركة لغياب وجود متخذ القرار قائلا ان الضعيف لا يصنع قراراً .

واعرب العسكر عن شديد امتعاضه لعدم وجود سبب يؤخر اتخاذ قرار تعيين رؤساء العمليات و نواب العضو المنتدب لشؤون العمليات المشتركة الأمر الذي انعكس سلباً على الأداء العام في كافة ادارات الشركة وتعطيل الكثير من المشاريع الحيوية ومصالح العمال لغياب الصلاحيات الادارية التي من شأنها تسيير الأعمال لغياب متخذي القرارات الحيوية التي تصب في الصالح العام.

وتسائل العسكر عن المتسبب في هذا التباطؤ ؟ و لمصلحة من ؟ وأضاف ، للأسف إذا كان هذا القطاع الحيوي وهو عصب الدولة الاقتصادي بات ضمن أدوات اللعبة السياسية والذي كان من المفترض ان ننأى به عن الصراعات السياسية والمساومات والمحاصصة الحزبية التي أصبحت سمةَ ونهجاً في تعيين القيادات وفقاً لتلك المعايير متجاهلين معيار الكفاءة والخبرة والقدرة، مما انعكس سلباً على هذا القطاع وتسبب في ترهله وتفاقم المشاكل فيه .

كما ان استمرار القيادات العاجزة بالشركة الكويتية لنفط الخليج في مناصبها سيزيد الأمر سوءا وعندما يكون القرار في يد مرتجف أو خائف أو متردد فإنه سيفقد اتجاهه وسوف  تتجاذبه أطراف أخرى تجيره لصالحها دون مصلحة البلاد ، وسيقود الشركة بكافة قطاعاتها إلى الفوضى والفساد .

وأشار في تصريح أمس إلى أنه 'لا يجوز أن تترك شركة نفط الخليج من غير رؤساء  لادارة شؤون العمليات المشتركة و الحفاظ على حصص دولة الكويت من النفط و الغاز في مناطق الخفجي و الوفرة  خاصة مع وجود عناصر قيادية كويتية مؤهلة في الشركة لقيادة إدارتهم مما سبب تعطيل العديد من المشاريع والعقود والتعيينات وتطبيق الخطط وأثر سلبا على اداء الشركة بصورة عامة'

وأوضح ان القطاع النفطي في الكويت عرف منذ امد طويل بالريادة والحيوية والديناميكية, مبينا ان الفترة الراهنة تتسم بالتحفظ الشديد في اتخاذ القرارت المهمة والمتعلقة بالمشروعات الاستراتيجية ، مشيرا الى ان بعض القياديين في الشركة يعانون في الوقت الراهن من التردد الشديد في اتخاذ القرارات الصائبة ولاسيما الجوهرية منها التي تصب في مصلحة العمل و العمال لغياب متخذ القرار .

لاسيما ان البعض يعتقد انه في حال القرارات المهمة يجب ان يكون أكثر حرصا لتبعاتها المستقبلية المحتملة والمسؤولية الملقاة على عاتق القيادي في حال اتخاذ القرار , مشيرا إلى انه كلما زاد الوقت ولم يتم تعيين رؤساء العمليات و إعادة هيكلة مديري الدوائر للشركة كلما تعقد الموضوع أمام القيادة المسئولة وأصبح غياب الرؤيا و الضبابية هو المسيطر .

وقال العسكر ان العمال هم الدافع الأول لتحركنا و ان النقابة لديها العديد من المطالب التي انتهجت فيها الشفافية والاعتدال في طرحها مع ادارة الشركة و التي وافقت على العديدمنها ووعدت بحلها مستغرباً عدم تنفيذها حتى الأن والتي يتطلب اتخاذ القرار فيها بسرعة تعيين رؤساء العمليات المشتركة و اعادة هيكلة المدراء ورؤساء الفرق ليدفع بعجلتها التي لا تتحمل أكثر مما تحملت من تأخير فان ذلك يستوجب منا بحث كل المشاكل التي تواجههم وايجاد حلول جذرية و عاجلة .

و طالب العسكر معالي وزير النفط و الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول و رئيس الشركة الكويتية لنفط الخليج الاسراع في اتخاذ تلك القرارات و الاجراءات الصحيحة في حسم التعيين و اعادة الهيكلة خاصة  في وجود اصحاب الكفاءة و نعلم بان هذا الامر ليس سهلا و بالمقابل فهو ليس مستحيلا ليأخذ كل هذا الوقت مؤكدا انه أمر في غاية الأهمية  وحفاظا على عدم الذهاب بالكفاءات واصحاب الخبرات المشهود لهم لأن القطاع النفطي بأمس الحاجة إليهم. وأن النفط والصناعة النفطية خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو العبث فيه أو تأخير تنفيذ خططه واستراتيجياته'