حكومة الضعف والتردد- برأي زايد الزيد- ليس أمامها إلا مراجعة شاملة لرواتب الموظفين بالقطاع الحكومي ؟!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 2, 2011, 12:12 ص 859 مشاهدات 0
اعدلوا وإلا ..
زايد الزيد
شرحنا في المقالين السابقين موقع الاضرابات العمالية المطالبة بحقوق منتسبيها ، من الحراكرالسياسي العام الذي تشهده البلاد هذا العام ، والذي من ابرز سماته انه متصاعد كما ونوعا ، واليوم نقول انه ليس أمام حكومة الضعف والتردد سوى القيام بمراجعة شاملة لرواتب الموظفين كافة في جهازها البيروقراطي ، فالتفاوت اصبح كبيرا جدا حتى بين اصحاب الشهادة الواحدة ، وبين اصحاب العمل ذاته ، والفرق الوحيد ان موظفا يتبع جهة لديها كادر وظيفي بينما نظيره الذي يحمل الشهادة ذاتها ويقوم بالعمل ذاته ينتمي لجهة عمل لايتمتع موظفيها بكادر يحمل مزايا مالية ، والنتيجة ان الفرق بين راتب الأثنين قد يبلغ آلاف الدنانير !! نعم آلاف الدنانير وليس في الأمر مبالغة على الاطلاق !!
ويفترض ان تنجز الدراسة في اسرع وقت ممكن لتضييق الفجوة بين الرواتب الى ابعد حد ، ويتخذ بها قرار سريع يضع الامور في طريق العدالة والمساواة ، فالناس يمكن ان تسكت عن أمور كثيرة ، لكنها لاتفرط ابدا فيما تراه حقا مكتسبا لها ، خاصة اذا كانت الطريق للحصول على تلك الحقوق سهلة ومجربة من قبل واثبتت جدواها ، كما ذكرنا في المقال السابق !
وبغير هذا الخطوة المستحقة ، وأعني تضييق الفجوة بين الرواتب ، لن تستقر الاوضاع ، وسيدخل هذا الامر في الحراك السياسي العام ، طبعا الى جانب حالة الفساد العام الذي ينخر في مؤسسات الدولة كلها ، والذي يوظف في الحراك السياسي العام خير توظيف ، فالكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي يتحدث فيه الجميع عن الفساد ، وتذكر فيه ادق التفاصيل عن مشروعات الفساد ، ولكن من دون ان نرى فاسدا واحد يقبع خلف القضبان جزاء لسوء فعله !!
أقول قولي هذا ، وأنا متيقن ان حكومة الضعف والتردد لن تحرك ساكنا تجاه هذه القضية القابلة للتفجر ، ولكن تستطيع ان تقول ان ماأقول من باب النصيحة والتحذير معا .
الا هل بلغت ، اللهم فاشهد ..
تعليقات