علي العجيل ينعت نواب الموالاة بعمى البصيرة وسلب الإرادة

زاوية الكتاب

كتب 549 مشاهدات 0



عالم اليوم


مشاغبات قلم
حكومة أم الإسحورة ...!
كتب علي العجيل
في برلمانات الدول المتقدمة يقوم الحزب الحاصل على أكبر عدد من كراسي البرلمان بتشكيل الحكومة وبهذا تكون الحكومة منسجمة فكريا مع أكبر كتلة في البرلمان لأنها تنتمي لنفس الحزب وبهذا تكون الحكومة أيضا محصنة ضد أي هجوم يشنه عليها  نواب آخرون، ولا يستطيع أحد كائنا من كان أن يقول لماذا يستميت هذا النائب أو ذاك النائب بالدفاع عن الحكومة لأنه وبكل بساطة الكل يعلم أن الحكومة تعمل وفق أجندة الحزب الذي ينتمي له هؤلاء النواب وبذلك هم يدافعون عن مبادئهم التي انضموا للحزب من أجلها.
ولكن لو رأينا نوابا يدافعون عن حكومة وأقصد أي حكومة بدون تحديد (أعرف أن البعض يكره كلمة “ بدون “ ولكني استخدمتها مجبرا) ويستميتون بالدفاع عنها ولم يسجل في تاريخهم النيابي الممل ولو عن طريق الخطأ غير المقصود أنهم وقفوا ضدها في أي أمر كبير كان أم صغير بل يصل الأمر ببعضهم  بأنهم يعملون مسيرة إلى منزل رئيس هذه الحكومة بمناسبة أنه “نفذ بجلده” من استجواب مستحق!، وليس هذا فقط بل أنهم يهددون زملاءهم النواب بالضرب بالعصا! ليفتعلوا المشاكل ويعطلوا الجلسات وكل هذا “فزعة” من أجل سواد عيون تلك الحكومة وهم لا ينتمون إلى الحزب الذي قام بتشكيلها ولا يعرفون أصلا ما هي الخطة التي ستدار بها البلد! وليسوا إخوة رئيس تلك الحكومة  بالرضاع وليسوا أبناء خالته أيضا وليس صديق طفولتهم لأن أكثرهم حديث عهد ولا يحملون نفس الأفكار والمبادئ ليقاتلوا من أجلها لأنه وبكل بساطة بعض هؤلاء النواب لا يحمل أفكارا من الأصل وليس لديه مبادئ من الأساس ودخل البرلمان” فتونة “وعرض عضلات، فماذا نستطيع أن نقول عن مثل هؤلاء النواب وكيف نستطيع تفسير ظاهرة دفاعهم المستميت عن تلك الحكومة .
التفسير الوحيد من وجهة نظري الخاصة أن هذه الحكومة قد عملت لهم عمل “ الشر برا وبعيد “ فأصبحوا مثل الخاتم بإصبعها تديرهم حيث تريد ولو طلبت منهم لبن العصفورة واشترطت أن يكون قليل الدسم لجلبوه لها بدون نقاش، فهل يعقل أن يدافع أحد عن أحد عمياني بالخير والشر والصح والخطأ إلا إذا كان مسلوب الإرادة وأعمى البصيرة وهذه المواصفات تنطبق على المجبر وأنا متأكد أنهم غير مجبرين وإذا كانوا غير مجبرين فهم بلا شك “ مسحورين “ وتلك الحكومة اشتغلت لهم “بالأزرق” على رأي أخواننا المصريين ولا أعرف لماذا الأزرق تحديدا المهم أنها اشتغلت لهم وشاغلتهم فأصبح أحدهم يصرح بالنيابة عنها ويترك وجهه عرضة للنقد بدل وجه هذه الحكومة وأصبح آخر يتلقى الشتائم نيابة عنها وأيضا يكيل الشتائم لخصومها من اجلها وأصبح الثالث بعد أن كان معارضا أكثر شراسة من النمر دعته هذه الحكومة لغرفتها في ليلة “ما فيها ضوء قمر” وسقته شاي بالياسمين فخرج من غرفتها كالقط الشيرازي الذي لا تعرف وجهه من قفاه! وإلى اليوم وهو يتمسح عند رجليها ويطلب رضاها، وغيرهم كثير دخلوا البرلمان بشكل فأصبحوا بشكل آخر.
طبعا أنا لا أقصد أن تلك الحكومة سحرت كل الذين يقفون معها عمياني من النواب فهناك نواب دخلوا البرلمان مسحورين جاهزين، دخلوا البرلمان بغفلة من الزمن فأصبحوا عبئا على الكويت وأهلها.
ختاما
أستأذنكم أعزائي القراء وأستأذن إدارة التحرير بأنني سأتوقف عن الكتابة إلى ما بعد إجازة العيد بفترة قصيرة ثم سنعاود الكتابة بإذن الله تعالى .
ومادامت هذه المقالة هي الأخيرة قبل العيد فأقول لكم عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير مقدما .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك