'سنباطي الخليج' ودّع الحياة

انتقل إلى رحمة الله تعالى الموسيقار الكويتي والملحن الشهير أحمد باقر عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يرقد في مستشفى مبارك.

والراحل هو موسيقار وفنان وملحن، يعد أحد أهم العلامات البارزة في الفن الكويتي ومن مؤسسين ومطورين الأغنية الكويتية الحديثة.

وعن بداياته، كان الفن الكويتي قبل الخمسينات يتناقل شفهياً دون توثيق أو تسجيل، وكان أحمد باقر وغيره من فنانيين جيله يسعون لتوثيق هذا الفن وتطويره ونقله لمرحلة متقدمة.

في عام 1960 قام بتلحين قصيدة بعنوان لي خليل حسين للشاعر أحمد العدواني وقام الفنان شادي الخليج بغناءها. وقد كانت طفرة في الأغنية الكويتية، حيث انها نجحت نجاحا كبيراً واعتبرت انعطافا فنيا جديداً في مسيرة الأغنية الكويتية.

وبعدها بأعوام إلتحق أحمد باقر بالمعهد العالي للموسيقى العربية التابع لأكاديمية الفنون بالقاهرة. حتى يطور من موهبته الموسيقية ويصقلها بالدراسة الأكاديمية. وقد كان موهوباً ولافتاً لأنظار اقرانه، حيث أطلقت عليه عميدة معهد الموسيقى العربية الدكتورة رتيبة الحفني لقب سنباطي الخليج.

وفي عام 1968 حصل على شهادة بكالوريوس الفنون الموسيقية من المعهد وبهذا أصبح ثاني فنان كويتي يحصل على مؤهل أكاديمي في الموسيقى بعد الفنان شادي الخليج

وعند عودته للوطن قام بإقتراح فكرة إنشاء معهد الموسيقى في دولة الكويت وتم إنشاءه في عام 1972 وعمل مشرفا فيه.

وقام بعدها بتطوير هذه الفكرة ليتحول معهد الموسيقى إلى المعهد العالي للفنون الموسيقية وذلك في عام 1976، والذي من خلاله يمّكن الطلبة من استكمال الدراسة الأكاديمية وصقل مواهبهم الفنية.