المجد القاري بإنتظار الترجي أو الوداد البيضاوي

رياضة

في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم

691 مشاهدات 0


يسدل الستار على بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يلتقي الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي وجها لوجه في إياب الدور النهائي غدا السبت في تمام الساعة 6 مساء بتوقيت دولة الكويت.

فبعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي في الدار البيضاء الأسبوع الماضي، تبدو الأفضلية للترجي وصيف البطولة العام الماضي الذي يدرك إنه في حال حقق الفوز في المباراة التي ستقام في رادس (ضواحي تونس العاصمة) سيتوج بطلا للبطولة للمرة الثانية في تاريخه.

لكن وبسبب عدم تسجيل هدف خارج ملعبه، فإن الترجي معرض للخطر من قبل الوداد الذي أثبت بأنه منافس عنيد خصوصا في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه. ولأن المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين هذا الموسم في هذه البطولة انتهت جميعها بالتعادل، قد يجازف أصحاب الأرض أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الفوز. لكن الترجي يبقى مرشحا خصوصا بمؤازرة جمهور غفير سيحتشد في ملعب 14 يناير في رادس، لإحراز لقبه الأول منذ عام 1994، على الرغم من أنه سقط عند الحاجز الأخير ثلاث مرات منذ إحراز باكورة ألقابه.

أما الوداد، فقد أثبت بأنه فريق قوي الشكيمة خصوصا في هذه البطولة من خلال انتزاعه التعادل من الأهلي والترجي في دور المجموعات، قبل ان يتخطى عقبة إنييمبا النيجيري بالفوز عليه 1/0 في الدار البيضاء، والعودة بالتعادل من دون أهداف في مباراة الإياب خارج ملعبه. واستغل الوداد أيضا الفرصة التي سنحت أمامه وتمثلت باستبعاد مازيمبي الكونغولي لإشراك الأخير لاعبا بطريقة غير مشروعة، ليحاول إحراز اللقب الثاني له منذ عام 1992.

في مباراة الذهاب من الدور النهائي، كانت الأفضلية للوداد في المراحل الأولى من المباراة، بيد أنه خرج سليما بعد ضغط من قبل الترجي في الشوط الثاني. كانت المباراة مشدودة الأعصاب وقد أثرت على سلاسة اللعب، وقد تكون الكرات الثابتة فرصة سانحة لتحقيق الفوز. تألق حارسا المرمى بعد المباراة ونال كل من قائد الوداد نادر لمياغري، ومعز بن شريفة حارس الترجي الإشادة بفضل التصديات الأكروباتية التي قاما بها. لكن لسوء حظ لمياغري، سيغيب عن مباراة الإياب بعد اصابة في كتفه تعرض لها في التمارين خلال الأسبوع الحالي، وسيحل مكانه الحارس الشاب ياسين بونو. ويحاول الوداد أيضا تأمين مشاركة مهاجمه فابريس أونداما المدعو إلى المشاركة في صفوف منتخب بلاده جمهورية الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم 2014 في نهاية الأسبوع الحالي أيضا.

إلى جانب الترشيحات التي تصب في مصلحة الترجي، فإن الضغوطات كبيرة على كاهل لاعبي الفريق التونسي لكي يحققوا ثلاثية تاريخية بعد أن أحرزوا الدوري والكأس المحليين هذا الموسم. ويمكن للترجي أن يعود بالذاكرة إلى مباراتين نهائيتين خاضهما بعد أن انتزع التعادل السلبي ذهابا، وتحديدا عندما توج بطلا عام 1994، عندما عاد بالتعادل من دون أهداف ضد الزمالك في القاهرة، قبل أن يتغلب عليه 3/1 في تونس. لكن في عام 1999، لم يبتسم الحظ له لأنه عاد بالتعادل السلبي أيضا أمام الرجاء البيضاوي المغربين الغريم التقليدي للوداد، قبل أن يسقط أمامه على ارضه وبين جمهوره بركلات الترجيح.

ويأمل قائد الفريق أسامة الدراجي الترجي في تعزيز خزائن النادي من خلال إحراز اللقب القاري بقوله: لقد أقسمنا على إحراز الكأس تكريما لأنصار الترجي.

سيصبح الفائز باللقب، النادي العاشر الذي يحرز اللقب القاري مرتين على الأقل، وسيتأهل أيضا إلى كأس العالم للأندية المقررة في اليابان في ديسمبر المقبل.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك