البوسنة والهرسك تتعادل سلبيا مع البرتغال
رياضةوكرواتيا و التشيك و إيرلندا تصع قدما في النهائيات
نوفمبر 12, 2011, 12:26 ص 532 مشاهدات 0
إنتزع المنتخب البرتغالي تعادلا سلبيا أمام مضيفه منتخب البوسنة والهرسك في المباراة التي أقميت مساء يوم الجمعة في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية يورو 2012.
وحافظ المنتخب البرتغالي على شباكه نظيفة طوال 90 دقيقة على ملعب بيلي بريج بمدينة موستار ليحقق تعادلا ثمينا يعزز فرصته في التأهل للنهائيات التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا منتصف العام المقبل.
ولم يغب المنتخب البرتغالي عن نهائيات البطولة الأوروبية منذ عام 1996 كما بلغ المباراة النهائية في عام 2004 على أرضه.
وأصبح المنتخب البوسني يواجه مهمة في غاية الصعوبة للثأر من نظيره البرتغالي الذي أطاح به من الملحق الفاصل بتصفيات مونديال 2010 بعدما تغلب عليه ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة هي 1/0. ويأمل المنتخب البرتغالي في تكرار نفس الشيء خلال الملحق الفاصل هذه المرة رغم إدراكه التام لقوة المنتخب البوسني الذي أصبح أفضل كثيرا مما كان عليه قبل عامين عندما صنع لويس ناني نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي هدفي البرتغال ذهابا وإيابا.
وشارك ناني مع المنتخب البرتغالي في مباراة اليوم لتكون المباراة الدولية رقم 50 له مع الفريق.
وجاء الشوط الأول متوسط المستوى وكان المنتخب البرتغالي الأفضل نسبيا والأنشط في الناحية الهجومية. وكاد النجم كريستيانو رونالدو لاعب فريق ريال مدريد الإسباني أن يتقدم للمنتخب البرتغال بعد ثماني دقائق من بداية المباراة عندما سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس البوسني أسمير بيجوفيتش تصدى لها ببراعة.
وواصل المنتخب البرتغالي محاولاته الهجومية في حين كثف الفريق البوسني تركيزه على تأمين الجانب الدفاعي كي لا تهتز شباكه مبكرا في المباراة. وبمرور الوقت بدأ المنتخب البوسني مبادلة ضيفه المحاولات الهجومية لكنه لم يشكل الخطورة الكافية على شباك روي باتريسيو حارس مرمى المنتخب البرتغالي.
وفي الشوط الثاني تقارب مستوى الفريقين بشكل كبير وكان سجالا في الفرص الضائعة من الجانبين. وواصل رونالدو محاولاته لكنه وجد صعوبة في الرقابة الدفاعية اللصيقة المفروضة عليه من جانب لاعبي البوسنة والهرسك.
وواجه الحارس البوسني ضغطا كبيرا في النصف الأول من الشوط الثاني ولكن الحال اختلف تماما بعدها حيث توالت الهجمات الخطيرة من الجانب البوسني ووقع الحارس البرتغالي تحت ضغط متواصل.
وكاد المنتخب البوسني أن يحسم المباراة لصالحه في الدقائق الأخيرة حيث صنع لاعبوه العديد من الفرص الخطير لكن تألق الحارس البرتغالي وافتقاد الدقة في التصويب أحيانا حال دون اهتزاز شباك البرتغال لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويتأجل الحسم إلى لقاء الإياب في البرتغال.
من جانبه لقن المنتخب الكرواتي نظيره التركي درسا قاسيا وأسقطه بثلاثية نظيفة في عقر داره.
وأصبح المنتخب الكرواتي قاب قوسين أو أدنى من التأهل ليورو 2012 حيث يمتلك العديد من البدائل في مباراة الإياب التي تقام على ملعبه يوم الثلاثاء المقبل، في المقابل تلقى المنتخب التركي بقيادة مديره الفني الهولندي جوس هيدينك لطمة قوية وبات مهددا بقوة بالغياب عن النهائيات حيث يحتاج للفوز بفارق أكثر من ثلاثة أهداف في لقاء الإياب.
ولم يمهل المنتخب الكرواتي مضيفه الفرصة للدخول في أجواء المباراة حيث باغته بهدف مبكر في الدقيقة الثانية عن طريق اللاعب إيفيكا أوليتش ثم أضاف ماريو مانزوكيتش وفيدران كورلوكا هدفين آخرين في الدقيقتين 32 و51 ليبدد الفريق الكرواتي آمال أصحاب الأرض في تعديل النتيجة.
وهذه هي المرة الخامسة التي يشارك فيها المنتخب التركي بالملحق الفاصل ويكون بحاجة إلى الفوز في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ليشق طريقه إلى نهائيات بطولة كبيرة.
ويملك المنتخب سجلا متزنا ومتكافئا في الملاحق الفاصلة قبل المواجهة الحالية مع نظيره الكرواتي حيث تغلب على المنتخب الأيرلندي بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه في حالة التعادل في مجموع النتيجتين ليحجز مقعده في نهائيات يورو 2000، كما تغلب على المنتخب النمساوي 6/0 في مجموع مباراتيهما بالملحق الفاصل في تصفيات مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وفي عام 2003 تلقى المنتخب التركي صدمة قوية بالسقوط في الملحق الفاصل ليورو 2004 أمام نظيره اللاتفي ثم سقط بعدها بعامين أمام نظيره السويسري في الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات مونديال 2006 بألمانيا.
وقد يفشل المنتخب التركي للمرة الثالثة على التوالي في عبور الملحق الفاصل إذا أخفق في تعويض هذه النتيجة الثقيلة في لقاء الإياب أمام المنتخب الكرواتي.
وتلقى هيدينك الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والستين يوم الثلاثاء الماضي، صدمة قوية بعدما تجرع مرارة الفشل مع المنتخب التركي بعد مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات.
وراود الأمل هيدينك في قيادة المنتخب التركي إلى نهائيات يورو 2012 عن طريق الملحق الفاصل بعدما حل ثانيا في مجموعته بالتصفيات خلف نظيره الألماني ولكنه بات مهددا بالإخفاق بعد الهزيمة الثقيلة في لقاء الذهاب.
ونجح هيدينك من قبل في قيادة أربعة منتخبات مختلفة إلى البطولات الكبيرة حيث قاد المنتخب الهولندي إلى بطولتي يورو 1996 ومونديال 1998 ثم المنتخب الكوري الجنوبي إلى الفوز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبية بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.
ورغم فوزه بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات مع أيندهوفن في أعوام 2003 و2005 و2006، شعر المدرب بأن مسيرته مع الفريق لم تحقق النجاح الذي كان ينشده ولذلك وافق على العرض الذي تلقاه لتدريب المنتخب الأسترالي وقاد الفريق إلى دور الـ16 في كأس العالم 2006 بألمانيا.
وبعدها تعاقد هيدينك مع المنتخب الروسي وقاد الفريق إلى عروض رائعة في بطولة يورو 2008 بسويسرا والنمسا ليصل معه إلى المربع الذهبي للبطولة ولكنه خسر أمام نظيره الإسباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.
وقطع المنتخب التشيكي شوطا كبيرا على طريق التأهل لنهائيات يورو 2012 بفوزه الثمين على ضيفه منتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) 2/0 في براغ.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل بيلار هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 63 ثم أضاف زميله توماس سيفوك الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة ليعزز فرصة فريقه في التأهل للبطولة الأوروبية.
ويحتاج المنتخب التشيكي إلى الفوز أو التعادل أو الهزيمة بفارق هدف وحيد في لقاء الإياب يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مونتنيغرو ليضمن التأهل إلى نهائيات البطولة التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.
كما وضع المنتخب الإيرلندي قدما في النهائيات بعد فوزه الكاسح على مضيفه الإستوني 4/0 في تالين
وأنهى المنتخب الإيرلندي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله كيث أندروز في الدقيقة 13 ثم أضاف الفريق ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الثاني سجلها جوناثان والترز في الدقيقة 67 وروبي كين في الدقيقتين 71 و88 من ركلة جزاء.
وأنهى منتخب إستونيا المباراة بتسعة لاعبين فقط بعدما تعرض لاعباه أندري ستيبانوف ورايو بيرويا في الدقيقتين 34 و76 لحصول كل منهما على الإنذار الثاني له في المباراة.
ويغيب اللاعبان عن مباراة الإياب التي يستضيفها المنتخب الإيرلندي بملعبه يوم الثلاثاء المقبل بعدما ضمن منطقيا التأهل للنهائيات.
تعليقات