رتفاع محدود لمؤشري السوق وصفقة الأهلي المتحد تطفوا بقوة على السطح وصعود الهواتف

سيطرت عمليات جني الارباح على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في تعاملات أمس مقابل انخفاض تدريجي في عمليات الشراء ما دفع مؤشري السوق للانخفاض طوال فترة التداول إلا ان عمليات التصعيد المفتعل لبعض الأسهم حولت الاتجاه النزولي للسوق إلى صعود في الثواني الاخيره. ومن الواضح ان الصناديق الاستثماريه والمحافظ الماليه الكبيره بدأت في مرحلة الاعداد لميزانياتها والتي يتزامن معها قيامها بالتحقيق التدريجي من عمليات الشراء مع دعم لاسعار أسهم الشركات التي تمثل مراكز مالية اساسية في مكونات هذه الصناديق بهدف تحقيق أعلى معدلات الارباح في ميزانية الربع الثاني والتي يتوقع ان تكون أفضل بكثير من ارباح الربع الأول. تذبذب المؤشرات على الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققها مؤشري السوق أول من أمس وسيطرة الاتجاه النزولي في تعاملات أمس إلا أن مؤشري السوق حققا مكاسب وأن كانت أقل مقارنة بأول من أمس ولكن المتغيرات الثلاثه سجلت تراجعاً. فقد ارتفع المؤشر السعري 27.1 نقطة ليغلق على 11781.6 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.13 نقطة ليغلق على 709.11 نقاط. ومن الجوانب الايجابية في آلية تداولات السوق أمس أنه كان هناك توازناً في عمليات الشراء والبيع على أسهم الشركات الرخيصة والقيادية بمعنى انه رغم ضعف التداولات على بعض الأسهم الشركات الرخيصة إلا أن أغلبها حقق ارتفاعاً في أسعارها، كذلك الوضع بالنسبة للشركات القيادية الكبيره التي قادت حركة التداول فيها أسهم الهواتف المتنقلة الذي شهد علميات شراء أقوى مقارنة بأول من أمس ما دفع السهم لتحقيق مكاسب ملحوظة. وقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 290.2 مليون سهم نفذت من خلال 9264 صفقة قيمتها 177.7 مليون دينار. الأسهم النشطة على الرغم من أن عدد الشركات التي شملها النشاط أمس يقدر بـ 151 شركة إلا أن ثمانية شركات استحوذت على %51 من القيمة الإجمالية، ومن هذه الشركات سهم الهواتف المتنقلة الذي استحوذ على 28.1 % من القيمة الاجمالية للتداول، والشركات الثماني هي: البنك التجاري، الاستثمارات الوطنية، جلوبل، نور للاستثمار، إسمنت بورتلاند، المخازن العمومية، بيت التمويل الخليجي، بالاضافة إلى الهواتف المتنقلة، وهذا يظهر مدى تركيز حركة التداول على أسهم محدودة جداً، وأغلبها شركات تابعة لمجموعة الخرافي خاصة سهم الهواتف المتنقلة الذي يواصل الارتفاع لمستويات قياسية، ويلاحظ في الفترة الاخيره تراجع الحديث بين أوساط المتعاملين حول صفقة بيع حصة من الهواتف المتنقلة، في الوقت الذي سيطر على الساحة الحديث عن مفاوضات مشاريع التوسع في مجال الاستثمارات المالية المصرفية، حيث يتردد انه في حال فوزها بهذه الصفقة ان يتم دمج بنك الخليج المتحد مع الأهلي المتحد، وفي حال حدوث ذلك، فإنه سيولد أحد أكبر البنوك الخليجية التي سيكون لها بنوكاً تابعة في العديد من الدول العربية، وبشكل عام، فإن أوساط المتعاملين يترقبون هذه الصفقة لما لها من تأثير إيجابي على السوق بشكل عام وبعض الشركات بشكل خاص والتي تمتلك حصصاً في البنك الأهلي المتحدة كأسهم إسمنت بورتلاند وشركة التمدين للاستثمارية وبعض الصناديق الاستثمارية، واتمام هذه الصفقة سوف يوفر وقوداً جديداً لاستمرار النشاط القوى في السوق خلال فترة الصيف.