في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات يورو 2012
رياضةالبرتغال تبحث عن الفوز وكرواتيا وايرلندا والتشيك لتأكيد تأهلها
نوفمبر 14, 2011, 1:25 م 641 مشاهدات 0
يسدل الستار غدا الثلاثاء على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة يورو 2012 بأربع مواجهات فاصلة ومثيرة في إياب الملحق الفاصل بالتصفيات لشغل المقاعد الأربعة الباقية في النهائيات التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.
وقطع المنتخبان الكرواتي والأيرلندي أكثر من 90% من الطريق إلى النهائيات بعدما حقق كل منهما فوزا ساحقا خارج ملعبه في جولة الذهاب يوم الجمعة الماضي، حيث تغلب المنتخب الكرواتي على مضيفه التركي بثلاثية نظيفة وسحق منتخب أيرلندا مضيفه الاستوني برباعية نظيفة، ورغم ذلك، سيكون الحذر هو شعار كل من الفريقين الفائزين وذلك على ملعبيهما غدا في جولة الإياب.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب التشيكي الذي فاز على ملعبه 2/0 في مواجهة منتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) يوم الجمعة الماضي، بينما يأمل المنتخب البرتغالي في استغلال المساندة الجماهيرية على ملعبه غدا للإطاحة بالمنتخب البوسني بعدما تعادل الفريقان سلبيا في مباراة الذهاب على ملعب البوسنة في مدينة زينيكا.
ويحتاج المنتخب البرتغالي بقيادة مهاجمه الفذ كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد الاسباني إلى بذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق الفوز في لقاء الغد والعبور إلى النهائيات.
وقال رونالدو: الفرصة متكافئة للغاية، سنخوض مباراة الغد في ظروف أفضل بالطبع، حيث تقام وسط جماهيرنا ولكنها ستكون صعبة أيضا، حققنا نتيجة جيدة خارج ملعبنا وعلينا أن نحسم الموقف على ملعبنا.
وسبق للمنتخب البرتغالي التغلب على نظيره البوسني ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة هي 1/0 في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولكنه فشل في تسجيل أي هدف في لقاء الذهاب يوم الجمعة الماضي.
وبخلاف المباراة التي تغلب فيها على نظيره الدنماركي 3/1، لم يقدم المنتخب البرتغالي العروض المقنعة في تصفيات يورو 2012، ورغم ذلك شهدت مباريات الفريق في التصفيات مستويات جيدة من المتعة والإثارة خاصة في المباريات التي تعادل فيها مع قبرص 4/4 وتغلب على أيسلندا 5/3 وحقق فوزا صعبا 1/0 على النرويج.
وكان من المنتظر أن يصبح الموقف أسهل للمنتخب البرتغالي بقيادة مديره الفني باولو بينتو لو حصل الفريق على نقطة التعادل على الأقل في مباراته أمام الدنمارك بالجولة الأخيرة من التصفيات ولكنه خسر 1/2 ليصبح بحاجة إلى خوض الملحق الفاصل.
وأهدر رونالدو فرصة ثمينة في مباراة الذهاب أمام البوسنة يوم الجمعة الماضي ولكن الحظ حالف المنتخب البرتغالي أيضا عندما سدد المهاجم البوسني فيداد إيبيسفيتش الكرة عاليا وفشل في إيداعها المرمى في واحدة من فرص فريقه في هذا اللقاء.
وقال سيناد لوليتش لاعب خط وسط المنتخب البوسني: كما توقعنا، لحظة الحسم ستكون في لشبونة (مباراة الإياب)، راودنا الأمل في تحقيق الفوز، ولكن في ظل كل هذه الأمور، يتعين علينا الاقتناع بالتعادل، أظهرنا قدرتنا على التعامل مع البرتغال.
وبلغ المنتخب البرتغالي المباراة النهائية ليورو 2004 عندما استضافت بلاده فعاليات البطولة كما بلغ المربع الذهبي في يورو 2000 ببلجيكا وهولندا ولكنه خرج من دور الثمانية في يورو 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك.
ولذلك فإن الفشل في التأهل ليورو 2012، سيكون صدمة كبيرة للفريق بينما ستكون السعادة طاغية للمنتخب البوسني إذا حالفه الحظ في لقاء الغد وحجز مقعده في النهائيات لأنها ستكون المشاركة الأولى له في نهائيات أي بطولة كبيرة.
وبينما يحتاج المنتخب البرتغالي إلى بذل قصارى جهده في مباراة الغد، يستطيع المنتخبان الكرواتي والايرلندي بشيء من الحذر التفكير في النهائيات بعدما وضع كل منهما قدما فيها بالفعل من خلال نتيجة جولة الذهاب كما سيكون المنتخب التشيكي أكثر هدوءا من مضيفه منتخب مونتنيغرو غدا.
وتأهل المنتخب التركي للمربع الذهبي في البطولة الماضية عام 2008 بالتغلب على نظيره الكرواتي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في دور الثمانية للبطولة، ولكن المنتخب التركي سيكون بحاجة إلى معجزة في لقاء الفريقين غدا على ملعب المنتخب الكرواتي بعد الفوز الساحق 3/0 للكروات في لقاء الذهاب باسطنبول يوم الجمعة الماضي.
وأعرب المدرب جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب التركي عن تحمله مسئولية هذه الهزيمة ووصف مهمة فريقه بأنها مستحيلة تقريبا، وقال هيدينك: أتحمل مسؤولية النتيجة، والآن من المهم أن يقدم اللاعبون أداء جيدا في مباراة الإياب للحفاظ على كبريائهم وكبرياء بلدهم.
ويسعى المنتخب الكرواتي جاهدا إلى الحفاظ على ثباتهم وثقتهم بالنفس قبل لقاء الغد في زغرب حيث يدرك اللاعبون جيدا أن المهمة لم تنته بعد، وحذر إيفيكا أوليتش مهاجم الفريق من التعامل بتفاؤل شديد مع مباراة الغد، وقال أوليتش: كرواتيا لديها بالتأكيد اليد العليا في هذه المباراة ولكن الفريق لم ينجز سوى نصف المهمة، المنتخب التركي ما زال قادرا على مباغتتنا في زغرب. وساهم أوليتش بقدر كبير في الفوز الكبير على تركيا ذهابا حيث سجل هدفا مباغتا في الدقيقة الثانية من المباراة.
وأدلى روبي كين مهاجم وقائد المنتخب الأيرلندي بتصريحات مشابهة قبل مباراة الإياب المقررة غدا أمام المنتخب الاستوني في العاصمة الأيرلندية دبلن، وقال كين إنه من المنطقي أن تكون المواجهة قد حسمت ولكن الفريق لن يتعامل معها بهذا الشكل وذلك في إشارة إلى الفوز الساحق الذي حققه الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي جيوفاني تراباتوني على منتخب استونيا في عقر داره بأربعة أهداف نظيفة في لقاء الذهاب.
ويتحلى المنتخب التشيكي، الفائز باللقب الأوروبي عام 1976 وبلقب الوصيف في يورو 1996، بالتفاؤل قبل لقاء الإياب غدا أمام مضيفه منتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) في بودجوريكا، ووصف حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك فوز فريقه في لقاء الذهاب 2/0 بالعاصمة براغ بأنها نتيجة مثالية.
تعليقات