في خطوة رمزية لإظهار انتصارها على العصابات

يخوض المنتخب الإيطالي لكرة القدم تدريباته على ملعب تدريبي جنوب البلاد كان ينتمي سابقا لعصابات المافيا الإجرامية الشهيرة في إيطاليا، في خطوة رمزية يظهر من خلالها انتصار ايطاليا على تلك العصابات.

ويخوض منتخب الآتزوري هذه التدريبات استعدادا للمباراة الدولية الودية التي سيلعبها يوم غد الثلاثاء أمام ضيفه منتخب الأورواغوي على الملعب الأولمبي في العاصمة روما.

وقال مسؤولون في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في تصريحات صحفية إن هدف تواجد المنتخب الايطالي في هذه المنطقة المعروفة باسم ندرانجيتا هو تشجيع السكان المحليين في ريديجو كالابريا على الاندماج في المجتمع المحلي خصوصا في تلك المنطقة التي يخشى الكثير من السكان التواجد بها فيها بسبب نشاطات المافيا.

وعبر مدرب المنتخب الايطالي تشيزاري برانديلي عن سعادته بتدريب المنتخب في هذا الملعب الذي كان معلما ومعقلا لعصابة المافيا، مؤكدا أن لاعبيه سوف سيجنون الكثير من الفوائد بتدربهم على أراضي كانت تنتمي للمافيا.

وأكد أنه يسعى ولاعبيه لإيصال رسالة سلام للسكان من أجل العودة للحياة الطبيعية، موضحا أنها مناسبة تاريخية تبدي تعاطف الجميع مع من عانى من عصابات المافيا.

وعرف عن ريديجو كالابريا أنها قاعدة لواحدة من أكثر منظمات المافيا إثارة للخوف في ايطاليا، حيث تم مصادرة هذه القاعدة من منظمة ندرانجيتا الاجرامية في عام 2003، لتصبح بعد ذلك مقرا للحصص التدريبية للمنتخب الايطالي في خطوة رمزية لإظهار انتصار ايطاليا كدولة في حربها ضد عصابات المافيا.

وتحول جزء هذه القاعدة لاحقا إلى الى ملاعب للكرة الخماسية حيث يخوض 120 طفلا تتراوح اعمارهم بين ستة اعوام و14 عاما مباريات كرة القدم.

وكانت كالابريا التي تقع في اقصى جنوب ايطاليا قلب نشاط منظمة ندرانجيتا حيث تم حل مجلس المدينة في 2001 بسبب تغلغل المنظمة فيه.