الريال يحسم موقعة مستايا بفوز صعب على الخفافيش

عزز ريال مدريد صدارته للدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم بفوزه الصعب على مضيفه فالنسيا 3/2 في قمة الجولة الثالثة عشرة التي أقيمت مساء السبت على ملعب مستايا.

بدأ أصحاب الأرض اللقاء بقوة فسدد ريكاردو كوستا كرة قوة جاورت القائم في الدقائق الأولى.

لكن الضيف ما لبث أن رمى بثقله فسدد سامي خضيرة داخل الجزاء ردها الحارس دييغو ألفيش.

كما سدد الفرنسي كريم بنزيما كرة مرت بمحاذاة القائم، ليعود الفرنسي نفسه ويطرق شباك فالنسيا في الدقيقة 20 مستفيدا من تمريرة تشابي ألونسو من كرة ثابتة نفذت من ملعب الريال عبر الدولي الإسباني وبغفلة من دفاع الخفافيش.

فالنسيا بشكل غير متوقع لم يقم بردة فعل قوية لتعويض الهدف واكتفى بمحاولات كانت تنتهي برايات التسلل على روبيرتو سولدادو.

في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ارتقى أداء الخفافيش وتقدموا باحثين عن التعادل وسيطروا على أجواء المباراة عبر تحركات باريخو وماثيو وسولدادو، لكن المباراة بدأت تأخذ طابع التشنج والصراعات الفردية ما أسفر عن بطاقات صفراء كانت في أغلبها للضيوف.

وبعكس المجريات كان ريال على موعد مع تسجيل هدف ثان في الدقيقة 73 برأسية ممتازة لسيرجيو راموس تلقاها من ركنية الألماني مسعود أوزيل أصابت القائم الأيسر وتابعت طريقها إلى المرمى.

لكن سولدادو، أصر على إبقاء فريقه في أجواء المباراة عندما تابع كرة داخل منطقة الجزاء، عادت من الحارس ايكر كاسياس وكان قد بدأها البديل بابلو هرنانديز وأودعها مهاجم ريال السابق في مرمى الفريق الملكي في الدقيقة 75.

هذا الهدف كان كفيلا لعودة آمال الخفافيش بتحصيل نقاط المباراة فسدد سولدادو كرة قوية لم تصب المرمى.

تكررت الأحداث بالنسبة للميرنغي ففي حين كان إندافع فالنسيا في أوجه خطف نجم الريال البرتغالي كريستيانو رونالد هدفا ثالثا لفريقه في الدقيقة 80، عندما تخطى الحارس ألفيش وأرسل الكرة من الزاوية اليمنى.

فالنسيا لم يستسلم لفارق الهدفين فاستغل هدافه سولداود تراخي دفاع الخصم واستقبل عرضية البديل الناجح بابلو هرنانيز الذي لحق بالكرة في الرمق الأخير قبل خروجها لركلة مرمى وسجل هدف تقليص الفارق لأصحاب الأرض بالدقيقة 84.

وسنحت فرصة ذهبية لماثيو الذي دخل منطقة الجزاء وسدد في أحضان كاسياس.

الإثارة لم تنته حتى مع نهاية الوقت الأصلي، عندما حرمت العارضة أصحاب الأرض من هدف التعادل. ليتجرع فالنسيا مرارة الهزيمة الأولى على ميدانه هذا الموسم.

وبهذا الفوز رفع النادي الملكي رصيده إلى 32 نقطة في الصدارة بفارق 3 نقاط عن برشلونة الثاني، مقابل توقف رصيد فالنسيا عند 24 نقطة في المركز الثالث. بانتظار لقاء ليفانتي وخيخون مساء الأحد.

وتوفي مشجع إسباني متأثرا بإصابته بأزمة قلبية داهمته اثناء تواجده بملعب ميستايا لمشاهدة المباراة.

وسقط المشجع صاحب 75 عاما مغشيا عليه بميدان المشجعين على مقربة من الملعب.

وهرعت سيارات الاسعاف لانقاذ المشجع في محاولة غير مجدية لانعاش قلبه ولكن كانت بلا جدوى بعد ان لفظ انفاسه الاخيرة قبل دقائق من انطلاق المباراة.

من جانبه إستعاد برشلونة حامل اللقب توازنه بفوزه الكبير على ضيفه ريال سرقسطة 4/0.

فعلى ملعبه كامب نو دخل النادي الكتالوني إلى المباراة باحثا عن تعويض تعادله في الجولة السابقة أمام اتلتيك بيلباو 2/2 ما سمح لغريمه ريال مدريد بالابتعاد عنه في الصدارة بفارق 3 نقاط، وقد نجح فريق المدرب بيب غوارديولا في تحقيق مبتغاه دون عناء يذكر.

وأنهى برشلونة الذي بدأ اللقاء دون اندريس انييستا ودافيد فيا وبيدرو رودريغيز العائد من الاصابة وبمشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم الارهاق الذي يعاني منه جراء مشاركته مع منتخب بلاده، الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، ثم أضاف الآخرين في الشوط الثاني.

وسيطر برشلونة تماما على الشوط الأول وحصل على كم هائل من الفرص نجح في ترجمة إحداها في الدقيقة 18 عندما انبرى تشافي هرنانديز لركلة حرة من الجهة اليسرى لعبها إلى داخل المنطقة فوصلت إلى جيرار بيكيه الذي ارتقى عاليا وحولها الى داخل شباك الحارس البرازيلي روبرتو.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه الأخيرة أضاف ميسي الهدف الثاني لصاحب الأرض وسجل هدفه الخامس عشر في الدوري هذا الموسم عندما وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة متقنة من سيسك فابريغاس فاستلمها بطريقة مميزة جدا وتلاعب بالمدافع قبل ان يسددها أرضية على يمين روبرتو في الدقيقة 43.

وفي الشوط الثاني، أضاف القائد كارليس بويول الهدف الثالث في الدقيقة 54 عندما وصلته الكرة بتمريرة رأسية من المالي سيدو كيتا فسددها في الحارس روبرتو ثم تابعها وهو ملقى على أرضية الملعب داخل الشباك، قبل أن ينجح البديل فيا الذي دخل في الدقيقة 67 بدلا من فابريغاس، في اضافة الهدف الرابع بكرة رأسية إثر عرضية من الشاب اسحاق كوينسا في الدقيقة 75.

وحطم فيكتور فالديز حارس برشلونة الرقم القياسي لأكثر من حافظ على نظافة شباك الفريق الكتالوني بمعقله كامب نو في الليغا، متفوقا على الحارسين التاريخيين أندوني زوبيزاريتا وأمادور.

وأبقى فالديز على نظافة شباكه في كامب نو طيلة عشر مباريات متتالية، ليكسر رقمي أمادور في موسم 1985/1986 وزوبيزاريتا في موسم 1986/1987 (9 مباريات بلا اهداف).

ولم تتمكن فرق أوساسونا وإسبانيول وديبورتيفو لاكورونيا وفياريال وأتلتيكو مدريد وراسينغ سانتاندير وإشبيلية ومايوركا وسرقسطة من هز شباك الحارس الإسباني في الليغا خلال زياراتهم لكامب نو منذ نهاية الموسم الماضي.

وعلى ملعب ال مادريغال، عمق فياريال جراح ضيفه ريال بيتيس وحقق فوزه الثالث هذا الموسم بعد ان تغلب عليه 1/0.

ويدين فياريال بفوزه الثاني في آخر ثلاث مباريات والثالث فقط هذا الموسم إلى بورا فاليرو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 22، ملحقا بريال بيتيس هزيمته السابعة في آخر ثماني مباريات، علما بانه كان استهل عودته إلى دوري الأضواء باربعة انتصارات متتالية قبل ان يبدأ مسلسل هزائمه على يد خيتافي أولا 0/1.

ورفع فريق الغواصة الصفراء الذي فقد أي أمل في بلوغ الدور الثاني من بطولة دوري ابطال اوروبا قبل جولتين على ختام دور المجموعات، رصيده الى 14 نقطة، فيما تجمد رصيد بيتيس عند 13 نقطة.