الوطني: المانيا وفرنسا قد تتوقفان عن مواجهة أزمة الديون

الاقتصاد الآن

670 مشاهدات 0


رأى بنك الكويت الوطني ان الارتفاع الذي شهده الدولار الامريكي مقابل العملات الرئيسية الاسبوع الماضي عائد الى المخاطر من انتشار أزمة الديون الاوروبية وحالات عدم اليقين التي تهدد منطقة اليورو.
وقال البنك في تقريره الاسبوعي عن أسواق النقد العالمية الصادر اليوم ان اليورو تمكن من النهوض من جديد مع نهاية الأسبوع اثر صدور انباء عن بدء البنك المركزي الأوروبي باقراض صندوق النقد الدولي ليتمكن من تقديم المساعدات المالية الكافية لانقاذ الدول الأوروبية.
وعن الاقتصاد الامريكي أفاد بأن مبيعات التجزئة شهدت ارتفاعا فاق التوقعات خلال شهر اكتوبر الماضي وقدم المتسوقون مساهمة كبيرة للاقتصاد مع بدءالربع الرابع من السنة الحالية وارتفعت المبيعات بنسبة 5ر0 في المئة متجاوزة نسبة 3ر0 في المئة المتوقعة.
وذكر ان الأسعار شهدت تراجعا مفاجئا في الولايات المتحدة الامريكية للمرة الأولى منذ اربعة اشهر ما يشير الى أن ضغوطات التضخم في طريقها الى التلاشي حيث تراجع مؤشر الأسعار الاستهلاكية بنسبة 1ر0 في المئة بعد الارتفاع الذي بلغت نسبته 3ر0 في المئة والمسجل خلال الشهر السابق.
واشار الى تراجع مطالبات التعويض ضد البطالة الى أدنى مستوى لها منذ سبعة اشهر حيث تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على تعويضات ضد البطالة خلال الاسبوع الماضي ما يدل على ان سوق العمل قد بدأ باستعادة بعضا من زخمه السابق.
وعن الانتاج الصناعي الامريكي بين التقرير انه تراجع بشكل فاق التوقعات خلال شهر نوفمبر الماضي بسبب تراجع عدد طلبات التصنيع والمبيعات.
وعن المنطقة الاوروبية قال (الوطني) في تقريره ان فشل الدول الأوروبية باتخاذ تدابير سريعة وحاسمة لمواجهة أزمة الديون فسح المجال امام الشك للتوغل في الأسواق المالية ما تسبب بتدني التوقعات الاقتصادية الايجابية في وقت تجد الحكومات نفسها بحاجة ماسة الى النمو الاقتصادي من أجل تخفيض ديونها.
وذكر ان المانيا وفرنسا ربما تتوقفان عن مواجهة أزمة الديون خلال الربع الرابع من السنة الحالية بسبب تدني النمو الاقتصادي في المنطقةالأوروبية والتي تعد سوق التصدير الأكبر لهما 'حيث شهد اقتصاد اسبانيا وبلجيكا تراجعا ملحوظا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في حين تراجع الاقتصاد البرتغالي للشهر الرابع على التوالي'.
واشار التقرير الى تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الجمعة الماضية والتي شدد خلالها على اهمية أن يبدأ العمل بصندوق الاستقرار المالي الأوروبي ليصبح فاعلا بالكامل وبأسرع وقت ممكن معربا عن استيائه من بطء سير العمل فيه حتى الان.
وعن الانتاج الصناعي في منطقة اليورو قال (الوطني) في تقريره انه شهد أكبر تراجع له خلال سنتين ونصف السنة في سبتمبر الماضي اذ تسببت أزمة الديون السيادية بدفع الاقتصاد نحو مرحلة الركود الاقتصادي والى تراجع الانتاج الصناعي في المنطقة الأوروبية التي تضم 17 دولة بنسبة 2 في المئة عن شهر أغسطس الماضي.
وذكر بالنسبة للمملكة المتحدة ان معدلات البطالة ارتفعت خلال الربع الثالث من 2011 لارتفاع عدد الشباب المتقدمين للحصول على الوظائف والذي فاق المليون طلب للمرة الأولى منذ 19 عاما وهو ما دفع نسبة البطالة لترتفع الى 3ر8 في المئة وهي الأعلى منذ 15 عاما.
واشار (الوطني) في تقريره الى أن بنك انكلترا (المركزي البريطاني) قد يقدم المزيد من السيولة بسبب المخاطر المحيطة بأزمة الديون الاوروبية.




الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك