'واشنطن بوست' تقرع جرس خطر قمع الاعتصامات بالكويت' !
محليات وبرلمانعلى الحكومة الاستماع للمطالب وبدل القمع تطوير الديمقراطية لحكومة شعبية منتخبة مثلما الاردن والمغرب
نوفمبر 21, 2011, 12:29 ص 4666 مشاهدات 0
تناولت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية في افتتاحيتها بعدد الأحد الأحداث الحالية وتداعياتها بعد الأربعاء الأسود في الكويت، مبينة ان من الحكمة على الحكومة أن تستمع الحكومة الكويتية للمعارضة التي لديها مطالب مشروعة، وإن ما تحتاجه الكويت المضي باتجاه ديموقراطية برلمانية حقيقية.
وقالت أيضا في الإفتتاحية: طالما تفاخرت الكويت بامتلاكها النظام السياسي الأكثر ليبرالية في منطقة الخليج، حيث لديها برلمان منتخب يضم معارضة حقيقية توجه الانتقادات بشكل منتظم للعائلة الحاكمة. ومع ذلك، علينا ألا نخطئ الحساب ونظن أن الكويت دولة ديموقراطية، فسلطة مجلس الأمة محدودة جداً ولا وجود للأحزاب السياسية.
وأضافت الصحيفة أيض: إن ما حدث يوم الأربعاء الماضي في مبنى مجلس الأمة أثبت أنه في الوقت الذي يستمر فيه الربيع العربي، فإن الانفتاح السياسي المحدود الذي تعرضه الكويت والملكيات العربية الأخرى، ليس كافيا.
وعن تبعات أحداث الأربعاء الأسود، قالت الصحيفة: لقد أمرت الحكومة وزارة الداخلية والحرس الوطني بوضع حد لمثل هذه الأعمال، ولكن بدلا من التهديد، كان من الحكمة أن تستمع للمعارضة التي لديها مطالب مشروعة.
وعن سلطة مجلس الأمة، قالت الصحيفة: لقد مُنع مجلس الأمة من التحقيق بفضائح فساد كبرى بما فيها التحويلات المليونية لبعض أعضاء المجلس وتحويلات من مسؤولين في الحكومة إلى حسابات أجنبية. ويستمر ناصر المحمد في منصبه رئيسا للحكومة على الرغم من عدة محاولات في المجلس لنزع الثقة عنه، وما تحتاجه الكويت ليس القيام بحملة لقمع المعارضة، بل المضي باتجاه ديموقراطية برلمانية حقيقية، تقوم غالبية أعضاء مجلس الأمة باختيار رئيس الوزراء فيها، كما فعلت دولتان ملكيتان هما المغرب والأردن ذلك، تلبية لمطالب المحتجين، حيث تعهد ملك الأردن مؤخرا بالسماح للبرلمان المقبل باختيار رئيس الوزراء.
وختمت الصحيفة بالقول ان هذه الإصلاحات الجزئية تقدم حلا للتقدم الى الأمام في الكويت والبحرين وقطر ودول الخليج الأخرى، بما فيها السعودية، بحيث تسير كل دولة من هذه الدول بالوتيرة المناسبة لها، ولكن إذا أردنا تفادي اندلاع ثورات فيجب أن تسير عملية الإصلاح بخطى حثيثة نحو الديموقراطية الحقيقية.
تعليقات