محمد الملا يحمل الرويبضة السبب في أن الحرامي لا يترك بلادي

الاقتصاد الآن

431 مشاهدات 0

محمد الملا

 الحرامي لا يترك بلادي

محمد الملا
 
احدى الشخصيات الكبيرة المحترمة والذي اعتزل السياسة منذ فترة طويلة وهو مستشار قريب جداً من الكراسي صاحبة النفوذ التجارية أبلغني أن سبب الفساد في البلد يعود الى سرقات الكبار المفتوحة على البحري ومن دون خوف من الله ولا خوف من القانون، لذلك صار اهل الرويبضة مع منافقيهم وجلساء الليل في الصف الامامي.
 لقد نسي الجميع قول الله سبحانه وتعالى »كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام« لو علم الجميع بعظمة هذه الآية لاحترمنا انفسنا ولأطعنا ولي الأمر، والمصيبة دخول الثقافات الجديدة كثقافة ان الرشوة اصبحت هدية واكثر المسؤولين الكبار يأمرون سكرتاريتهم بأن يكونوا هم المفاتيح للتفاوض عن قيمة العمولة لأي مشروع تنموي يطرح لخير الشعب.
 والمحزن ان النواب القبيضة اصبحوا فاشلين في الدفاع عن أسيادهم من الكبار حرامية المال العام، ولقد اضحكني ان احد السياسيين الكبار والذي كان مسجوناً وخرج بفضل حكمة القيادة السياسية وصلت جرأته ان يطلب مبلغاً مالياً ضخماً حتى يسكت ويرحل عن عالم السياسة، فلما أرى الشباب يقبلون رأسه كأنه بطل وطني والحقيقة التي أعلمها انه مرتش ويسرق باسم الوطن فهذا ما يحزن ويحبط الهمم.
 عندما فقدنا الأمانة والمرجلة والهيبة في اتخاذ القرار اصبحت الدولة في مهب الريح والخطر يحدق بها من كل مكان ، فعلينا ان ننتبه الى ان القادم خطير .
 وصدق الشاعر عندما قال:
 هذه خمسة أبيات كخمسين مقال
 قيل أحضره، فقال
 هي أقصى ما يقال
 حمله يهلكني
 والذي يسأل عن معنى سطوري
 قيل دعه وتعال
 يجد المعنى مذابا في السؤال
 قال حاولت ولكن هو لا يتركني!
 قال أمسكت بلص يا رجال
 والله يصلح الحال اذا فيه حال
 والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك