تبا لكم يا اتباع أبي جهل.. د.العوضي ناعتا المشاركين فى الأربعاء الأسود، ويتوعدهم بالنار!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 23, 2011, 12:41 ص 4313 مشاهدات 0
الأنباء
الأربعاء الأسود.. وصمة في جبين الديموقراطية
الأربعاء 23 نوفمبر 2011 - الأنباء
نعم إن ما تم من إجراء غوغائي وهجوم على أهم مؤسسة تمثل الشعب الكويتي وتمثل المكاسب التي كسبوها بفضل شيخ جليل هو المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي وضع دستورا تنازل فيه عن الكثير من سلطاته، وتنازل للشعب الكويتي من خلال مجلس منتخب يتحمل مسؤولية مراقبة الحكومة، ويحاسبها ويمنح الثقة للوزراء ورئيس الوزراء، ويسحب الثقة من الوزراء في حالة استجوابهم لتقصيرهم في أداء المهام المكلفين بها كوزراء مسؤولين عن إدارة الوزارة وإذا وافق المجلس على التقصير يتم طرح الثقة فيه ثم يرفع إلى صاحب الشأن سمو الأمير الذي يقرر ما يراه صالحا للأمة ويكون فقط له الحق في اتخاذ هذا القرار وبالصورة التي يراها دون أن ينازعه أحد. لأن دستورنا قد جعل الأمير يتولى سلطاته التنفيذية من خلال وزرائه، وعليه يصبح هو المسؤول عن أدائهم وتقييم أعمالهم في مراقبة وأداء السلطة التنفيذية وإصدار القوانين واعتماد ميزانيات وبرنامج عمل الحكومة.
أي أننا نتمتع في الكويت بحياة متميزة تحت ظل دستور وضعه الحكماء من آبائنا ورجالاتنا ووافق عليه أميرنا في ذلك الوقت المرحوم الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله. وهذا الدستور فريد من نوعه بأنه أعطى الشعب الكويتي كامل الحقوق، ولكن بطبيعة الحال وفق مواد الدستور واللائحة الداخلية للمجلس والقوانين الصادرة من صاحب السمو الأمير.
لذلك نحن نعيش حياة تحكمها قوانين بدءا بالدستور وانتهاء بالقرارات التفعيلية التي تنظم علاقاتنا مع بعضنا بعضا وتحافظ على مصالح الكويت، وتحفظ وتصون المرافق العامة، وكل ذلك في حدود القانون ولا يجوز لأحد أن يخترق ويتعدى هذه القوانين. فكل شيء هنا في الكويت منظم بقانون ابتداء بالسماح لأي تجمع وانتهاء بأي اجتماع كان لمجموعات أو جمعيات النفع العام التي يجب أن ترخص حسب القانون، وينظم نشاطها القانون. أما المظاهرات والاعتصامات والاضرابات فلا يجوز القيام بها إلا وفق تراخيص تصدر من المحافظ في المنطقة التي يقوم بها النشاط، ويجب ألا تخرج عن المسار المتفق عليه، ويكون كل ذلك بعد أن تستنفد جميع الأساليب القانونية التي يجب أن تتبعها وإلا اعتبر عملنا خارجا عن القانون، وأن أي خروج عن القانون له عقوبات محددة حيث يمنع القيام بأي نشاط لا يخضع لأي قانون وذلك حفاظا على سلامة القائمين بالنشاط وباقي الناس عامة وكذلك سلامة المباني والمنشآت التي يقومون بها والمحافظة على أمن البلاد.
ولكن ما تم يوم الأربعاء الأسود هو اختراق فاضح لكل الآداب والاخلاق الكويتية والقوانين التي تنظم أي نشاط كما ذكرنا، ويجب أن تكون تحت حماية وزارة الداخلية الحرس الذي يتولى حراسة الوزارات والمؤسسات والمرافق الحساسة كمحطات تكرير النفط، ومحطات تحلية المياه، ومجلس الأمة والجامعة وغيرها من المؤسسات التي لها قانون خاص لحمايتها.
كل هذه الحواجز اخترقها الغوغاء ودعاة الإرهاب والمخربون الذين خرجوا عن النظام وعبثوا في بيت الأمة، وتعدوا على خصوصيته، ولكن ما يؤسف له أكثر هو أن ذلك قد تم بقيادة بعض أعضاء مجلس الأمة الذين اختارتهم الأمة ليكونوا حماة لها وليسوا معتدين عليها.
لم يرض ولن يرضى أحد في الكويت عن مثل هذه التصرفات لأنها تدل على الحقد والانتقام والحسد، وتظهر كل ما في هذه النفوس الأمارة بالسوء نحو الكويت والكويتيين وما يتمتعون به من طمأنينة واستقرار.
ألم يستح هؤلاء من هذا المنكر الذي قاموا به، والاعتداء على كل فرد في الكويت بدءا بالنظام الحاكم وانتهاء بكل إنسان كويتي تربطه بهذا البلد الحبيب علاقات حب واحترام وتقدير. لا يرضى أي منا عن أي تصرف بهذه الغوغائية أو الاعتداء على الناس وأملاكهم ومؤسساتهم وخاصة بيت الشعب الذي يجب أن تستكين فيه النفوس وتستقر جميع تصرفاتنا دون تطرف وأن يكون مكانا لطرح الآراء بحرية ومتابعة شؤون البلاد وليس للهدم والقذف والتخريب، انطلاقا من العمل البناء الذي يحفظ الكويت ويصونه من كل شيء وذلك في إطار فصل السلطات وعدم التدخل في أعمال السلطات الأخرى دون اتباع القانون.
كل ما أقوله «تبا لكم يا اتباع أبي جهل، وأنا على يقين بأن المنكر الذي قمتم به عقابه النار والاستقرار في الدرك الأسفل، وعسى الله أنى يهديكم، وعسى أن تتغير أعمالهم الشيطانية إلى أعمال بناء تبني الكويت وتحافظ عليها إن كنتم كويتيين، وألا يتكرر مثل هذا العمل الشيطاني مهما كانت المبررات، فليحفظ الكويتيين تاريخ هذا الأربعاء الأسود ويتذكره كل سنة ونعتبره يوما حاول من يكرهون الكويت والكويتيين أن يدمروا أغلى رمزا متخذا في مجلس الأمة الذي هو مكان حسد من ملايين الناس في العالم.
وأرجو أن نشكر الله على نعمه، وعلى ما نحن عليه في الكويت من أمن وسلام تحت ظل صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
تعليقات