الأحكام والأعمال في نهاية العام
محليات وبرلماننوفمبر 25, 2011, 1:42 م 796 مشاهدات 0
هي الأيام تطوى وتنصرف وها هي الأعمار تسير وتنجرف والبقاء للأعمال الصالحة ما بقيها الإنسان في عمره، هي الأيام وهي الدقائق وها هو العمر قد انقضى منه عاما أم سعداء أو أشقياء في الآخرة.
غدا نودع السنة الهجرية من العام 1432 من الهجرة النبوية المحمدية صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم هل تقبل الله منا صالح الأعمال وكم قرأنا من القرآن وتقبل الله منا الصيام والقيام والركوع والسجود، يا ابن ادم ها هي القبور تبنى ونحن ما تبنى، هي الساعات ماضية وأنت لا تعلم متى تأتيك الساعة لتمضي لربك وتعرض أعمالك، ها هي السنة قد مضت من عمرنا ذهبت بأعمالها وكم ودعنا فيها من حبيب وصديق وعزيز وأخ وأمير وفقير وغني، لماذا يتجبر الطغاة والسلاطين وهي الفانية لما يصد عنها كل صديق وعزيز وهي المنتهية، ويخون فيها الأمين والصديق وهي الدنيا.
وقد اختلف العلماء في حكم التهنئة بالعام الجديد فعن الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله ، قال أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضاً، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضاً إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة. هذا الذي نراه في هذه المسألة، وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك ، إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت، كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداية فلا أعلم لها أصلاً.
أيضا ومن الأمور التي قد يفعلها بعض الأخوان في نهاية العام تخصيص نهاية العام بعبادة الاستغفار والصوم أو أنها تطوى الصفحات الأعمال في نهاية العامة، فقد أجاب العلماء بأنه لا يجوز مثل هذا الأعمال لعدم فعلها من قبل الصحابة والسلف، وهي بدعة في الدين، ويسميها أهل العلم: ' بدعة إضافية ' ؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً ؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان؛ كنهاية العام الهجري، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع، وقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من الإحداث في الدين؛ فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) متفق عليه .
نسأل الله العلي القديم ان يحسن خاتمتنا، ويتقبل أعمالنا، ويوفقنا في طاعة
تعليقات