الراشد : اقتحام المجلس وصمة عار في تاريخ من فعلها
محليات وبرلماننوفمبر 26, 2011, 2:48 م 974 مشاهدات 0
أكدت عضو جمعية المحامين ليلى الراشد أن المشهد السياسي ملبد بالغيوم ، يخلو من روح حب الوطن التي يجب أن تكون المحرك الحقيقي لأي إصلاح منشود ، منوهة للأحداث الأخيرة التي تعتبر وصمة عار في تاريخ من فعلوها.
وأضافت في تصريح لها أن اقتحام مجلس الأمة هو اقتحام لرمز الديمقراطية التي يمارسها الشعب منذ 50 عاما ، والمؤسف أن يتم اقتحامه وسط عام الفرحة بيوبيل الدستور الذهبي ، متسائلة ماذا أراد النواب الذين شاركوا في الاقتحام من وراء هذا المشهد الغير مسبوق في تاريخ جميع الدول باستثناء بريطانيا .
وطالبت الجميع بالتهدئة من أجل الكويت الشابة ، الوطن الذي أعطى كل شيء ، أعطى حياة كريمة وحرية وديمقراطية نفاخر بها أمام الدول الأخرى ، وإذا كان هناك بطء في التنمية فالتنمية المستدامة لا يمكن أن تأتي باقتحام بيت الأمة ، وإذا كانت هناك مطالب فالمجلس موجود على النواب الالتزام بعرضها داخله وعدم تهييج الشارع وقيادة الشباب لأعمال قد تؤخر المشاريع الإصلاحية .
وقالت الراشد أن الكويت تستحق منا الكثير ، تستحق منا العمل على رقيها ، والسعي إلى بنائها ، الذي بالتأكيد لن يكون عبر الجرجرة إلى أفعال غوغائية من شأنها الضرر بالصالح العام ، لافتة إلى أن ما يقال عن الربيع العربي تنعم به الكويت منذ وضع الدستور ، فالعلاقة بين الحاكم والمحكوم في الكويت علاقة مثالية ، وأبواب حكامنا مفتوحة ، والمواطن الكويتي ينعم بكل الأشياء التي ثارت من أجل تحقيقها الشعوب على حكامها .
وشددت على ضرورة ألا يمر اقتحام المجلس دون محاسبة من فعلوه ، ويجب أن يكون هناك خطوط حمراء للكثير من الثوابت الوطنية وعلى من يتخطاها أن ينال جزاؤه ، فالبلاد لا يمكن أن تنصلح بالفوضى ولا يمكن أن تبنى بقوالب صنعتها حناجر همها الصراخ وتشييش الشباب .
وقالت أن الوضع الراهن لا يحتمل هذه التصرفات الصبيانية ، فلا يمكن للفوضى والصراخ أن ينقذ الوطن ، وعلى العقلاء والحكماء أن يقوموا بتوعية الشارع من الاندفاع وراء بعض المتشنجين الذين يعملون لأجندات خاصة يريدون من وراءها تحقيق مكاسب شخصية.
ولفتت إلى أن هناك من يحاول تفتيت وحدتنا الوطنية ، وهناك أجندات خارجية تدفع نحو زعزعة الاستقرار ، لتشغل الشارع الكويتي ، مؤكدة أنه آن الأوان لإطلاق مبادرات وطنية من جميع الأطراف من الحكومة ونواب مجلس الأمة ، ومؤسسات المجتمع المدني وذلك لمواجهة مثل هذه الانحرافات ، ولتأصيل مبادئ الوحدة الوطنية.
تعليقات