الكويت تعيش اليوم على مفترق طريق لم تعشه من قبل، برأى إقبال الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1450 مشاهدات 0



القبس

الشعب يريد..
كتب إقبال الأحمد :
 
خلال 24 ساعة.. ثلاث اولويات مختلفة لمصلحة الوطن نادت بها ثلاثة تجمعات.. كل منها ترى انها اكثر وطنية من الاخرى.. ولكن من شارك بالتجمعات في النهاية جميعهم ابناء هذا الارض ولا يستطيعون فراق شبر منها.. لأنها كويتنا كلنا.
يوم الاثنين الماضي تجمع ابطال اقتحام مجلس الامة ومن اوصلهم غضبهم الى ما لم ولن تحمد عقباه.. ليس عليهم فقط بل علينا كلنا.. تجمعوا ليؤكدوا بأسلوبهم ان همهم الاول والاخير هو القضاء على الفساد في هذا الوطن.. وفي اليوم الذي تلاه شهدت جمعية الخريجين حشدا جماهيريا من نوع آخر.. مواطنون لهم اهتمامات سياسية وتفكير اكثر اتزانا.. حين استمع الحضور لرأي بعض اعضاء المجلس والمعنيين الذين اكدوا ان هناك اكثر من اعتداء على الدستور قبل يوم الاربعاء لا بد من الوقوف عندها كلها ومحاسبة مرتكبيها.. فيما كان تجمع الارادة  (الله يحفظج يا كويت) الغفير في اليوم نفسه صورة من صور الاحتفال بالعيد الوطني بأغانيه واعلامه واطفاله ونسائه ورجاله.
لكل تجمع كان نكهته الخاصة وتستمد من الحضور والمشاركين  هاجسا مختلفا.. فما قام به ابطال تجمع العابثين بقاعة عبدالله السالم .. اثار القلق والفزع في قلوب من شارك بتجمع «الله يحفظج يا  كويت» في ساحة الارادة، والذي تميز بحضور النساء والاطفال وكبار السن اضافة للشباب.. وهو ما يعكس هاجس الخوف والاضطراب الذي شعرت به هذه الفئة من ان تفقد وطنها الذي تعشقه في ظل استمرار سكوتها.. فقررت ان تنتفض بطريقتها العفوية والبسيطة بدليل عدم وجود أي نائب بينهم.. وكلماتهم البسيطة وسط الاغاني الوطنية وصيحات حب الوطن والامير.
تجمع البراك والطبطبائي يطالب بتطبيق القانون.. وتجمع «الله يحفظج يا كويت» صرخ بصوت واحد ومدوٍ مطالبا ولأكثر من مرة بضرورة تطبيق القانون.. وحشد جمعية الخريجين طالب ايضا بتطبيق القانون.. اذن الكل يتفق على ان ضياع القانون هو من اوصلنا لهذه الحالة.
واسمح لي يا حضرة صاحب السمو ان أقول ان كل الشعب الكويتي بكل توجهاته واختلافاته وبلغاته المختلفة المقبولة وغير المقبولة يطالب بالمطالب نفسها.. ضرورة تطبيق القانون.. وسموكم أوضحت ان القانون سيطبق دون تردد.. مع تمنياتنا ان يطول القانون من يلقي كيسا من سيارته كما يطول من ارتشى بالملايين.
الكويت تعيش اليوم على مفترق طريق لم تعشه من قبل.. فقد تضخمت الشكوى من حالة التردي التي تعيشها الكويت في كل المجالات وحالة اليأس والخوف من المستقبل.. فقد ان الاوان للقانون ان يعيد لنا استقرارنا وهدوءنا.. وحان للراشي والمرتشي..المخرب والمخطئ.. خارق الدستور والقانون.. كاسر هيبة الوطن والمتطاول على مسند الامارة.. كلهم حان الوقت لأن يكونوا في مكانهم الصحيح.. وكلنا يعلم أين.
 
إقبال الأحمد

تعليقات

اكتب تعليقك