لقاء مفتوح حول ' لا للعنف ضد المرأة ' بالعلوم

شباب و جامعات

د. القاضي : هناك 70% من النساء حول العالم يتعرضن للعنف

1025 مشاهدات 0

جانب من اللقاء

تحت رعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د عبدالرضا أسيري نظمت وحدة دراسات المرأة بالكلية لقاءً مفتوحاً حول موضوع ' لا للعنف ضد المرأة ' وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة، بمشاركة كلا من  د.حسن الموسوي عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب  والمحامية نيفين معرفي، وقد حضر اللقاء كلاً من عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د.عبدالرضا أسيري  والعميد المساعد لشئون الاستشارات والتدريب د. حامد العبدالله  ورئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د.عبدالوهاب الظفيري.
وفي هذا الصدد ذكرت رئيسة وحدة دراسات المرأة د.لبنى القاضي ان تحديد يوم للاحتفال بالعنف ضد المرأة بهذه المناسبة جاء من خلال الأمم المتحدة عام 1999 ، موضحة ان هناك ما لا يقل عن 20 دولة وعلى مدار ستة عشر يوم تقوم بحملة لتوعية المجتمع من ان العنف ضد المرأة هو ضد حقوق الإنسان إلى جانب قيامهم بعمل ورش عمل وسينمارات ومسيرات في كثير من دول العالم للتوعية حول هذا الموضوع.
وأضافت د. القاضي ان هناك حقيقة عالمية واحدة تنطبق على جميع البلدان والثقافات والمجتمعات وهي ان العنف ضد المرأة لا يمكن القبول به أو التهاون فيه على الإطلاق، مشيرة إلى أن المرأة التي تتعرض للعنف من الممكن أن تعاني من مشاكل صحية مثل الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس والتي تؤثر على مشاركتها في الحياة العامة وبالتالي يؤثر على أسرتها بصفة خاصة وعلى مجتمعها بصفة عامة.
وبينت أن هناك 70% من النساء حول العالم يتعرضن للعنف أثناء حياتهم، مؤكدة على أن هذه المشكلة تحتاج إلى توعية ومعرفة أن حسن معاملة المرأة يدل على رقي المجتمع.
وأوضحت د. القاضي أن مركز دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية قام بعقد محاضرات في بعض المدارس للتوعية بهذا اليوم، آملة في المستقبل بعمل لقاءات مع بعض المسئولين ووسائل الإعلام لإلقاء الضوء على هذه المشكلة وكيفية التعامل معها.
وبدوره أشاد عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن الموسوي بجامعة الكويت لاحتوائها على مثل هذا المركز المختص بدراسات المرأة والعمل على تنميتها وتطويرها من مختلف الجوانب، معتبراً ذلك رسالة للعالم ان الكويت دولة حضارية تحترم المرأة وتعمل على تطويرها.
وقال د. حسن الموسوي 'انه عند الحديث عن موضوع العنف ضد المرأة فنحن لا نريد التخويف ولا التهويل ولا التهوين بل التطرق إلى الواقع الفعلي،  مضيفاً انه وفي هذا المقام يريد إيصال رسالة إلى بناتنا الطالبات بأن لا تتسلل إليهم حالة من الخوف والفزع من الرجل أو الزواج لان مثل هذا الأمور طبيعية وتحدث في كل المجتمعات لكن النسب تكون مختلفة، مؤكداً على أن  هذا الأمر طبيعي لكن من غير الطبيعي عدم معرفة كيفية التعامل مع هذه الظاهرة وهذا السلوك الذي اعتبره د.الموسوي فطري لدى الإنسان.
وركز د. الموسوي خلال حديثه على الجانب النفسي للموضوع موضحاً أن المشكلة ليست في العنف بل المشكلة إن ذلك العنف يقع على فئة النساء والأطفال بكثرة، والسؤال هنا لماذا الأطفال والنساء هل لأن النساء شخصياتهم ضعيفة أم لان التكوين النفسي والجسماني ضعيف لديها أم لأن المرأة خلقت لأن تضرب ولا تعبر عن رأيها ومشاعرها.
وأشار د. الموسوي إلى أن هناك عنف وهناك إساءة، وتساءل  د. الموسوي عندما يكون هناك إهمال من قبل الرجل للمرأة أو استهزاء أو سخرية أو عندما ترى المرأة نفسها معزولة عن العالم الخارجي ومحرومة من التواصل الاجتماعي والزوج يحرمها من ذلك أو حينما تعاني المرأة من حرمان عاطفي أو إذا استغل الرجل المرأة اقتصادياً هل هذا يعتبر من قبيل العنف أم من الإساءة.
وبين د. الموسوي ان هذه  مصطلحات يجب تحديدها لنستطيع ان نتعامل معها فهي مفاهيم تحتاج إلى توضيح، مشيراً إلى أن المرأة تعيش دائما في حالتين إما القلق أو الاكتئاب، القلق وهو توقع الشر وعدم وجود الأمن والأمان أي أن المرأة تنظر للمستقبل نظرة سوداوية، فهي دائما ما ترى أن مستقبلها مع هذا الرجل اسود ودائما ما تتوقع منه الضرب أو الزواج عليها فهي تعيش دائما في حالة عدم الاستقرار ولا تعرف كيف تتعامل مع هذا الرجل، أما الاكتئاب فهو إن المرأة  تعيش في الماضي دائما فهي تنسى لكن لا تسامح.
ومن جهتها ذكرت المحامية نيفين معرفي والتي تطرقت للجوانب القانونية للمشكلة أن المشرع والقانون الكويتي أعطى للمرأة الكويتية حق في اللجوء للقضاء أو الجهة المعنية لتقديم شكوى جزائية  ضد كل من قام بتعنيفها، مبينةً ان المرأة في كثير من الحالات تخجل من اللجوء للمحكمة بسبب العادات والتقاليد المفروضة عليها أو لخجلها من اللجوء للمحكمة حينما لا تملك أدلة قاطعة ان الزوج يضربها او يهينها، موضحة ان الضرب والإهانة هذه قد ترجع لعدة أسباب إما لأخذ الرجل لبطاقات المرأة الآلية لسلبها أموالها أو لتتنازل له عن المنزل.        
واستعرضت بعد ذلك معرفي عدد من الحالات الواقعية التي تبين مقدار العنف الذي تتعرض لها المرأة، وطالبت بتعديل قانون الجزاء الكويتي لأنه قديم والحياة تطورت الآن وظهر نوع جديد من الجرائم وهو الجرائم الالكترونية والمشرع لم ينص على أي جريمة من هذه الجرائم الالكترونية، موضحة ان هذا النوع من الجرائم هو ما تعاني منه غالبية الفتيات من سن 14 حتى 22 سنة وتتعرض من خلاله للعنف من خلال شخص غريب عنها قد يقوم بتصويرها ونشر صورها عبر وسائل التواصل الالكترونية الحديثة مثل تويتر وفيسبوك.
وفي ختام اللقاء قامت رئيسة وحدة دراسات المرأة د. لبنى القاضي بتكريم كلاً من عضو هيئة التدريس بكلية التربية في الهيئة لعامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن الموسوي والمحامية نيفين معرفي .

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك