معركة هيفاء ورولا تنتقل إلي القاهرة

منوعات

271 مشاهدات 0


القاهرة: الآن ـ ذكاء الفنان يمثل أكثر من 90% من أسباب نجاحه وفارق شاسع بين فنان استغل ذكاءه فوصل للقمة وتربع علي عرش القلوب مثل العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وبين فنانين ربما تفوقوا عليه في حجم الموهبة لكنهم لم يحققوا نصف ما حققه من نجاح وشهرة وخلود ولا شك أن هناك فارقاً واضحاً بين المطربين والفنانين المصريين ونظرائهم اللبنانيين في الذكاء الاجتماعى والفني سمح للبنانيين بالتفوق والانتشار الواسع رغم أنهم أقل بكثير من ناحية القيمة والموهبة، فاللبنانى بشكل خاص والشوام بشكل عام مشهورون بأنهم تجار شاطرون بمستوي تسويق أنفسهم وسلعهم ويتفوقون في صنع هالة من الضجيج من حولهم، وهذا الفارق الشاسع في الذكاء الذى نتحدث عنه تجلى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد قبل أيام بأحد الفنادق الكبري للإعلان عن أولي التجارب السينمائية للمطربة اللبنانية »رولا سعد« مع السينما المصرية في فيلم »غرفة 707« وكادت محدودية تفكير ممثل مصري أن تفسد فرح أسرة الفيلم وتقلب »الليلة ضلمة« كمايقولون، لولا تدخل رولا سعد فى الوقت المناسب واعتذارها للصحفيين بلباقة. المؤتمر الصحفي للإعلان عن الفيلم عقد منذ البداية في أجواء »ملبشة« وكان متوقعاً إفساده في أي لحظة بسبب الحرب الشرسة الدائرة بين الغريمتين اللبنانيتين هيفاء وهبى ورولا سعد وكان معلوماً أن هيفاء لن تفوت الفرصة لإفساد فرحة غريمتها بأول فيلم مصرى لها، بل إن فصول المعركة بدأت بالفعل قبل حضور رولا من بيروت، حيث قامت بتوزيع دعوات على أصدقائها في بيروت لحضور حفل تدشين فيلمها »غرفة 707« في القاهرة وصدرت الدعوة بأنها لفيلم حقيقى وليس لمشروعات وهمية تهدف الفرقعة، كما هو الحال في مشروعات غريمتها هيفاء وهبي التى تعلن عنها منذ فترة طويلة دون أن يتحقق منها شيء وتحسبت رولا سعد جيداً لمحاولات هيفاء المحتملة لإفساد ليلة فرحها بفيلمها، فحضرت من بيروت ومعها حضور صحفي لبنانى طاغياً كان واضحاً في المؤتمر الصحفى وحرصت طوال المؤتمر علي التحكم في انفعالاتها ونزع فتيل الأزمات التي يحتمل أن يثيرها المدسوسون من جانب هيفاء لإفساد الفرح، ونجحت في ذلك إلي حد كبير وكاد المؤتمر والليلة أن يمرا علي خير لولا دخول نقيب الممثلين أشرف زكى لقاعة المؤتمر في توقيت غير مناسب وهنا اشتعلت الأجواء ووجد فريق هيفاء الفرصة سانحة لهوجة جديدة من الكر والفر وتحول الاحتفال إلى معركة بإثارة موقف نقيب الممثلين المتناقض من منح تصريح بالتمثيل للمطربة رولا سعد التي لم تكن لها أي تجارب سابقة في التمثيل ورفضه القاطع منح الفرصة لزميلتها اللبنانية مروي ولم تفلح ردود نقيب الممثلين الذي حضر ليجامل زميلته وصديقته الفنانة سميرة محسن مؤلفة ومنتجة الفيلم فتحول حواره إلي ورطة لها في أي تهدئ الحضور ولم يقتنع أحد بمبررات أشرف زكى التي ساقها بأنه ليس هو الذى يقرر منح التصاريح أو منعها وإنما هناك مجلس إدارة يقرر كل شئون النقابة وتواصل الجدل والتشكيك في قدرات رولا سعد كمطربة وممثلة، ورغم اعتراف الدكتورة سميرة محسن بأن رولا عندما تم ترشيحها وحضرت إلى مصر، لم تكن تعلم شيئاً عن التمثيل، ومع الوقت تقدم مستواها بعد أن خضعت لبرنامج مكثف تحت إشرافها هي شخصياً وبمساعدة بطل الفيلم أمامها مجدي كامل والمخرج إيهاب راضي، إلا أن ردود فعل مجدي كامل المتسرعة وردوده العنيفة علي الصحفيين زادت الموقف تأزماً، وفي المقابل اتسمت ردود رولا طوال المؤتمر بالكثير من الدبلوماسية، ولم تفلح محاولات جرها إلي افتعال معركة، وقالت من البداية رداً علي سؤال حول معركتها مع هيفاء وهبى: ليس موضوعي الفنانة هيفاء فقد جئت إلي مصر أم الدنيا يسبقنى الأمل في أن أجد مكاناً في السينما العريقة فيها بين نجومها وعندما قيل لها هل هناك غريمة لك في الفيلم كما هو الحال في الواقع؟ قالت: لم أحضر إلي مصر لتكون لى غريمة أو لأصنع عداوات مع أحد وإنما حضرت لاتعلم وأظهر موهبتي وأشكر من أعطاني الفرصة، وحتي لو كان هناك من يعتبرني ضده فأنا لست ضد أحد، ويبدو أن من حضروا المؤتمر لإفساده كانوا قد تدربوا جيداً فقد أثاروا قضية تمثيلها لمشهد واحد في أحد المسلسلات السورية بعنوان »فصول الأربعاء« قبل سنوات واتهموها بالفشل فيه، فردت عليهم قائلة: اسألوا النجم السوري جمال سليمان إذا كنت فشلت أم نجحت فهو الذى كان يدربني علي التمثيل في هذا المسلسل؟ وعندما أثيرت الأزمة مع نقيب الممثلين أشرف زكى قالت رولا: شاهدوا تمثيلى أولاً ثم قرروا وأنا اعتذر عن سوء التفاهم وكل إنسان لديه أول مرة فامنحوني الفرصة وفي مقابل نموذج رولا سعد التي كانت أشبه بمن تسير وسط حقل أشواك، كانت النماذج المصرية دون المستوى سواء بالنسبة لمجدي كامل الذي أفسد الليلة أو الممثلة الشابة راندا البحيرى التي حضرت متأخرة أكثر من ساعتين وقبل أن ينتهى المؤتمر بلحظات أو حتي نقيب الممثلين الذى لم يكن حضوره مناسباً والذى أقحم نفسه والنقابة من البداية في معركة خاسرة..!
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك