البصيري يعرب عن قلقه تجاه الطلب المتزايد على الطاقة
الاقتصاد الآنديسمبر 5, 2011, 5:16 م 459 مشاهدات 0
اعرب وزير النفط الكويتي الدكتور محمد البصيري عن القلق ازاء الطلب المتزايد على مصادر الطاقة على المدى المتوسط والبعيد في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة على مستوى العالم.
واكد البصيري في كلمة له خلال الجلسة الاولى من مؤتمر البترول العالمي ال20 على ضرورة المحافظة على معدلات الطلب في الاسواق العالمية من خلال توجه الدول المنتجة للنفط والغاز لايجاد مزيد من الاسواق لمنتجاتها بما يساهم في حماية مصالح كل من المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
كما تطرق الى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة ومنها التحدي البيئي ومواكبة التطورات التكنولوجية وايجاد الاموال الكافية لتمويل المشاريع في ظل ما يحتاجه هذا القطاع من ضخ اموال تساهم في انجاز مشاريع ريادية تسهم في ضمان امن امدادات الطاقة عالميا. واعرب وزير النفط الكويتي عن التزام الكويت بالعمل على المحافظة على امن امدادات الطاقة حول العالم من خلال تعزيز الاستثمارات في هذه الصناعة بما يساهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة.
كما استعرض ما تقوم به وزارة النفط الكويتية من خلال خطتها الوطنية الهادفة الى تعزيز استخدامات الغاز في توليد الكهرباء اضافة الى تعزيز استخدام الطاقة في مجالات استثمارية متعددة.
وقال ان الكويت تعمل على تفعيل هذه الاستثمارات من خلال ارساء شراكات بين (شركة النفط الوطنية الكويتية) وشركات الطاقة العالمية من اجل صياغة استثمارات رائدة تساهم في توفير امن امدادات الطاقة حول العالم.
من جانبه اكد وزير الطاقة الاماراتي محمد الهاملي في كلمته خلال الجلسة التزام بلاده بتعزيز دورها كمنتج رئيسي للغاز لافتا الى ان النفط 'سيواصل لعقود مقبلة دوره الهام في التوليفة العالمية لمصادر الطاقة'.
واشار الى انه على الرغم من التوقعات بإنخفاض مساهمة النفط من 34 في المئة الى 28 في المئة الا ان الطلب على النفط سيتواصل ليصل الى 109 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2035. واضاف الهاملي ان التحدي امام الدول المنتجة مثل دولة الامارات يكمن في مواصلة انتاجها للنفط والغاز من الاحتياطات القائمة بالاضافة الى السعي في ذات الوقت الى تطوير فرص جديدة مؤكدا ان المنطقة تتجه لان تصبح مركزا لتطوير وتطبيق افكار جديدة وتكنولوجيا حديثة تتيح لها تبوأ قدرا من الريادة العالمية.
واوضح ان دولة الامارات تساهم بصورة كبيرة في تطوير حلول جديدة للطاقة ليس لها فقط بل للعالم بأسره من خلال التزامها بهذا الدور الجديد عبر الانفتاح على الافكار الجديدة وتبني وسائل تكنولوجية حديثة والاستعداد للقيام بإستثمارات ضخمة.
بدوره اكد وزير الطاقة الايراني رستم قاسمي على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية غير المستقرة.
وذكر قاسمي في كلمته ان مواجهة تحديات الطلب على الطاقة في الظروف الراهنة يتم من خلال تطوير التكنولوجيا المستخدمة في هذه الصناعة مع المحافظة على البيئة اضافة الى العمل على صياغة استراتيجيات تشجع الاستثمار في مجال النفط والغاز.
وطالب الجهات المعنية بتفعيل الاستثمارات في هذا القطاع معتبرا ان زيادة الاستثمارات يرتكز على معيار توفر التمويل اضافة الى الموراد البشرية والفنية المؤهلة.
واكد وزير الطاقة الايراني على ضرورة تحقيق توازن بين العرض والطلب في اسواق الطاقة العالمية وان السبيل لذلك تعزيز استثمارات هذا القطاع حول العالم من خلال ارساء التعاون البناء بين كافة الجهات المعنية.
كما شدد على اهمية حماية مصالح المستهلكين وتأمين احتياجاتهم من الطاقة من خلال صياغة استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على امن امدادات الطاقة في العالم.
ودعا الدول الغنية بالموارد الطبيعية الى ضرورة المحافظة على ثرواتها من خلال الاستغلال الامثل لتلك الموارد بما يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وشدد الوزير الايراني في السياق ذاته على ضرورة ارساء حوار فاعل بين الدول المنتجة للنفط والمنظمات المعنية بهذا القطاع يتناول ابرز القضايا والتحديات التي تواجهه من بينها التكنولوجيا والايدي البشرية المتخصصة.
من جانب اخر طالب قاسمي بتحقيق توازن في الاسعار بين البترول والغاز بوصف الاخير 'مصدرا نظيفا للطاقة'.
كما اعرب عن التزام ايران بتحقيق الاستقرار في اسواق الطاقة من خلال العمل على تطوير مشاريع ريادية في هذا القطاع تسهم في ايجاد توازن بين العرض والطلب على المستوى العالمي بما يضمن سلامة امدادات الطاقة.
تعليقات