- ناصر المطيري ينوه لدور الشباب في حل مجلس الأمة واستقالة الحكومة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 7, 2011, 12:33 ص 752 مشاهدات 0
خارج التغطية
حل المجلس وعقدة الحكومة!
ناصر المطيري
الخطوات التي اتخذها صاحب السمو الأمير حفظه الله بقبول استقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد وتبعها بخطوة حل مجلس الأمة تعبر عن وعي وحكمة بالغين من جانب سموه في سبيل احتواء حالة الاحتقان والتأزم التي خرجت من قبة البرلمان الى الشارع ووضعت البلد على شفير الخطر.
وتعد خطوة حل المجلس هي المطلب الثاني للقوى الشبابية وقوى المعارضة النيابية فبعد أن تمت الاستجابة لمطلب الرحيل وجدنا بالأمس الاستجابة لمطلب الحل وفي ذلك تعبير ايجابي من السلطة تجاه احترام وتلبية المطالب المشروعة للشباب الوطني الذي لم يرض السكوت والتهاون مع ما يشوه مسيرة وطنه السياسية والبرلمانية من ممارسات خرجت عن الاطار المألوف ووصلت الى حد الفضائح المالية والسياسية..
لو استمرت الحكومة الحالية وحكومة مابعد الانتخابات بسلوك النهج ذاته من خلال اتخاذ خطوات الاصلاح الجادة بما يرضي الطموح لوطني لدى القوى الشبابية والنيابية النزيهة فان ذلك سيكون أقصر الطرق لضمان استقرار الحكومة وحسن أدائها العام.
ولكن لو جاءت حكومة تبحث عن تحالفات تحت الطاولة ومن خلف ستار مع بعض الفئات السياسية والاجتماعية واعتمدت سياسة اللعب على المتناقضات بين القوى النيابية وتركت الفساد يرتع في مرابع السلطتين فاننا نعود للدائرة التأزيمية نفسها وربما تكون ساعتها كلفة الاصلاح باهظة على السلطة..
الرسالة التي أوصلتها الأحداث الأخيرة في ساحة الارادة مفادها أن الشباب فقط هم الحليف الحقيقي والدائم والأقوى للحكومة، فهؤلاء شباب يحبون وطنهم ويخافون عليه وقدموا حرياتهم الشخصية رخيصة من أجل حريته ورفعته ومكافحة الفاسدين فيه، فهل تستوعب الحكومة القادمة مضمون تلك الرسالة أم ستعود لسابق نهجها.. وهذه هي عقدة الحكومات السابقة التي لايجدي معها حل.
تعليقات