مبارك الهاجري يكتب عن 'الزوري أو الحوت'، وإساءاته لقطر، ويصفه بالمرتزق من الطراز الأول ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2029 مشاهدات 0


أوراق وحروف / وأخيرا نطق... الزوري!

مبارك محمد الهاجري

ضاق الخناق على القبيضة، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يعد هناك مفر، ولا مهرب، من كارثة الملايين، التي ذهبت خلسة إلى جيوب غير مستحقيها، فانتفخت أوداجهم، وتغيرت ملامحهم من المال السحت، من الفقر إلى البطر، أما أحدهم فيحثو المال حثوا على أبناء القبيلة، تنفق يمينه وشماله من جيب غيره، وأما الآخر والمسمى بالحوت أو الزوري، فما أعلمه عنه، أنه جريء جدا، إلى درجة الوقاحة، يسرقك، ويتهمك، لا ضير عنده، ولا مشكلة، أجير لدى الغير، يعمل بمقابل، والحسَابة تحسب، مرتزق من الطراز الأول، مع مرتبة الحرمنة!
الزوري، بلغ من الطغيان حدا، جعله يتهم الآخرين بما ليس فيهم، وبصفات هم أرفع منها، وأرقى، عنصري بغيض، وفاجر في الخصومة، لا يأبه لمشاعر ناخبيه، امتهن الكذب والخداع، عقدين من الزمان، وهو على هذه الحال، كذاب أشر، أشبه بتلفون العملة، كلما ألقمته نقودا معدنية نطق، ولو نظرت ببساطة إلى ملفه النيابي، ستجد صفحات خاوية مغبرة، لا حبر فيها، ولا أثر!
المضحك أن الزوري، أراد تصدير أزمته إلى دول الخليج، فوجه أصابع الاتهام إلى دولة قطر، وحاول في تصريحاته المتتالية، أو ثرثرته الفارغة، النيل منها، وبمؤازرة بعض من تحوم حولهم الشبهات، ولكن، هيهات هيهات، قطر، كما هي، قطر العزوة، والسند، لم تتغير، ولم تتجن على أحد، فإن أراد القبيضة، ومن هم على شاكلتهم من مرتزقة الرصيف، نقل معركتهم إلى الخارج، وإبعاد الأنظار عنهم، فتلك حيلة فاشلة، وأمنية غريق في لحظاته الأخيرة!
*
الانتخابات البرلمانية على الأبواب، وقد حان عزيزي الناخب، وقت الجد، وأمانة الصوت، وليكن حب الكويت ومصالحها بوصلتك، لا تنجرف خلف الأبواق المخادعة، ثم إياك وإياك، من أصحاب الأجندة ممن يتمسحون بمسوح الدين، والدين منهم براء، يدندنون على وتره كلما اقتضت الضرورة ذلك، وعند مصالحهم الخاصة، الغاية تبرر الوسيلة، فلا تخدعنك حلاوة ألسنتهم، وكثرة وعودهم، ولك فيمن سبق من نوابهم، عبرة وعظة، فلا تجعل للعاطفة مكانا في قلبك، واجعل للعقل مساحة كبيرة لترى الأمور بتجرد، وواقعية، لعل الحال يستقيم، باختيارك لمن هم أهل لصوتك.
*
عادل الصرعاوي، نائب مخلص، في زمن قل فيه المخلصون، صريح، ووطني حتى النخاع، يحمل هموم الكويت في قلبه ووجدانه، لا يتوانى عن قول الحق، رجل بألف رجل، شجاع لا يهاب، لم يركن للمهادنة، ويكفيه فخرا، أنه وقف بوجه أعتى المفسدين، وقفة سيدونها التاريخ الكويتي بأحرف من ذهب.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك