عن ذكرى أحداث ديوان الحربش قبل عام، وهراوات 'شكري'- يكتب وليد الطبطبائي ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1272 مشاهدات 0


ديوان العرب

عام على ديوان الحربش

في مثل هذا اليوم قبل عام وقعت حادثة ديوانية الحربش، والحادثة لم تكن في اننا اجتمعنا في ندوة سياسية فكرية عند الأخ الدكتور جمعان الحربش بل الحادثة في ان أجهزة وزارة الداخلية التي واجبها ان تسهر على راحة وأمن المواطنين تلقت أوامر من حكومة الشيخ ناصر المحمد بأن تهجم على الندوة وتعتدي بالضرب على المشاركين فيها، والتفاصيل معروفة.
لقد اطلقت هذه الحادثة وما تلاها من أكاذيب - حاولت الحكومة ان تغطي فيها جرمها - سلسلة من ردود الافعال بين الشعب الكويتي تصاعدت على مدى شهور وتناغمت لتطيح بالحكومة التي توهمت أنها تستطيع ان تدوس على الدستور والقوانين وتتصرف كما تتصرف الانظمة البوليسية وتفلت بفعلتها من دون موقف من هذا الشعب.
وكما قال الأخ جمعان في تظاهرة الاثنين التاريخية فانه لم يمض عام حتى سقط القائد الامني المنفذ للاعتداء وسقط وزيره ثم سقط رئيس الحكومة المسؤول ومعه المجلس الملوث بالرشاوى، والفضل في ذلك لله سبحانه ثم للجهاد السياسي الذي خاضه الآلاف من الناشطين السياسيين وفي مقدمتهم شباب الكويت الذين لم ترهبهم التهم الكيدية والزج في السجون.
ورب ضارة نافعة فالاعتداء على ديوانية الحربش نبهنا ونبه الشعب الكويتي الى قابلية أي حكومة للانحراف والتجاوز على حقوق المواطنين ما لم يتمتعوا بالوعي الكامل والفاعلية في مراقبة الحكومة ومحاسبتها، كما بين ان الدستور من الممكن ان يصبح حبرا على ورق ما لم يوجد من يحميه ويصونه ويلزم كل الاطراف بتطبيق مواده.
كما وحدت ديوانية الحربش المجموعات السياسية ودفعتها الى التعالي فوق الخلافات وبينت ان خصمها الحقيقي هو الحكومة الفاسدة، فخلال الاعتداء على الديوانية لم تفرق هروات «شكري» بين نائب وآخر من شتى الانتماءات، وشمل ضربها الحضور مواطنين واساتذة جامعة واعلاميين في مشهد سيء جدا نتمنى الا يتكرر في الكويت أبدا.

د. وليد الطبطبائي

الآن - الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك