عن أجمل مرحلة في عهد رئيس الوزراء السابق ناصر المحمد- يُذكرنا عمر الطبطبائي ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1798 مشاهدات 0



عمر الطبطبائي

بادئ ذي بدء نبارك للكرامة التي سطرت بأسماء أبطال التضحية حروفها، فهم من استبدلوا الشعارات بالعمل والتطبيق فرسموا بصدر مجتمعنا أروع الأمثلة بالتضحية، وهم من وضعوا كذلك الخطوة الأساسية لتوحيد شرائح المجتمع كافة ضد براثن الفساد الغاشم الذي كان يحاول تفكيك الشعب الى طوائف.
الكويت اليوم تعيش فصلا جديدا من فصول تاريخها، فصل يكتب بسواعد أبنائها الشباب القادم بكل قوة حتى يحرر البلد من الفساد الغاشم، فالشارع السياسي اليوم تحت قيادة الشباب الذي يرفض أن يكون مجرد ردة الفعل لأي حدث ما، إنما سيكون الفعل نفسه، بل الحدث نفسه الذي سيهدم امبراطوريات البعض الفاسد مهما كانت مواقعهم، فبإصرار الشباب، وتضحية بعضهم، سنحطم فسادكم، وإعلامكم، وعروشكم، وتصلبكم، من أجل كويت أنظف وأنقى.
إن في نهاية كل طريق هناك دعوة لبداية طريق جديد، ورحيل الشيخ ناصر المحمد ما هو إلا البداية للمضي في طريق الإصلاح الجديد، فالمرحلة المقبلة لا تتطلب إلا الاستمرار في الحراك لتحرير المجتمع من الفساد ولن يتم كل هذا إلا بتحديد أولويات نتفق عليها حتى تتوحد المطالب وتقوى الصفوف.
ولعل من أهم تلك الأولويات المقبلة استقلال القضاء، ومحاسبة الفاسدين بمسطرة متساوية على الجميع، وتفعيل خطة التنمية، وتنظيم الممارسة الانتخابية، وكشف الذمم المالية، واختيار الكفاءات المناسبة في المكان المناسب، ومن الجانب الشبابي علينا تطهير بيت الأمة! وايصال الروح الشبابية الوطنية إلى مجلس الأمة، وهنا أقصد الروح الوطنية الصادقة البعيده عن بعض التكتلات.
إن الحراك الشبابي الأخير، وتضيحة أبطال الكرامة، وهب الأمل لكثير ممن عزفوا عن العمل الوطني في السنوات السابقة، وزودهم بوقود المشاركة مع اخوانهم، فلبوا نداء الوطن في ساحة الإرادة وفي ساحة قصر العدل، وقالوا لصدر الزمن ها نحن أبناء الكويت قد نبتعد قليلا وقد نتعب قليلا إلا أننا لا نستسلم أمام قوى التخلف والفساد الغاشم، ها نحن نرسم ابتسامة وطن باستمرارنا، وسنرتب تبعثر حروفها ونضعها على الخارطة العالمية من جديد رغم أنف الفاسدين، ورغم استبداد «حليمة» إن عادت إلى عادتها القديمة فالأوطان لا تحيا إلا بإرادة شعوبها، ونذكر بأن لوحات «ارحل» لم ولن يجف حبرها، وسنرفعها اذا لم تكن مصلحة الكويت بين أعينكم.
هناك من اعتقد بأن الحراك الشبابي لم يكن سوى أداة استخدمتها التكتلات ونواب المعارضة للوصول الى أهدافها، ولكن الأيام المقبلة، خصوصا الانتخابات المقبلة ستكون خير دليل لتوضيح من قاد الحراك ومن ركب الموجة مدعيا قيادتها.
لقد كانت المرحلة السابقة، وتحديدا مرحلة قصر العدل، أجمل مرحلة في عهد رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، ومن لم يحالفه الحظ بالتواجد للأسف لم يعش ويتذوق ويلمس ويتنفس بكل حواسه معنى الوحدة الوطنية الحقيقية ومعنى التكاتف، ففي ساحة قصر العدل كتب أول حرف بتاريخ الكويت الجديد، وبأياد شبابية بحتة... إنه فصل الشباب يا سادة!

دائرة مربعة
كثير هم من يتمنون أن يحتلوا مكانة تشي جيفارا، أو يكونوا بدلاء عن غاندي، أو يرتقوا لهامة مالكوم اكس، بينما يتناسون تضحياتهم وكفاحاتهم!

الآن - الراي

تعليقات

اكتب تعليقك