بشأن التشكيلة المرتقبة للسلطتين
الاقتصاد الآناقتصاديون يدعون للاستفادة من تفاؤل المستثمرين
ديسمبر 8, 2011, 4:48 م 1104 مشاهدات 0
دعا اقتصاديون كويتيون الى ضرورة الاستفادة من حالة التفاؤل التي تعم أوساط المستثمرين في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) نتيجة التطورات التي تشهدها الكويت في شأن التشكيلة الحكومية الجديدة ومجلس الأمة المقبل بما يضع الاقتصاد الكويتي في بؤرة اهتمام السلطتين وينعكس ايجابا على البورصة.
ورأوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان السوق شهد ارتفاعات تدريجية في المؤشرات الرئيسية وخصوصا في آخر جلستين ما يعني ان العوامل الداعمة الحالية تسيطر على منوال الحركة في خلال ما تبقى من العام ما يدفع مسؤولي هيئة أسواق المال والبورصة الى التفكير جديا في حل القضايا المتعلقة التي تؤثر على السوق.
وقال الاقتصادي صالح السلمي ان السوق شهد خلال تداولات الأسبوع حالات من التفاؤل جراء حلحلة الأوضاع السياسية الى الأفضل والأمل في تشكيل الحكومة الجديدة وان يكون لها رؤى متعددة لدفع العجلة الاقتصادية وتفعيل المحفزات التي تجعل من البورصة الكويتية ملاذا للاستثمارات المحلية والعربية.
واضاف السلمي ان السوق ورغم انه لم يشهد تغيرات فعلية في الأداء الفني الا أن المرحلة المقبلة مما تبقى من شهر الاغلاقات السنوية ستشهد تحسنات طفيفة وبطريقة تدريجية وستحاول فيها بعض الشركات تعديل أوضاعها لاستقبال العام الجديد على أسس قوية.
من جانبه قال الاقتصادي مهند المسباح ان الأداء العام للسوق خلال تداولات الأسبوع كان جيدا الى حد ما خاصة وان وتيرة الانخفاضات التي شهدها منذ فترة ماضية كانت في الوضع المعقول لذلك نجد ان سمة الاستقرار سيطرت على الاغلاقات النقدية التي شهدت ارتفاعات طفيفة 'وان كانت مفتعلة'.
واوضح المسباح ان مسار السوق سيتوقف على تشكيلة الحكومة الجديدة وستعتمد نفسيات المتداولين على القرارات الجديدة التي ستتخذها الحكومة في ما يتعلق بالتشريعات الداعمة للسوق خصوصا أن كثيرا من المستثمرين أرهقوا جراء تناسي بعض الأمور العالقة في شأن البورصة.
وتوقع ان يشهد السوق ارتفاعات بعد اتضاح الرؤية السياسية لتشكيلة الحكومة ومجلس الأمة والتناغم بين السلطتين من أجل صيغ توافقية بين الحالتين السياسة والاقتصاد تنعكس ايجابا على حالة الاقتصاد الكويتي وبالتالي تصب في صالح سوق الأوراق المالية والمستثمرين.
من جهته قال الاقتصادي على النمش ان هناك أكثر من عامل أثرت على أداء البورصة خلال الاسبوع منها مباشر وآخر غير مباشر حيث تركز المباشر على تأثير الأقفالات السنوية لكثير من الأسهم الصغيرة والمضاربية التي شهدت حركة كثيرة في ارتفاعات الأسبوع اضافة الى المبادلات على أسهم البنوك.
وأضاف النمش ان العامل غير المباشر يتعلق بتطورات مجلس الأمة وتشكيل الحكومة الجديدة مايعني أن المرحلتين الحالية والمقبلة ستكونان مهمتين جدا لتداولات السوق.
واشار الى ان بعض الشركات التي سجلت أداء جيدا طوال العام 'لا خوف عليها' حيث ستوزع عوائد جيدة ولذلك فهي تشهد حاليا حركة من المستثمرين على اعتبار انها ستوزع ما بين 6 الى 7 في المئة في غضون أربعة اشهر حيث توزيعاتها في مارس المقبل وهذا الأمر مجد لكثير من المستثمرين.
تعليقات