لا يصح أن تتحول مدارسنا مراكز لخلق الطائفية، برأى حمد سالم المري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 9, 2011, 12:26 ص 935 مشاهدات 0
الوطن
يا حكومة لا تكوني طرفا في إشعال الفتنة الطائفية
حمد سالم المري
تخبط الحكومة في السنوات الماضية أدى الى وضع الحطب على نار الفتنة الطائفية التي تتوقد تحت الرماد تنتظر من ينفخ فيها. فبسبب ممارسة وزارات ومؤسسات الدولة التي تغض الطرف عن غياب فئة من المواطنين في يوم عاشوراء، وفي نفس الوقت تطبق القوانين العقابية على المواطنين السنة اذا تغيبوا في هذا اليوم بدأ الكثير من المواطنين يتذمرون من هذا التصرف الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. بل ان وزارة التربية والتعليم أعلنت بأنها لن تأخذ الغياب في يوم عاشوراء وأن جميع الدروس التي مقرر شرحها في هذا اليوم سوف تعاد في اليوم التالي مما أدى الى غياب غالبية طلبة المدارس سواء أكانوا شيعة أم سنة بعد ان وجدوا ان حضورهم للمدارس يوم عاشوراء لن ينفعهم تعليميا كون ان الدروس سوف يعاد شرحها. ولم تقف وزارة التربية عند هذا الحد بل غضت الطرف عن تصرف لبعض طائفية معلمات رياض الأطفال في محافظة الأحمدي التعليمية فمنذ متى أصبحت مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية مراكز لخلق الطائفية؟ فقد عشنا وعاش آباؤنا وأسلافنا في هذه الأرض دون ان يكون هناك تفريق بين شيعي وسني فالكل مواطنون ولهم نفس الحقوق والواجبات، ولهذا فعلى الحكومة وأد هذه الفتنة في مهدها قبل ان تشب وتكبر فيستعصي عليها اطفاء نارها.
يوم عاشوراء هو يوم حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه بعد ان قدم الى المدينة ووجد اليهود يصومونه فلما سألهم أجابوا أنه يوم نجا الله فيه موسى من فرعون وقومه وأنهم يصومونه شكرا لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى منكم فصامه وطلب مخالفة اليهود بصيام يوم قبله أو بعده. وقد صادف هذا اليوم مقتل حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين رضي الله عنه على يد من غدر به. ولهذا فحزننا على حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في القلب امتثالا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النياحة وشق الجيوب. ولو ان الحزن واحياء ذكرى موت عزيز عبادة لأحيا الصحابة والتابعون ذكرى موت أفضل البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فاحياء ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم بدعة لم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم فكيف اذا بذكرى موته أو موت حفيده؟.
حمد سالم المري
تعليقات