' دراكولا ' الغلاء يستغل زيادة الرواتب في الإمارات ويفاجئ المتسوقين بقلم ابن الديرة
الاقتصاد الآنديسمبر 9, 2011, 3:20 م 2080 مشاهدات 0
ارتفعت في الأيام الماضية شكاوى المواطنين والمقيمين حول ارتفاع أسعار “مفاجئ” طال عدداً من السلع الغذائية وغيرها . المفارقة أن ذلك يأتي تالياً لزيادة الرواتب والإعانات على المستوى الاتحادي، وعلى مستوى بعض الجهات المحلية، وبالرغم من أن التطبيق بدءاً من مطلع العام المقبل بادر بعض تجار الجشع والطمع إلى تطبيق الزيادة منذ الآن .
مساءلة ضمائر هؤلاء ضرورية وجوباً، لكن لا أحد يسمع أو يتعظ، أما مناشدة الجهات المسؤولة التدخل، فلم يعد، على ما يبدو، ذا جدوى . طالما هي تعتمد أسلوب رد الفعل، وتجلس واضعة يدها اليمنى على خدها الأيمن وتنتظر .
ولا بد من العودة إلى حديث المعايير والآليات والبرامج . المستهلكون يريدون من “حماية المستهلك” الحماية، والحماية وقاية، وليست الشغل في الوقت بدل الضائع . لا ينفع العلاج بعد أن يقع الفأس في الرأس، أو بعد أن تمضي الطيور بأرزاقها من دون رقيب أو حسيب .
الحماية تعني أن توضع آليات واضحة مبنية على دراسة شاملة ومعمقة لأوضاع السوق، بحيث تمتنع الخروقات بعد ذلك ولا تعود ممكنة، حتى لو أعلنت أو طبقت زيادة رواتب .
والغلاء الفاحش والمبالغ فيه مرفوض دائماً، لكن استغلال الزيادة الجديدة مسألة ممجوجة بل مقززة بالفعل، وكما يعلم الجميع بدهياً ومنطقياً تكون لزيادة الرواتب قيمة حين تبقى الأسعار على حالها، أو حين لا ترتفع ارتفاعاً مخلاً وجنونياً .
إن تدخل وزارة الاقتصاد بأجهزتها التابعة، وبأذرعتها المحلية وشركائها المحليين مسألة لا تنفصل أبداً عن الواجبين الأخلاقي والوظيفي، فالتجربة بينت أن بعض التجار يكشر عن أنيابه ويظل متربصاً وكأنه دراكولا يمتص كل فرحة للناس خصوصاً البسطاء ومحدودي الدخل .
تعليقات