ستوفر الغذاء لإطعام أكثر من 25 مليون شخص

قال المستشار الزراعي بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الدكتور عبدالرضا بهمن أن برنامج مكافحة وباء عمى النهر ساعد في تحرير أكثر من 30 مليون هكتار من الأراضي الغير صالحة للزراعة في دول إفريقيا ، مشيرا إلى أن هذه المساحات الزراعية الكبيرة من الممكن أن توفر الغذاء لإطعام أكثر من 25 مليون شخص سنويا إذا تم استغلالها بشكل جيد.
وأوضح الدكتور عبدالرضا بهمن في تصريح له أن اجتماعات برنامج مكافحة وباء عمى النهر تعتبر ذات أهمية كبيرة لاسيما وان البرنامج ذو أهمية اقتصادية واجتماعية للدول الإفريقية ، حيث يدل نجاح البرنامج علي التعاون بين الدول الغنية والفقيرة ، مشيرا إلى أن استضافة الكويت للاجتماع السابع عشر لبرنامج مكافحة وباء 'عمى النهر' خلال النصف الأول من شهر ديسمبر الحالي ولمدة 4 أيام يأتي من حرص الكويت والصندوق الكويتي في دعم البرامج الصحية والوقائية في كثير من البلدان الإفريقية.
وشدد بهمن علي ان انعقاد الاجتماعات السنوية لبرنامج عمى النهر يأتي في إطار فعاليات احتفالات الصندوق الكويتي بيوبيله الذهبي ، والذي يعكس اهتمام الصندوق بهذا البرنامج البيئي الوقائي العالمي ، كما انعكس تقدير دول البرنامج لدور الصندوق الكويتي الرائد في مكافحة هذا الوباء.
وأشار بهمن الي ان العمليات الفعلية لبرنامج مكافحة وباء عمى النهر قد بدأت في عام 1974 للبرنامج الأول حيث قدر عدد المصابين في تلك الدول آنذاك بأكثر من 2 مليون شخص واكتمل انجاز البرنامج في نهاية عام 2002 وبنجاح كبير حيث يشارك الصندوق في البرنامج الثاني ( APOC ) من 1996 – 2015 ، حيث تم إنقاذ أكثر من 20 مليون طفل من فقدان البصر عند الولادة حتى الأن ، بالإضافة إلي حماية أكثر من 50 مليون شخص من الإصابة بالوباء.
وذكر ان وباء 'عمى النهر' الذي يسمى أيضا 'اونكوسر كياسيس' يعتبر من الإمراض الطفيلية الخطيرة، يؤدي بكثير من المصابين به الى فقدان البصر فقدانا تاما، وقد سمي الوباء 'بعمى النهر' لان الذبابة السوداء الصغيرة ناقلة المرض تنتشر بالقرب من الأنهار، حيث تضع بيضها وتتكاثر يرقاتها بين الصخور، وتحتاج الذبابة من اجل نضوج بيضها الى امتصاص الدم، وتبدأ دورة المرض حينما تتغذى الذبابة حديثة المولد على دم شخص مصاب، فتصبح الذبابة بدورها مصابة به ثم تنقل المرض إلى أشخاص آخرين ويتفاقم المرض تدريجيا على مر السنوات.