'طالب الغيورين على الكويت باختيار الشرفاء'
زاوية الكتابالهاجري: لا لعودة المرتشين والمرتشيات إلى قبة عبد الله السالم وعلى القضاء محاكمتهم
كتب ديسمبر 11, 2011, 1:38 م 2603 مشاهدات 0
شدد الناشط السياسي محمد الهاجري على ضرورة وعي الكويتيين والكويتيات الشرفاء بخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تستدعي من الجميع التكاتف والتآزر والتعاضد، والوقوف صفاً واحداً في وجه الطامعين بوأد الوحدة الوطنية والانقضاض على الشرعية الدستورية، ودخول مجلس الأمة بشعارات زائفة بهدف التكسب على حساب الشعب وسرقة خيراته.
وقال الهاجري في تصريح صحافي إن القرار الذي أصدره صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقبول استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة دليل واضح على تلوث أيدي الكثيرين بالفساد وانتشاره في أركان الدولة ومفاصلها، داعياً الشرفاء إلى رفض العودة إلى الوراء وعدم السماح بإعادة المرتشين والمرتشيات إلى قبة عبد الله السالم.
وأعرب الهاجري عن دهشته من قيام بعض المرتشين والمرتشيات من أعضاء المجلس السابق بإعلان ترشحهم للانتخابات المقبلة في خطوة هي الأخطر من نوعها؛ لأنها تمثل في حال عودتهم نصراً للباطل وعودة للشخصيات الفاسدة التي لا تستحي وليس لديها ذرة من ضمير، مطالباً القضاء النزيه بمحاكمة هؤلاء الخونة الذين باعوا الوطن وأهله وباعوا ضمائرهم للشيطان عندما تلقوا الملايين من المال العام وإنزال أقسى العقوبات بهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر.
ودعا الهاجري الغيورين على بلادهم إلى النأي بأنفسهم عن هذه الكبائر ورفض المرشحين الذين ثبتت إدانتهم بتهم تلقي أموال كرشاوى سياسية، معتبراً أن هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا ممثلين للشعب بل هم بعض المرتزقة الذين استسلموا للحكومة السابقة ومدوا أيديهم لسرقة المال العام غير آبهين بالكويتيين ولا بمصالحهم، فكان كل ما يهمهم أن تنتفخ كروشهم وتزيد ملايينهم.
ولم يخف الهاجري قلقه البالغ من أن تستمر حالة الاحتقان والغليان التي مرت بها البلاد أو أن تستعر وتشتعل فتحرق من حولها وتقود الكويت إلى مرحلة لا تحسد عليها وتجعلها على صفيح ساخن فتقل الخيرات ويستولي اللصوص على المال العام ويضيع الشعب في أتون التنازعات والخلافات التي تخل بالأمن العام، وتدخل البلاد في دوامة المجهول.
واختتم الهاجري تصريحه بأن المرحلة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي مرحلة حرجة تستدعي من الجميع التعقل والتبصر وعدم الانجرار وراء العصبيات وجعل مصلحة الكويت في الصدارة، وإيصال الشرفاء وأصحاب العقل الراجح إلى مجلس الأمة، موضحاً أن الفساد الذي ضرب بأطنابه في معاقل السلطتين التشريعية والتنفيذية والتقاتل على المال الملوث هو الذي أوصل البلاد إلى هذا الضياع والتشرذم.
تعليقات