غداً انطلاقة الاجتماعات السنوية 'لوباء عمى النهر'

محليات وبرلمان

البدر : الكويت حريصة على دعم البرامج الصحية والوقائية في كثير من البلدان الافريقية

2663 مشاهدات 0

عبد الوهاب البدر

تحت رعاية معالي الشيخ صباح خالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية ، تنطلق غداً الاثنين الموافق  12 ديسمبر 2011 ولمدة أربعة أيام فعاليات الإجتماع السنوي السابع عشر لبرنامج مكافحة وباء عمى النهر ، وهي الاجتماعات الذي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية باعتباره أحد أبرز الجهات المساهمة في هذا البرنامج منذ عام 1974 ، وذلك في مناسبة احتفاله بيوبيله الذهبي .
وفي تصريح لمدير عام الصندوق الكويتي عبدالوهاب البدر بهذه المناسبة قال ان استضافة الكويت لهذه الاجتماعات تأتي انطلاقاً من حرص دولة الكويت على دعم البرامج الصحية والوقائية في كثير من البلدان الافريقية ، منوهاً بأن الصندوق استطاع أن يحقق الكثير من الانجازات في مجال حماية البيئة خاصة تلك التى ترتبط أثارها مباشرة بحياة الإنسان وذلك في إطار المساعدات والقروض التي قدمها للكثير من الدول النامية على مدى الـ50 عاما الماضية ، خاصة تلك البلدان والتي لم يكن لها قدرة علي مواجهة تحديات هذا الوباء ومكافحته والتي تصنف ضمن الدول الأقل نموا ، خاصة الدول التي تقع في غرب القارة الإفريقية .
مشيرا إلى أن موافقة الدول الأعضاء في برنامج مكافحة وباء عمى النهر  لعقد هذا الاجتماع في الكويت جاء نتيجة للدور البارز التي تلعبه دولة الكويت في برنامج مكافحة الوباء كما أن جميع الدول الإفريقية المستفيدة من البرنامج تربطها علاقات جيدة مع الكويت ولها نشاط تنموي مع الصندوق .
وذكر أن الاجتماع السنوي لبرنامج مكافحة وباء عمى النهر يشارك فيه ما بين 120-150 شخص يمثلون حوالي 20 جهة تمويلية و30 دولة افريقية يمثلها وزراء الصحة أو من ينوب عنهم بالإضافة إلي أكثر من 15 منظمة تنموية غير حكومية وكذلك ممثلي منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الغذاء والزراعة، مبينا أن الاجتماع يعقد سنويا بالتبادل بين الدول الإفريقية المعنية والجهات الممولة للبرنامج بالتنسيق مع منظمات الصحة العالمية والبنك الدولي .
وتطرق البدر إلى أهمية الاجتماعات السنوية للبرنامج فذكر أنها  تعتبر مهمة للغاية حيث تتم فيها مناقشة الأنشطة المختلفة ، والمصادقة علي الميزانيات وتدقيق المصروفات ، وعرض أهم الانجازات واستعراض المشاكل التي تصادف بعض المناطق مثل معوقات توزيع الأدوية علي مستوي القرى ، وان كل دولة افريقية مشاركة في البرنامج تقدم تقريراً عن وضع المرض وتطور وتقدم الأعمال .
وانتقل البدر للحديث عن مساهمات الكويت عبر الصندوق الكويتي في مكافحة وباء عمى النهر ، وأشار الا انها بلغت نحو20 مليون دولار حتي الان ، منوها في هذا الإطار بالدور الذي لعبه الصندوق والدول المشاركة الأخرى  في تمويل البرنامج الدولي الخاص بمكافحة الوباء والذي انطلق في عام 1974 .
وبين البدر أن الجهات التي تمول برنامج مكافحة وباء عمى النهر هي الكويت ، بلجيكا، كندا ، الدانمارك ، فرنسا ، ألمانيا ، اليابان ، لوكسمبورغ ، هولندا ، البرتغال ، السعودية ، سويسرا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، المملكة المتحدة ، البنك الإفريقي للتنمية ، منظمة الأغذية والزراعة(الفاو) ، صندوق أوبك ، برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، منظمة الصحة العالمية ، البنك الدولي بالإضافة إلي منظمات تنموية غير حكومية
وأشار الى ان برنامج مكافحة وباء عمى النهر في غرب إفريقيا البرنامج الأول ( OCP ) يتألف من 11 دولة هي بنين ، بوركينافاسو، ساحل العاج ، غانا، غينيا، غينيا بيساو، مالي، النيجر ، السنغال ، سيراليون وتوغو ، مشيرا إلي أن دول البرنامج الثاني ( APOC ) عبارة عن 19 دولة افريقية أخرى هي أنجولا ،بوروندي، كاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطي ، تشاد ،جمهورية كونغو الديمقراطية ، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إثيوبيا، الغابون، كينيا، ليبيريا ، ملاوي ، موزنبيق، نيجيريا ،رواندا، السودان وجنوب السودان ، تنزانيا وأوغندا.
واستذكر البدر أن الصندوق الكويتي شارك في الاجتماعات السنوية لبرنامج مكافحة وباء عمى النهر منذ بدايته في عام 1974 ولم يتغيب عن أي اجتماع منذ ذلك التاريخ ، مشيرا إلي أن الكويت ممثلة في الصندوق الكويتي سبق وان استضافت في عام 1977 الاجتماع السنوي للبرنامج الأول (OCP) الذي انتهي بنجاح خلال الفترة من عامي 1974 إلي 2002 والمعنى باحدي عشر دولة من غرب إفريقيا ، ومن ثم بدأ البرنامج الثاني APOC)) للفترة ما بين عامي 1996 إلي 2015 والمعنى بتسعة عشر دولة افريقية أخري .
وبين أن المبالغ التي تم صرفها علي البرنامج الأول (1974-2002 ) قدرت بحوالي 560 مليون دولار ، في حين تبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج الثاني الذي بدأ في العام 1996 وسينتهي في عام 2015 حوالي 200 مليون دولار ، مشيرا إلي أن هذه المبالغ تساهم في توفيرها عدة جهات منها مؤسسات تنموية وحكومات بالإضافة إلي المنظمات التنموية غير الحكومية والشركات الخاصة.
وكشف المدير العام عن ان البرنامج ساهم حتى الآن في إنقاذ أكثر من 20 مليون طفل من فقدان البصر عند الولادة بالإضافة إلي حماية أكثر من 50 مليون شخص من الإصابة بالوباء ، مشيرا إلي أن العمليات الفعلية للبرنامج بدأت في عام 1974 حيث قدر عدد المصابين في تلك الدول آنذاك بأكثر من 2 مليون شخص سوف يكتمل انجاز البرنامج في نهاية عام 2015 .
جدير بالذكر ان وباء 'عمى النهر' الذي يسمى أيضا 'اونكوسر كياسيس' يعتبر من الإمراض الطفيلية الخطيرة، يؤدي بكثير من المصابين به الى فقدان البصر فقدانا تاما، وقد سمي الوباء 'بعمى النهر' لان الذبابة السوداء الصغيرة ناقلة المرض تنتشر بالقرب من الأنهار، حيث تضع بيضها وتتكاثر يرقاتها بين الصخور، وتحتاج الذبابة من اجل نضوج بيضها الى امتصاص الدم، وتبدأ دورة المرض حينما تتغذى الذبابة حديثة المولد على دم شخص مصاب، فتصبح الذبابة بدورها مصابة به ثم تنقل المرض إلى أشخاص آخرين ويتفاقم المرض تدريجيا على مر السنوات .

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك