بعض مخرجات الكتل لاتختلف كثيرا، برأى عبدالعزيز الكندري عن مخرجات الفرعية
زاوية الكتابكتب ديسمبر 12, 2011, 12:43 ص 763 مشاهدات 0
الأنباء
الفرعية.. والكتل السياسية
أليس من الغريب أن نجد بعض المواطنين لايزالون يصرون على إجراء الانتخابات الفرعية، بل قد يسميها البعض «تشاورية» أو أي اسم آخر، اذ من يقوم بإجراء الانتخابات الفرعية هو انسان غير مدرك لحجم التحدي الذي سيواجه الكويت في المستقبل القريب، خاصة لو علمنا أن الحكومة قدمت للمجلس في 2009 خطة تنمية أو مشاريع «بنية تحتية» على تسمية البعض، ولم تلتزم الحكومة بهذه الخطة، علما أن آخر خطة قبل هذه الخطة كانت في 1986، إضافة إلى العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي تحتاج العضو الأكفأ، كما يجب على الكتل السياسية أن تقدم أفضل ما لديها من مرشحين للانتخابات القادمة، ويجب الابتعاد عن الخطاب الطائفي التحرضي ضد الطرف الآخر، ومن كل الأطراف، ولنصوت للكويت ونحن أمام تحد حقيقي.
وعلما أن الانتخابات الفرعية عادةً لا تقدم الأكفأ، وإنما يفوز فيها من كانت له اسرة كبيرة ممتدة أو يقوم ببعض التحالفات الأخرى، وهي في العادة تكرس الانتماء للقبيلة على حساب الأكبر وهم جميع المواطنين، وتحرم الكفء صاحب النشاط والعمل من الوصول للمجلس، وقد تسبب الفرقة حتى داخل بوتقة القبيلة الواحدة، ومخرجات الفرعية في أغلب الأحيان حريصون على مصلحة فئة معينة لأنها هي التي توصلهم للمجلس، ويجب أن نسجل الشكر لـ «التكتل الشعبي» الذي أعلنها وبكل وضوح وهو عدم نزول أي مرشح له في الانتخابات الفرعية القادمة، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية والتي جرمت الانتخابات الفرعية، وقالت بكل وضوح: إنها أي الانتخابات الفرعية: «خطر يهددنا وتجعل الولاء للقبيلة».
أما الكتل السياسية فمع الأسف بعض مخرجاتها لا يختلف كثيرا عن مخرجات الانتخابات الفرعية، كيف بكتل سياسية وتمارس العمل السياسي لسنوات تقدم مرشحين لا يجيدون اللعبة السياسية باحتراف، بل كيف يتم تقديم مرشحين للنزول للانتخابات وهم لا يعرفون الفرق بين اختصاصات الفتوى والتشريع والقضاة في المحكمة، ويعتبرها كأنها جهة واحدة، هل يعقل بالكتل السياسية أن تقدم نوابا وقفوا بجانب الحكومة ووافقوها بأن تكون كل جلسات الاستجواب المقدمة من قبل النواب سرية، وصوتوا بجانبها وضربوا عرض الحائط بكل الالتزامات والعهود السابقة.
ومن نافلة القول نقول ان على الكتل السياسية أن تقدم أفضل ما لديها من مرشحين، وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن توعية المجتمع، بل كيف تطالب الكتل السياسية بقانون ينظم الأحزاب إن لم تمارس دورا فعالا في العملية الانتخابية وتوعية الناخبين.
تعليقات