'نهج' يحذّر : نهج جديد وإلا العودة للشارع

أطلق تجمع نهج بياناً صحفياً حول الأحداث الأخيرة بعد استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

ان ما تم من حراك سياسي شعبي في الايام الاخيرة وما نتج عنه من سقوط للحكومة و تغيير رئيسها و حل لمجلس امة وصف انه الاسوء على مر التاريخ السياسي الكويتي ليعتبر سابقة تاريخية ، فلأول مرة يكون سقوط الحكومة بسبب الضغط الشعبي وهذا ان دل على شيئ فإنما يدل على اننا انتقلنا من مرحلة الرقابة البرلمانية الصرفه الى الرقابة الشعبية المشاركة للرقابة البرلمانية ان لم تكن هي صاحبة المبادرة في الوقت الحالي .

فما شهدته البلاد من تداعي شعبي شارك فيه كافة فئات المجتمع لأثبت بالدليل القاطع ان الشعب الكويتي شعب حي يرفض بشكل قاطع اي تعدي على مكتسباته الدستورية ، فهنيئا للكويت شعبها الذي اثبت رقيه و علو كعبه في كافة الاختبارات التي مر بها على مر التاريخ .

و تجمع ( نهج ) يؤكد ان ما تم انما يمثل ثلثين مما كان يطالب به فقط فقد رفعنا شعار رئيس جديد بحكومة جديدة بنهج جديد فحققنا الهدفين الأولين ولم يتبقى الان سوى النهج الجديد الذي نعتقد ان الخطوة الاولى في تحقيقه هو هذه الانتخابات المفصلية التي هي عبارة عن نقطة فاصلة بين عهدين ، عهد مضى انتهك فيه الدستور وتعدى فيه على كرامة الامة ، وعهد مستقبلي نطمح ان يكون مثال للشفافية السياسية و الالتزام بنصوص القانون و الدستور ، ولن يكون ذلك الا بإقرار حزمة من التشريعات كقانون كشف الذمة المالية و قانون استقلال القضاء و قانون حماية المبلغين عن الفساد وغير ذلك من القوانين التي تكفل ايجاد بيئة سياسية تتسم بالنزاهة و العدالة .

إن على رئيس مجلس الوزراء ان يثبت جديته في احترام الدستور و إرادة الامة من خلال حسن ادارته لملف الانتخابات البرلمانية القادمة و التطبيق الحازم لنصوص القانون في حق الاعلام الفاسد و عدم التراخي امام ظاهرة شراء الأصوات وضبط ومعاقبة من يمارس الرشوة السياسية و اي تراخي من جانب الحكومة بهذا الخصوص سيوصل رسالة سلبية بعدم جديتها بتاسيس نهج جديد مما يعني العودة للشارع لتقول الامة كلمتها وهذا مالا نتمناها ، كما على الحكومة واجب توعوي في حث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية و اختيار القوي الأمين الذي يكون قادر على تمثيل الارادة الشعبية التمثيل الحقيقي السليم .

ختما إن الامة لم و لن تنسى او تتناسى من انتهك دستور الدولة و تعدى على حق الامة في الرقابة على اعمال السلطة التنفيذية بقيامه بالتصويت على شطب الاستجواب في سابقة تاريخية لن تمر في هذه الانتخابات مرور الكرام داعين الناخبين الى ممارسة دورهم في محاسبة ممثلينهم في البرلمان واختيار الأصلح بعيدا عن الحسابات القبلية و العائلية و الطائفية .

حفظ الله الكويت و شعبها من كل مكروه والحمدالله رب العالمين .