حصيلة القمع بسوريا '5000 قتيل'
عربي و دوليالأمم المتحدة: عمليات تعذيب وإعتقالات وتشريد، يمارسها النظام
ديسمبر 13, 2011, 9:03 ص 2291 مشاهدات 0
رفعت الأمم المتحدة حصيلة ضحايا حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد المعارضين المناوئين للحكومة، إلى ما يقرب من خمسة آلاف قتيل، منذ بدء الاحتجاجات التي تنادي بإسقاط النظام، في مارس/ آذار الماضي.
ووصفت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية، نافي بيلاي، الوضع في سوريا بأنه 'غير محتمل'، وأشارت، خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين، إلى استمرار حدوث عمليات تعذيب واعتقال الآلاف وتشريد الكثيرين.
وبعد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول 'الوضع في الشرق الأوسط'، عبرت المفوضة الأممية، في بيان أورده موقع إذاعة الأمم المتحدة، عن شعورها بالقلق بشأن التقارير التي تفيد بجمع الحشود العسكرية واحتمال شن عملية قمع في مدينة حمص.
كما دعت إلى اتخاذ إجراء عاجل على المستوى الدولي لوقف العنف قبل أن تنزلق سوريا في 'حرب أهلية'، وأعمال عنف طائفية، كما قالت، في تصريحات للصحفيين، إنها أوصت المجلس بإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان، الجارية في سوريا، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
واعربت بيلاي عن اعتقادها بأن الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السورية ضد المعارضين يمكن أن تشكل جرائم ضد الانسانية.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتزامناً مع جلسة مجلس الأمن، أفاد 'المرصد السوري لحقوق الإنسان'، من مقره بالعاصمة البريطانية لندن، وسكان محليون في مدينة حمص، بوقوع انفجار في خط للغاز قرب المدينة، التي تشهد مواجهات دامية بين القوات الحكومية، ومعارضين مسلحين مدعومين بـ'منشقين' عن الجيش السوري.
كما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' وقوع انفجار في خط الغاز المار بالقرب من مدينة 'الرستن'، وقالت إن 'مجموعة إرهابية مسلحة' قامت بتفجير الخط، بعد استهدافه بعبوة ناسفة، مما أدى إلى حدوث انفجار، واشتعال النار في الخط عند نقطة التفجير.
وأشارت الوكالة إلى أن 'مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في الثامن من الشهر الجاري، خطاً لنقل النفط الخام التابع للشركة السورية في منطقة السلطانية، شمال غرب مصفاة حمص، مما أدى إلى حدوث حريق في جزء من هذا الخط عند نقطة تفجيره.'
كما تتزامن التقديرات الجديدة للأمم المتحدة بشأن حصيلة ضحايا حملة القمع المتواصلة في سوريا، مع أنباء عن سقوط 21 قتيلاً على الأقل الاثنين، برصاص قوات الأمن، وفق ما أعلنت 'لجان التنسيق المحلية للثورة السورية'، والتي تتولى تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد.
وتخيم أجواء من الخوف والترقب على مدينة 'حمص' السورية، مع انتهاء مهلة، قالت مصادر بالمعارضة إن نظام دمشق منحها لسكان المدينة 'المحاصرة'، حتى مساء الاثنين، لوقف الاحتجاجات المناهضة للنظام، وتسليم الأسلحة، وكذلك تسليم 'المنشقين' من عناصر الجيش السوري.
وقال القيادي في 'الجيش السوري الحر'، محمد حمدو، في تصريحات لـCNN، في وقت سابق، إن القوات الحكومية منحت سكان حمص مهلة مدتها 72 ساعة، وهددت بشن هجوم شامل على المدينة، وأشار ناشطون في المدينة أن التحذير صدر الجمعة، على أن تنتهي المهلة الممنوحة لسكان المدينة مساء الاثنين.
ولفت حمدو إلى أن سكان حمص يعيشون هاجس التعرض لهجوم يكرر ما جرى عام 1982 عندما قام الجيش السوري في حقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي، بمهاجمة مدينة حماة وقتل الآلاف من سكان المدينة الواقعة في غرب سوريا.
تعليقات