((الآن)) تكشف فضائح 'قبّيضة' إيرانية

 كانت البداية بفضيحة اختلاس للمصرفي ورجل الأعمال أمير منصور آريا والتي قدّرت ب 2,6 بليون دولار، ولكن يبدو أن الفساد والاختلاسات في البنوك الإيرانية تتجاوز ذلك بكثير، حيث ذكر مصدر مطلع ل أن بنك 'تات' –الذي أسسه الرئيس نجاد- يخضع للتحقيقات حاليا على خلفية اختلاس أموال قدرت ب 7 بليون دولار، كما أن تحقيقات رسمية تجري ببنك بارسيان على خلفية اختلاسات وتزوير يقدر ب 2 بليون دولار.
 وقد تسببت فضيحة آريا التي تمركزت حول اعتمادات بلا ضمانات قد أطاحت برؤوس ثلاثة رؤساء لأكبر بنوك إيرانية هي: بنك صادرات، وبنك ملّي وبنك سامان، كما يخضع رئيسا بنك مسكان وبنك تجارات للتحقيق حاليا.
 ويعد توقيت وحجم قضايا الفساد هذه تحدٍ كبير للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وشرعيته بسبب اعتقالات طالت مسئولين كبار مقربين من الرئيس نفسه، فنائب محافظ البنك المركزي الإيراني – حامد بورمحمدي والذي اعتقل في أكتوبر الماضي- من المقربين للرئيس نجاد وكذلك أريا نفسه الذي تربطه علاقة عمل وعلاقة شخصية مع مدير مكتب الرئيس نجاد ونسيبه السيد اسفنديار رحيم مشائي.
 يذكر أن بنك 'تات'- الذي تطاله آخر فضائح الفساد- قد أنشيء قبل عامين بأوامر من الرئيس نجاد، وعيّن شخصيا رئيسه علي أنصاري الذي أجبر على الاستقالة نتيجة التحقيقات الجارية.
ومن المؤكد أن هذه الفضائح الأخيرة تضاف عبئا على كاهل المواطن الإيراني وتعد اختبارا لصبره على الذي يوشك على النفاذ بسبب حجم الفساد المستشري في بلاده.