منشقون عن الجيش السوري يقتلون 27 جنديا

عربي و دولي

أوامر القادة العسكريين بتخريب الشوارع والمنازل والمتاجر

2815 مشاهدات 0

من الأرشيف

قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان منشقين عن الجيش السوري قتلوا 27 جنديا على الاقل من الجيش وقوات الامن في سلسلة من الاشتباكات في محافظة درعا بجنوب البلاد فجر يوم الخميس.

واضافت الجماعة ومقرها بريطانيا ان المنشقين قاتلوا قوات مؤيدة للرئيس بشار الاسد في موقعين بمدينة درعا نفسها وايضا عند نقطة تفتيش عند مفترق طرق على بعد نحو 25 كيلومترا الى الشرق من المدينة.

ولم يذكر المرصد السوري كيف بدأت الاشتباكات لكن العدد الكبير من الخسائر البشرية بين قوات الامن يشير الى هجمات منسقة من جانب منشقين على الجيش صعدوا هجماتهم على اهداف عسكرية في الاسابيع القليلة الماضية.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان انه في القتال الذي وقع بالقرب من المسيفرة الواقعة شرق درعا قتل 15 جنديا عند نقطة تفتيش مشتركة من الجيش وقوات الامن.

وتقول الامم المتحدة ان خمسة الاف شخص قتلوا في حملة الاسد ضد الاحتجاجات المناهضة لحكمه التي تفجرت في درعا منذ تسعة اشهر بالهام من الانتفاضات في اماكن اخرى بالعالم العربي.

وطغى التمرد المسلح ضد قوات الاسد على الاحتجاجات السلمية. وتقول السلطات ان مجموعات مسلحة تستهدف مدنيين وقوات الامن منذ بداية الانتفاضة قتلت أكثر من 1100 جندي وشرطي.

xقالت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الخميس ان قادة الجيش السوري أمروا الجنود بوقف الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد 'بأي طريقة ممكنة' وأعطوا أوامر صريحة أحيانا باطلاق النار على المتظاهرين.

وفي تقرير يستند الى عشرات المقابلات مع منشقين من الجيش والمخابرات السورية نقلت المنظمة عن جندي في القوات الخاصة قوله ان قائدا في وحدته أمرهم باستخدام 'ما شئتم من الطلقات' على المتظاهرين في محافظة درعا الجنوبية في أبريل نيسان.

وذكر قناص في مدينة حمص أن قادته أمروا بضرورة قتل نسبة مئوية معينة من المحتجين وقال لهيومان رايتس 'على سبيل المثال لو هناك خمسة الاف محتج سيكون الهدف ما بين 15 و20 شخصا.'

وتقول الامم المتحدة ان خمسة الاف قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد لاخماد الاحتجاجات التي اندلعت في مارس اذار بوحي من انتفاضات أسقطت ثلاثة من القادة العرب.

ونفى الاسد الاسبوع الماضي اصدار أي أوامر 'بالقتل أو التعامل بوحشية'. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ان أوامر واضحة صدرت لقوات الامن بعدم استخدام الذخيرة الحية.

لكن هيومان رايتس ذكرت أن كافة المنشقين الذين تحدثت معهم قالوا ان قادتهم أمروهم بوقف الاحتجاجات 'بكل الوسائل الممكنة' وهي عبارة فهموها على انها تصرح لهم باستخدام القوة الفتاكة.

وأضافت المنظمة أن 'نصف المنشقين الذين قابلتهم قالوا ان قادة وحداتهم أو ضباطا اخرين أعطوهم أوامر مباشرة بفتح النار على المتظاهرين والمارة وأكدوا لهم أنه لن تتم محاسبتهم. وفي بعض الحالات شارك الضباط في أعمال القتل.'

ونقلت المنظمة عن جندي منشق من الفرقة الخامسة من الجيش السوري قوله 'كانت أوامر القادة هي القتل وتدمير المتاجر والسيارات في الشوارع واعتقال الناس.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك