الزيد يكشف أساليب وصور شراء الأصوات

ولشراء الأصوات أساليب وصور

زايد الزيد

تحدثنا قبل يومين عن ظاهرة شراء الأصوات في إنتخاباتنا البرلمانية ، وتواطئ السلطة في التغطية على هذه الجريمة الكبرى ، وظاهرة شراء الأصوات تتنوع أساليبها من مرشح لآخر ، وأيضا بعضها تصلح لناخب دون آخر، كما أن بعض المرشحين يتبعون أكثر من أسلوب في آن واحد ، وإذا كان الأسلوب الشائع هو دفع مبالغ نقدية ( كاش ) للناخبين ، إلا أن الخدمات المهمة التي تحدث في فترة الانتخابات دخلت على الخط .
فكانت التعيينات والعلاج بالخارج تستخدم بكثافة في السنوات الآخيرة كأبرز مظاهر الرشوة السياسية إلى جانب الأموال الكاش ،
 ولاينبغي أن نتوهم أن مسألة شراء الأصوات تقتصر على الناخبين من ذوي الحاجة ، أبدا ، فهناك الكثير من الأسر الكبيرة التي تقايض المرشحين .
تقايض هذه العائلات الكبيرة المرشحين على تعيين بعض أبنائها في مراكز حساسة ، وبدرجات وظيفية عالية كوكلاء أو وكلاء مساعدين وزارات ، لذلك حينما أصبحت هذه التعيينات سلاحا فعالا بيد النواب القريبين من السلطة ، طالب نواب المعارضة بوقفها أثناء فترة التحضير للانتخابات .
وقد نجحت المعارضة في آخر مجلسين في حضرها في هذه الفترة ، لكن تلك الأسر المقايضة أصبحت تلزم المرشحين بالوفاء بوعودهم بعد النجاح ، والأسلوب المتبع هنا هو أن يقسم المرشح أمام كبار أفراد تلك الأسرة المقايضة له بالوفاء بوعده ، ولكن هذا أيضا لايكفي ، فالأسر المقايضة للمرشحين تشترط أيضا بالاضافة للقسم أن تسمع مباشر من أحد أفراد السلطة النافذين تطمينات بإنجاز تلك الوعود بعد النجاح !
وللحديث بقية ..