(تحديث1) 3 قتلى و257 جريحاً بمصر

عربي و دولي

الإشتباكات مستمرة أمام مقر الحكومة، وإمتدت لمدينة الإسكندرية

1307 مشاهدات 0


قالت وزارة الصحة المصرية إن الاشتباكات المستمرة قرب مقر مجلس الوزراء وأمام مجلس الشعب، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 257، وامتدت المظاهرات إلى مدينة الإسكندرية، بينما قال مصدر مسؤول في القاهرة إن هناك 'محاولات مستميتة' لجر البلاد إلى الفوضى واستغلال انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين الانتخابات.

ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها بأن عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، أشار إلى أن 32 عنصرا من قوة تأمين المنشآت الحيوية بشارع القصر العيني بوسط القاهرة، اصيبوا أثناء محاولة محتجين اقتحام مقر مجلس الشعب، مشيراً إلى أن فرق المسعفين والفرق الطبية بالمستشفيات تقوم بإسعاف جميع المصابين وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم.

وأوضح عدوي أن الإصابات كانت ما بين كسور وجروح وكدمات نتيجة الاشتباكات والتراشق بالحجارة وطلق ناري وخرطوش.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تكشف هويته قوله إن هناك 'محاولات مستميتة للنيل من استقرار مصر وجرها للفوضى خاصة أثناء سير العملية الانتخابية،' وأضاف 'إن البعض يحاول استغلال فرصة انشغال القوات الأمنية من الجيش والشرطة بتأمين الانتخابات للتأثير على الوضع الأمني في البلد وجر البلد إلى الفوضى.'

ورداً على ما يجري في القاهرة، تظاهر العشرات أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية للتنديد بالأحداث التي وقعت أمام مجلس الوزراء بالقاهرة ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن مطالبهم. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بتسليم السلطة إلى مدنيين لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

من جانبه، أصدر المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أوامره بعلاج جميع المصابين من المدنيين في أحداث الجمعة التي وقعت أمام مبنى مجلس الشعب في مستشفيات القوات المسلحة، بينما دعا وزير الإعلام الأسبق، منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري، أعضاء المجلس لاجتماع طارئ مساء الجمعة لبحث موقفهم من الأحداث.

أما رئيس الوزراء، كمال الجنزوري، فقد رفض التعليق على الأحداث التي وقعت الجمعة في شارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء وخرج من مقر معهد التخطيط القومي بشارع صلاح سالم في مدينة نصر وعلى وجهه علامات الضيق قبيل ركوبه سيارته مغادرا مقر المعهد، وفقاً للتلفزيون المصري.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي عدداً من الأشخاص وقد اعتلوا مبنى مجلس الشعب، يقومون برشق أشخاص آخرين على الأرض بالحجارة، والكتل الأسمنتية، فيما أفاد شهود عيان باشتعال النار في مبنى تابع لوزارة النقل، بالقرب من موقع الأحداث، كما اشتعلت النيران في عدد من الخيام التي أقامها المعتصمون أمام مبنى البرلمان، المواجه لمبنى مجلس الوزراء.

وبينما أفاد طبيب، في عيادة مؤقتة بالموقع، بأنه قام بمعالجة عشرات المتظاهرين من إصابات ناجمة عن تعرضهم للرشق بالزجاج والصخور، قال الناشط والمدون وليد ندا: 'كل شيء بدأ عندما اعتقل الجيش رجلاً، ثم بعد ساعة من خروجه كان بالكاد قادراً على المشي من شدة الضرب.. كان وجهه وجسده وملابسه مضرجة بالدماء، وحمله المتظاهرون إلى المستشفى المؤقت.'

وبدأ عشرات الشبان اعتصاماً أمام مبنى مجلس الشعب المصري، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على تعيين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، أحد الرجال المحسوبين على النظام السابق، وهو الدكتور كمال الجنزوري، رئيساً لحكومة الإنقاذ الوطني.

16/12/2011 - 6:10:32 PM

قال شهود ومصدر أمني ان محتجين مصريين أشعلوا النار في عدد من السيارات وألقوا حجارة على قوات الشرطة العسكرية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعد انتشار شائعات عن احتجاز أحد المعتصمين امام مقر مجلس الوزراء وتعرضه لضرب مبرح.
وذكر شهود أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء بعد الفجر بقليل لتفريق نحو 300 متظاهر تملكهم الغضب من صور نشرت على الانترنت للشاب ويدعى عبودي ابراهيم ومن حوله جمع من الناس يسندونه وقد امتلأ وجهه بالسحجات وتورمت عيناه.
واستمرت الاشتباكات وامتلأت المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراء بالحطام اذ ألقى جنود ورجال بملابس مدنية الحجارة من على أسطح المباني الحكومية على المحتجين الذين قذفوا الحجارة بدورهم.
ووصل عشرات الجنود وأطلقوا النيران في الهواء واعتقلوا الكثير من المحتجين. وأقام الجنود حواجز لاغلاق المنطقة. وواصل بضعة متظاهرين القاء الحجارة عليهم لكن الشوارع باتت أكثر هدوءا بحلول الظهر.
وقال ياسر حجازي وهو طبيب بمستشفى ميداني 'سقط الكثير من المحتجين واعتلقهم الجيش. لم تكن هناك اصابات بالذخيرة الحية هي أجسام حادة وحجارة تقذف من أعلى.'
وأشعلت النيران في عدد من السيارات واحترق جزء من مبنى حكومي خلال الاشتباكات. ونقل موقع جريدة الاهرام على الانترنت عن وزير الصحة المصري قوله ان 15 شخصا أصيبوا في الاشتباكات.
وكان اعتصام مجلس الوزراء امتدادا لاعتصام اكبر كثيرا في ميدان التحرير الشهر الماضي خلف عشرات القتلى وألقى بظلاله على اول انتخابات برلمانية تجرى منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط.
وساد الهدوء انتخابات مجلس الشعب التي تجري على مدى ستة أسابيع منذ بدأت في 28 نوفمبر تشرين الثاني ونجحت نسبة الاقبال المرتفعة على التصويت في المرحلة الاولى في تخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية التي تهدف الى الضغط على الجيش لتسليم السلطة لمدنيين على الفور.
وحولت تلك الاشتباكات الشوارع المحيطة بميدان التحرير الى ساحة معركة لعدة ايام وهو ما دفع الحكومة السابقة المدعومة من الجيش الى الاستقالة وتعهد المجلس العسكري انذاك بأن يتنحى جانبا بحلول نهاية يونيو حزيران 2012 .
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الجديد اجتماعه الاول بكامل أعضائه يوم الاحد. وكانت الحكومة أدت اليمين الدستورية في السابع من ديسمبر كانون الاول وتعتزم بحث اجراءات تقشف جديدة لمواجهة عجز في الميزانية اكبر من المتوقع.
واحتل المتظاهرون منطقة خارج مجلس الوزراء منذ شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي مما اضطر الحكومة الجديدة الى عقد اجتماعاتها في مكان اخر.
ويقول المتظاهرون ان الجيش استدرجهم لاعمال العنف اثناء الليل لانه يبحث على حد قولهم عن عذر لفض الاعتصام.
وقال بيبرس محمد (19 عاما) وهو أحد المحتجين انه كان في الاعتصام حين تعرضت الشرطة لابراهيم مما أثار غضب النشطاء المعتصمين امام مبنى مجلس الوزراء.
وأضاف 'طاردنا الجيش بعيدا عن شارع مجلس الشعب وأحرق الخيام. رشقونا بالحجارة والزجاج.'
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الناشطين كانوا يحثون نشطاء اخرين على الذهاب الى ميدان التحرير والتظاهر هناك من جديد. وأضافت أن المحتجين فيما بعد أغلقوا أحد المداخل الرئيسية لميدان التحرير.
وكانت نسبة الاقبال على الانتخابات عالية نسبيا فيما يبدو في المرحلة الثانية التي جرت يومي الاربعاء والخميس والتي شملت أجزاء من القاهرة الكبرى والاسماعيلية والسويس الى الشرق وأسوان وسوهاج في الجنوب ومنطقة الدلتا في الشمال.
ولايزال المجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ الاطاحة بمبارك مسؤولا عن شؤون مصر لحين اجراء انتخابات الرئاسة في منتصف 2012 .

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك